قتل 11 شخصا على الاقل بالرصاص في سوريا السبت اثناء تشييع جنازات قتلى الجمعة العظيمة الذي شهد تظاهرات حاشدة ضد النظام اسفرت عن سقوط اكثر من ثمانين قتيلا . وقتل خمسة اشخاص في درعا وخمسة في دوما وواحد في دمشق . وفي دوما قتل خمسة اشخاص على الاقل برصاص «قناصة» متمركزين على سطوح المباني لدى مرور موكب مشيعين كان متوجها الى مسجد المدفن , وفتحت قوات الأمن السورية النيران في حي برزة بالعاصمة السورية أثناء تشييع جنازة سبعة محتجين, كما قتل شخصان على الأقل برصاص قوات الأمن السورية في منطقة درعا أثناء توجههما للمشاركة في تشييع ضحايا الجمعة. وأكد شاهد وناشط حقوقي في دوما إحدى ضواحي العاصمة السورية اتصلت بهما فرانس برس هاتفيا أنه تم إطلاق النار خلال جنازة في المدينة ما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى على الأقل وجريح. وقالا إن «قناصة» متمركزين على سطوح المباني أطلقوا النار على عشرات آلاف الأشخاص المتوجهين إلى مسجد المدفن. وأقيمت الجنازات في دمشق وإحدى ضواحيها على الأقل وفي قرية أزرع الجنوبية حيث ردد المشيعون هتافات تطالب بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد . وقال ناشط حقوقي إن عشرات آلاف الأشخاص من درعا شاركوا أمس في تشييع متظاهرين من أزرع قتلوا في مظاهرات «الجمعة العظيمة». اسقاط النظام وطالب عشرات الآلاف من السوريين أثناء جنازات عدد من المحتجين الذين قتلتهم قوات الأمن السورية خلال احتجاجات مطالبة بالديمقراطية السبت بإسقاط النظام . وأقيمت الجنازات في دمشق وإحدى ضواحيها على الأقل وفي قرية أزرع الجنوبية حيث ردد المشيعون هتافات تطالب بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد وتصفه بالخائن. وقال ناشط حقوقي إن عشرات آلاف الأشخاص من درعا شاركوا في تشييع متظاهرين من أزرع قتلوا في مظاهرات «الجمعة العظيمة». وأغلقت معظم المحلات التجارية في درعا حدادا على القتلى . من جهتها ، تحدثت وكالة الأنباء السورية عن «مقتل ثمانية أشخاص وجرح ثمانية وعشرين آخرين» بينهم عدد «من عناصر الجيش» في هجوم شنته «مجموعة من الأشخاص بينهم مسلحون» على عناصر للحراسة في أزرع. كما أعلنت أن «اثنين من عناصر قوى الأمن الداخلي استشهدا وجرح 11 آخرون بينهم ضابطان (الجمعة) جراء استهدافهم من قبل مجموعات إجرامية مسلحة في محافظتي دمشق وحمص». وأخيرا أعلنت سانا أن الرئيس السوري عين عبدالقادرة عبدالشيخ محافظا جديدا للاذقية. 82 قتلى الجمعة وقال ناشطون في بيان السبت إن 82 شخصا قتلوا في التظاهرات التي شهدتها سوريا الجمعة، متهمين «أجهزة الأمن السورية» بارتكاب هذه «المجزرة» ضد «الذين تظاهروا سلميا من أجل نيل حقوقهم المشروعة في الحرية والعدالة». واتهمت اللجنة السلطات السورية «بالتعتيم الإعلامي» وممارسة «عمليات ترهيب وتهديد بحق ذوي الشهداء واستمرار عمليات خطف الجثامين ووجود عشرات المصابين بحالات حرجة وخطرة في المشافي الرسمية ومنازل الأهالي». ادانات دولية دوليا , دان الرئيس الأمريكي باراك أوباما استخدام العنف ضد المتظاهرين في سوريا، متهما النظام السوري بالسعي للحصول على مساعدة إيران لقمع التحركات الاحتجاجية. وقال أوباما في بيان إن «الولاياتالمتحدة تدين بأشد العبارات استخدام الحكومة السورية للقوة ضد المتظاهرين»، مؤكدا أن «هذا الاستخدام المروع للعنف ضد التظاهرات يجب أن يتوقف فورا». ورأى الرئيس الأمريكي أن أعمال العنف هذه تدل على أن إعلان النظام السوري رفع حال الطوارئ لم يكن «جديا»، متهما بشكل مباشر الرئيس السوري بشار الأسد بالسعي للحصول على مساعدة طهران لقمع الاحتجاجات. وتابع أوباما «عوضا عن الاستماع لشعبه، يتهم الرئيس الأسد الخارج ساعيا في الوقت عينه للحصول على المساعدة الإيرانية لقمع السوريين باستخدام السياسات الوحشية نفسها المستخدمة من قبل حلفائه الإيرانيين». وفي نيويورك، دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون استخدام العنف ضد المتظاهرين ودعا إلى وقفه فورا وإجراء تحقيق مستقل «يتسم بالشفافية»، كما قال الناطق باسمه. وأكد بان كي مون أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن «تحترم حقوق الإنسان الدولية بما في ذلك حرية التعبير والتجمع السلمي وكذلك حرية الصحافة»، داعيا مجددا إلى «إجراء تحقيق مستقل وشفاف وفعلي في أسباب القتل». من جهته، أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أنه «قلق للغاية من الأنباء بشأن القتلى والجرحى في أنحاء سوريا». وقال «أدين عمليات القتل غير المقبولة التي ترتكبها قوات الأمن بحق المتظاهرين», ودعا السلطات السورية إلى «احترام حق الشعب في التظاهر السلمي» و»تلبية المطالب الشرعية للشعب السوري». الغرب لا يريد رحيله من جهتها رأت صحيفة «الجارديان» البريطانية أنه في الوقت الذي يسيطر فيه السؤال بشأن إمكانية إزاحة الرئيس بشار الأسد عن منصبه بالقوة على أبناء الشعب السوي، مثلما كان الحال مع الرئيسين السابقين، زين العابدين بن علي في تونس وحسني مبارك في مصر، فإن الغرب ربما لا يريد رحيل الأسد. وذكرت الصحيفة في عددها الصادر السبت: «السؤال الكبير بالنسبة للسوريين، حيث لم تعد الاضطرابات في أنحاء البلاد موجهة ضد نظام حزب البعث، فحسب، بل أيضا ضد رئيس البلاد الذي يتسم بالتخبط، هو ما إذا كان سيتم إجبار الرئيس بشار الأسد على ترك منصبه مثلما حدث لنظيريه في مصر وتونس».