في أنقرة عاصمة تركيا.. كان الاستقبال حافلاً ومليئا بالزهو لنا في الوفد الإعلامي المرافق لسمو ولي العهد في ثالث زيارة لأرفع قيادي سعودي منذ زيارتي خادم الحرمين الشريفين الشهيرتين عام 2006 وعام 2007 اللتين دشنتا تاريخاً جديداً في العلاقات السعودية التركية ونسجتا تعاوناً وثيقاً سياسياً واقتصادياً انعكس إيجاباً على تركيبة العلاقات السياسية الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط. عدا الاستقبال الحافل لشخصية في حجم وقيمة الأمير سلمان كان التطلع الكبير لبناء وتوثيق العلاقات الثنائية بين دولتين لهما مكانتهما الجيوسياسية ولهما ثقلهما الإقليمي والدولي كما أن لهما استراتيجياتهما المؤثرة في كافة الملفات والقضايا الإقليمية ذات الحساسيات المعروفة من فلسطين التاريخية إلى العراق وسوريا مروراً بقضايا إقليمية وعالمية ذات أهمية خاصة. لابد من الإشارة إلى اللقاء الذي جمع سمو ولي العهد بكبار المسئولين الأتراك وعلى رأسهم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بالأمس، والذي أكد عمق التقدير الرفيع بين البلدين وارتكز على الكثير من مقومات التوافق تجاه العديد من القضايا الساخنة في المنطقةولعل تصريح سمو ولي العهد لدى وصوله تركيا وقوله إن زيارته الحالية امتداد لزيارتي خادم الحرمين الشريفين وتأكيد سموه على أنها «استمرار لنهج التواصل والرغبة المشتركة في تنمية وتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين والتشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك».. ما هو إلا إبراز للبعد الشعبي المهم وتجذيره على كل الأصعدة وكافة المستويات، نظراً لعمق الروابط والعلاقات القائمة على الأخوة والأواصر التاريخية والثقافية المشتركة. وهنا، لابد من الإشارة إلى اللقاء الذي جمع سمو ولي العهد بكبار المسئولين الأتراك وعلى رأسهم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بالأمس، والذي أكد عمق التقدير الرفيع بين البلدين وارتكز على الكثير من مقومات التوافق تجاه العديد من القضايا الساخنة في المنطقة، وجدد رؤية الزعامتين السعودية والتركية تجاه ما يجب اتخاذه في مواجهة هذه القضايا والتفاعلات الإقليمية والدولية بشأنها. لن أفرط في الحديث عن التفاؤل الذي لمسته عن قرب، من لدن الزملاء الإعلاميين الأتراك وكذلك مساحة التفاعل الكبير مع الزيارة لدى قطاعات عريضة من المواطنين الأتراك الذين يدركون قدر المملكة بزعامة عبد الله بن عبد العزيز، ولكن يكفي أنني وجدت اهتماماً كبيراً من كل من التقيناهم واقتربنا منهم في الشارع التركي وفي الفندق القريب ولعل الاهتمام الذي أبرزت من خلاله وسائل الإعلام التركية أهمية الزيارة أكد لنا أن القواسم المشتركة بيننا كشعوب إسلامية هي الوعاء الجامع لكل الآمال والتطلعات.