واصل عضو مجلس الشورى والقاضي بوزارة العدل الدكتور عيسى الغيث تنفيذ وعد سبق أن قطعه على نفسه باللجوء للقضاء للفصل في أي تجاوز من المغردين عليه شخصياً في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ليعلن يوم السبت عبر صفحته في «تويتر» عن إقامته دعوى قضائية لدى المحكمة الجزائية بالرياض ضد الدكتور محمد العريفي بعد إعادته لتغريدة تضمنت قصيدة مسيئة للغيث على حد وصفه. وكتب الغيث موجها تغريدته إلى العريفي ما نصه: «الأخ محمد العريفي @mohamadalarefe لعدم اعتذارك فقد رفعت الدعوى لدى المحكمة الجزائية بالرياض بقيد رقم 341333608 والموعد 8 ص السبت 17/6/1434ه» فيما شهد الموقع جدلا حول استمرار الغيث في مقاضاة المغردين المسيئين له على حد تعبيره بعد أقل من أسبوعين على إقامة دعوى مماثلة ضد مغرد كتب عدة تغريدات وصفه فيها بالفسق والفجور ونعته بقاضي الضرار وعضو الشورى الضرار والداعي للعلمانية عقب ظهور الغيث في برنامج تلفزيوني يتحدث فيه عن مقالة سابقة له تتناول قضية قيادة المرأة السعودية للسيارة وهي القضية التي تشهد جدلا واسعاً بين مؤيد ومعارض لها منذ زمن بعيد داخل المملكة، صباح المري أن الجرائم المعلوماتية أصبحت جزءاً من الجرائم التي تباشرها المحاكم ويتدخل فيها المحامون كأي قضية يتقدم بها المتضرر لرد اعتباره أو أخذ حقه وتناول الغيث خلال الحلقة فكرة أن قيادة السيارة أصلها الشرعي مباح وتم منعها ويرى البعض تحريمها لما سيترتب عليها من تحرش بالمرأة والحل هو معالجة ما سيترتب على قيادة المرأة من قوانين لحمايتها لتتمكن وقتها من القيادة مقدما مقترحاً بتجربة ذلك مبدئياً في إحدى المدن الصغيرة ومن ثم تعميم ذلك في حال أثبتت التجربة نجاحها على المدن الأخرى. فيما أوضح المحامي صباح المري أن الجرائم المعلوماتية أصبحت جزءاً من الجرائم التي تباشرها المحاكم ويتدخل فيها المحامون كأي قضية يتقدم بها المتضرر لرد اعتباره أو أخذ حقه، مشيراً إلى أن الجرائم المعلوماتية والإلكترونية صدر فيها قرار من مجلس الوزراء ومجلس الشورى ولها حيثيات وطرق لمعالجتها، بحيث يتقدم المتضرر إلى المحكمة مدعياً على خصمه بمظلمة سواء أكانت تشهيرا أو تعريضا أو غيرهما، ويقوم القاضي بما لديه من إمكانات ومتخصصين في بحث الدعوى وإذا ثبتت القضية على المتهم فإن خصمه له الحق في إيقاع العقوبة عليه سواء بدفع غرامة أو سجن أو تعزير ونحوه من الأحكام التي يراها القاضي، وإذا ثبت أن الدعوى كيدية فللمتضرر الحق في رد اعتباره سواء بالتعزير أو نحوه. وأردف المري إلى أنه من حق أي متضرر أن يتقدم للمحكمة ولا يستطيع أحد أن يمنعه من ذلك كائناً من كان لأن المحاكم الشرعية فتحت أبوابها لرد المظالم وإنصاف المتضرر من أي قضية سواء أكانت جريمة إلكترونية أو غيرها.
صورة ضوئية لما نشرته «اليوم» عن القضية السابقة
.. ويطالب بكلمة «متبرع بالأعضاء» في رخص القيادة من جهة أخرى كشف الغيث عن عزمه تبني الرفع بإدراج كلمة «متبرع بالأعضاء» في رخصة قيادة السيارة كما هو الحال في الكثير من دول العالم المتقدم، وذلك وفقًا لصلاحيات عضو مجلس الشورى بناء على المادة 23 من نظام المجلس التي تنص على أن العضو له الحق أن يقترح نظاما أو تعديل نظام نافذ أو يقدم فكرة معينة حتى لو كان تنظيم مؤسسة معينة, وذلك بعد زيادة الوفيات السنوية بأسباب حوادث السير وحاجة المركز السعودي لزراعة الأعضاء لإنقاذ حياة الأنفس المؤمنة ممن تقبع في أسرة المستشفيات في انتظار المتبرعين لهم بالأعضاء. وقال الغيث بعد زيارته أمس لجمعية تنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية بمقرها بمحافظة الخبر ولقائه مع رئيس مجلس إدارة الجمعية عبدالعزيز التركي, وأعضاء لجنة الشفاعة الحسنة التي تقوم بدور إقناع ذوي المتوفى دماغيا بالتبرع بأعضائه قال ان مجلس الشورى يمارس عملين عملا تشريعيا تنظيميا في شؤون الدنيا بما لا يخالف الدين، وعملا آخر فيما يتعلق بالرقابة وآلياتها بعد إرسال كل دائرة حكومية لتقريرها السنوي يتم دراسته ووضع التوصيات عليه, على هذا الأساس يحق لكل مواطن عن طريق العرائض عبر موقع مجلس الشورى الإلكتروني أن يقدم أي فكرة على المجلس ولكن العضو بحكم المادة 23 له نفوذ أقوى, مشيراً إلى أن ما يتعلق بوضع كلمة متبرع في رخص القيادة تكون على احد أمرين: إما أن نأتي بنظام المرور فيما يتعلق بالرخص ونعدل مادة بإضافة متبرع أو غير متبرع، أو ننتظر التقرير السنوي وندرج فيه توصية بإضافة «متبرع» في رخصة القيادة. وأضاف الشيخ الغيث الذي وقع بنفسه على بطاقة تبرعه بأعضائه: اطلعت على جهود جمعية إيثار ودورها الديني والإنساني ودورها الكبير في تنشيط التبرع بالأعضاء لإحياء الأنفس المؤمنة, وهذا العمل عمل مبارك ومأجور عليه, وأدعو الجميع إلى دعم هذه الجمعية بالمال والجاه والخدمة والإعلان لها والتسويق لما تقوم به من دور, وادعو الجميع إلى التبرع بالأعضاء، مبيناً بأنه تبرع بأعضائه بعد الوفاة، مؤكدًا أن التبرع ليس مجرد مباح بل مستحب ومندوب ومأجور وذلك لإنقاذ الأنفس المؤمنة المحتاجة. من جهته شكر عبدالعزيز التركي زيارة عضو مجلس الشورى الدكتور عيسى الغيث للجمعية وتبرعه بأعضائه في إشارة منه إلى مدى ما تقدمه هذه الجمعية من جهود جبارة في إقناع المجتمع بالتبرع بالأعضاء لإحياء الأنفس وتقليل أعداد المحتاجين للتبرع ممن يعانون من المرض صباحا ومساءً وتزخر بهم مستشفياتنا, مضيفا أن لجنة الشفاعة الحسنة بالجمعية تقوم بدور كبير في إقناع أهالي المتوفى دماغيا للتبرع بأعضائه حيث انطلقت نشاطاتها لتغطي عددا من مدن محافظات المنطقة الشرقية وما جاورها.