يرعى صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية فعاليات (منتدى المنشآت الصغيرة والمتوسطة.. ركيزة التنوع الاقتصادي) الذي تنظمه غرفة الشرقية وشركة نسيبا الثلاثاء 29 مارس 2011.. ويستمر حتى الاربعاء. الامير محمد بن فهد ووصف رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن بن راشد الراشد رعاية سمو امير المنطقة الشرقية أنها بمثابة اعلان للدعم الحكومي الرسمي لكل المبادرات والمشاريع التي يتبناها المواطنون، خصوصا جيل الشباب، وهذا ليس بمستغرب على سمو امير المنطقة الشرقية الذي لم يترك مجالا وفيه فرصة لاحتواء الكفاءات الوطنية الشابة ودعمها، الا وتجد سموه داعما لها وموجها للقائمين عليها.. وتجربتنا في غرفة الشرقية خير شاهد على ذلك، اذ كان سموه في مقدمة الداعمين لمنتدى المنشآت الصغيرة والمتوسطة في النسخ الثلاث الماضية، ما يجعلنا نقول: ان هذه الرعاية تبعث على المزيد من التفاؤل بنمو المنشآت الصغيرة وتوسع مشاركتها في الاقتصاد الوطني. وأوضح الراشد ان المنتدى الذي يعقد لمدة يومين يعرض رؤية البنك السعودي للتسليف والادخار في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، حيث سيكون المتحدث الرئيسي للمنتدى في يومه الأول المدير العام للبنك السعودي للتسليف والادخار الدكتور إبراهيم الحنيشل، الذي يتحدث عن حلول التمويل والرعاية التي يقدمها بنك التسليف والادخار للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، بموجب التكليف الملكي للبنك بهذه المهمة، وييحث مسألة تفعيل دور الجهات ذات العلاقة لتكمل دور البنك كالغرف التجارية. واضاف الراشد ان المنتدى سوف يعرض في يومه الأول وتحت محور (التمويل.. تحديات وحلول) تجارب عدة جهات حيث سيشارك نائب رئيس فريق برنامج كفالة أسامة المبارك، والمدير التنفيذي لباب رزق جميل إبراهيم باداوود، والرئيس التنفيذي للشركة السعودية للمعلومات الائتمانية (سمة) نبيل المبارك. بالاضافة إلى مدير مصرفية الاعمال بالبنك السعودي الهولندي محمد المطيري.. حيث يعقد ممثلو هذه الجهات حلقة نقاش يديرها عضو مجلس إدارة الغرفة حسن بن مسفر الزهراني يتم خلالها عرض الحلول المقترحة لعقبة التمويل التي تواجه المنشآت الصغيرة والمتوسطة. وتحت محور (رعاية المنشآت الصغيرة والمتوسطة الواقع والمأمول) يتحدث رئيس قطاع تمويل الأفراد بالبنك الأهلي التجاري عادل الحوار، يعقبه حلقة نقاش يشارك فيها ممثل مركز ريادة الأعمال الوطني عبدالله العبد اللطيف، نائب الرئيس لبنك البلاد خالد الجاسر، ومدير مركز التنمية الصناعية المهندس عبد الرحمن الدوسري، ويترأس الجلسة عضو مجلس إدارة الغرفة، ورئيس اللجنة العلمية خالد العمار الدوسري. ويعقد في نهاية اليوم الأول عدد من ورش العمل تدور حول قضايا تهم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، حيث يتحدث في الورشة الأولى رئيس شركة فقيه ونصيف د. وائل بافقيه عن (الجوانب القانونية لعقود الامتياز التجاري)، وفي الورشة الثانية حسين الشهري من البنك الأهلي عن (الخدمات المصرفية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة التي يقدمها البنك الأهلي التجاري)، وفي الورشة الثالثة يتحدث بدر المالك من برنامج كفالة عن (التمويل من خلال برنامج كفالة .. خطوة بخطوة)، قبل أن يتحدث مرة أخرى الدكتور وائل بافقيه في الورشة الرابعة عن (الشركات العائلية المخاطر والتهديدات القانونية)، أما اليوم الثاني للمنتدى فسوف يكون المتحدث الرئيسي رئيس قطاع التسويق والإعلام في الهيئة العامة للاستثمار فهد محمد حميد الدين حيث يتحدث عن (الفرص الواعدة للمنشآت الصغيرة في المدن الاقتصادية)، تعقبه فقرة (تجارب عصامية) من شركة رمال يقدمها المدير العام عصام الزامل، وشركة (ام سي اي) يقدمها مؤسس ورئيس الشركة صالح بن جحلان، وشركة ياريم يقدمها الرئيس التنفيذي عبد العزيز النعيم، ويترأس الجلسة رئيس مجلس شباب الأعمال خالد الدبل. وتعقد حلقة نقاش حول (جذب الاستثمارات للصناعات الصغيرة والمتوسطة) يتحدث خلالها مدير حاضنة الأعمال بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن خالد الزامل حول (حاضنات الأعمال)، والمشرف العام على المنافسة الوطنية لأفضل خطة عمل للمشاريع الصغيرة محمد العويد حول (كيف تبدأ مشروعك الصناعي)، و نائب رئيس اللجنة الصناعية بغرفة الشرقية عبد الله الصانع عن (التدريب على رأس العمل)، يترأس الحلقة عضو مجلس الإدارة فيصل القريشي. كما يشهد اليوم الثاني ثلاث ورش عمل، الأولى تحمل عنوان (الطريق إلى الامتياز التجاري) ويتحدث خلالها الشريك التنفيذي لشركة مكوار وعقاد للمحاماة شريف عقاد، والثانية يقدمها المهندس أسامة الغانم بعنوان (إدارة الابتكار لأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة)، والورشة الثالثة عن آلية التسجيل في أرامكو السعودية والفرص المتاحة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة لدى أرامكو السعودية ويقدمها المهندس عبدالله القرني. وقال رئيس اللجنة العلمية للمنتدى خالد العمار الدوسري: إن اهمية هذا المنتدى تأتي من اهمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالنسبة للاقتصاد الوطني، إذ تشكل هذه المنشآت 90% من عدد المنشآت العاملة بالمملكة، وتوظف 82% من العمالة، وتنتج 30% من الإنتاج المحلي غير النفطي، وحققت معدل نمو متميز على مدى الخمس سنوات الماضية بلغ 16%، بالتالي فنحن نتعامل مع منشآت ذات فعالية بالنسبة للاقتصاد الوطني، وبالتالي فإن تطويرها سوف ينعكس على الاقتصاد الوطني بشكل عام.. واعرب الدوسري عن أمله في التوصل الى توصيات تسهم في تطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتفتح آفاقا ارحب، ومجالات اوسع امامها. من جانبه قال امين عام الغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل: ان المنتدى هذا العام هو امتداد للمنتديات الثلاثة التي نظمتها الغرفة وشهدت نجاحا كبيرا حيث تم تسليط الضوء على جملة من القضايا التي تهم المستثمر الصغير، وتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وفتح مجالات الحوار والنقاش حول المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تشهد تطورات متعاقبة وكثيرة، سوف تسهم في رفد عملية التنمية بالكثير من الافكار والمقترحات فضلا عن الكفاءات المؤثرة. ولفت الوابل الى أن غرفة الشرقية ومنذ اكثر من عقد من الزمن تبنت شعار دعم ورعاية المنشآت الصغيرة، فقد شكلت لجنة خاصة بذلك من عدد من رجال الاعمال، ثم عقدت ندوة خاصة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، بعدها تم اطلاق مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والذي تمكن بفضل الله من فتح آفاق للتعاون والتنسيق بين صغار المنشآت ومؤسسات التمويل، حيث يشارك ممثلون لها في هذا المنتدى بطروحات نأمل ان تؤتي ثمارها على شكل مشاريع صغيرة ومتوسطة تخدم اقتصادنا الوطني، وتدعم خياراتنا العامة في السعودة وتوطين الوظائف ونقل التقنية ودعم ورعاية المبدعين.
