هو شاعر شاب أشرف على إقامة مهرجان أهل القصيد من النسخة الأولى التي أقيمت قبل 6 سنوات وحتى النسخة السادسة التي اختتمت قبل أشهر في البحرين، ساهم في تقديم الكثير من الأسماء الشابة حتى ولو حاول إنكار ذلك من خلال أمسيات المهرجان، يقول: إن شهرة أبيه كشاعر معروف ساهمت في تذليل الكثير من العقبات في طريقه .. بندر السعيد استضفناه في هذا الحوار .. صورة من المصدر نرحب بك عبر فيّ وهجير : - يا هلا ومرحبا و»فيّ هجير» صفحة متميزة بتميز القائم عليها منذ سنوات أسأل الله التوفيق والنجاح لك دائما وأبدا. كونك ابن شاعر معروف هل ساهم هذا الأمر في تسهيل وصولك الإعلامي ؟ - أمر مؤكد ساهم في انتشار اسم الشاعر بندر السعيد وثقة القائمين على المنابر الشعرية بأن تجربة كبيرة متمثلة باسم الشاعر طلال السعيد لن تأتي إلا بصوت شعري يتمثل بتجربتي المتواضعة والتي أحاول بإذن الله أن تكون عملا جيدا يستطيع أن يرضي متابعيه. انتقال المهرجان من الكويت إلى مملكة البحرين العزيزة جعل عملية اختيار الشعراء في دورات البحرين تخضع لأسس ومعايير أخرى تختلف كليا عن دورات الكويت. منذ 6 سنوات وأنت تقوم بإنتاج مهرجان أهل القصيد الشعري حدثنا عن هذا الأمر وكيف بدأت الفكرة؟ - مهرجان أهل القصيد جزأ لا يتجزأ من تجربتي المتواضعة في عالم الشعر والإعلام وأتت الفكرة في البدايات عندما طرحتها على أول مجموعة ضمتها اللجنة المنظمة العليا للمهرجان ومنهم الشاعر والإعلامي القدير فرج صباح مراقب عام المهرجان والصحفي ناصر الفرحان المنسق العام للمهرجان بالإضافة لعدد كبير من الأسماء التي ساهمت بتحقيق هذه الفعالية على أرض الواقع بالدورة الأولى منه عام 2005 ومن ثم شهد المهرجان قفزته النوعية ونجاحه الإعلامي الكبير بالدورة الثانية عام 2006 عندما تولت الإعلامية القديرة معصومة عبدالكريم رئاسة اللجنة المنظمة العليا وارتباطنا كشركاء في الشركة المنتجة ودخول العديد من الأسماء مثل علي الهاجري نائب رئيس اللجنة المنظمة العليا ولافي السمحان نائب رئيس المهرجان والكثير الكثير من الأسماء التي لا أستطيع أن أوفيها حقها وكلمة شكرا عبر منبركم الإعلامي الراقي لا تكفيها. هل ساعدت علاقات والدك وسمعته في تسهيل إقامة المهرجان والتواصل مع الشعراء؟ - اسم والدي وسمعته كان هو التحدي الكبير بالنسبة لشخصي المتواضع في تقديم عمل يرقى لما قام به طوال مشواره الإعلامي والشعري والسياسي الممتد لأكثر من 30 عاما ويكفيني فخرا تواجده معنا بمشاركته بالأمسيات الختامية لأربعة أعوام متتالية من عمر المهرجان منذ أن كانت فكرة بسيطة يقدمها مجموعة من الشباب المتحمس إلى أن وصل ولله الحمد لحصد المركز الثاني على مستوى دول الخليج العربي بالنسبة للبرامج المعنية بالشعر الشعبي لعدة أعوام متتالية والشعراء ولله الحمد بالتأكيد يضعون ثقتهم بشخصي وبعمل أعضاء المهرجان لأنهم متأكدون بأن هناك من يعرف كل التفاصيل التي يجب أن تتوافر للشاعر ليجد الأريحية بالمشاركة في فعاليات المهرجان. الكثير من الشعراء ساهمت في تقديمهم من خلال أمسيات مهرجان أهل القصيد هل كانوا أوفياء بعد بروزهم أم العكس ؟ - أولا أنا أخالفك الرأي بأنني أو فعاليات المهرجان كانت السبب في بروزهم الإعلامي لأننا سبب وضعه الله في طريقهم ليصلوا لجماهيرهم وإذا كان المهرجان سبب ظهورهم أو بروزهم فهم أيضا سبب رئيسي لنجاح فعالياته طوال هذه الأعوام بمشاركتهم معنا سواء الذي شارك لمرة واحدة أو عدة مرات . ثانيا الوفاء خصلة بالإنسان لا تستطيع أن تزرعها فيه إذا كانت مفقودة بالأصل والنفس البشرية تختلف من شخص لآخر لذا لا تستطيع أن تحصر هذا العدد الكبير الذي شارك معنا طوال عمر المهرجان وتصنفهم بأنهم أوفياء أو عديمو الوفاء وعموما المسألة أبسط من عملية إننا بانتظار الوفاء من أحد فالمهرجان مكمل مسيرته بتوفيق من الله والشعراء مكملون مسيرتهم باتكالهم عليه. هناك أسماء تكررت خلال السنوات الست من عمر المهرجان هل كان هناك مجاملة في اختيار الأسماء ام ماذا ؟ - تأكد أن المجاملة مطلوبة في كل أمور الحياة وأنا هنا لا ألعب بالألفاظ حسب ما يريد أن يسمع المتلقي ولكن هذا أمر طبيعي ولكن أي اسم شعري تكررت مشاركته بالمهرجان تأكد بأنه يستحق ذلك ولأن له جمهورا يريد مشاركته بفعاليات المهرجان بالتحديد وأعتقد أن ستة سنوات وفي كل سنة تقدم 80 إلى 90 % شعراء وأسماء جديدة فهو يشكل تحديا من نوع آخر لنا كلجنة منظمة عليا للمهرجان بالإضافة لعملية الانتقال من الكويت لمملكة البحرين العزيزة فأصبحت عملية الاختيار بدورات البحرين لها أسس ومعايير أخرى تختلف كليا عن دورات الكويت وهذا الأمر يعد إنجازا يحسب ولله الحمد لأهل المهرجان. من الصعب جدا أن يحضر الشاعر بدون أي مقابل مادي صحيح ؟ لماذا ؟ - قبل عشرة أعوام لم يكن أمرا طبيعيا أن يطلب الشاعر مقابلا ماديا أما الآن فأصبح هذا الشيء هو الشائع بالعديد من الفعاليات الشعرية أما لماذا فهو سؤال يوجه للمنظمين بالفعاليات الأخرى غير مهرجان أهل القصيد وإذا كنت تريد إجابتي فأقول أعطني قنوات تلفزيونية تتهافت على الفعاليات الشعرية وتساويها على الأقل بالمسلسلات الرمضانية من حيث المقابل المادي فأعطيك عملا شعريا يخلد بالتاريخ على مر الأجيال وهنا أنا أستثني فقط مسابقتي شاعر المليون وأمير الشعراء من هذا الكلام. ماذا عنكم في أهل القصيد هل واجهتم إحراجات مع طلبات الشعراء المادية ؟ - لا يوجد أي إحراج في طلب المقابل المادي فالمشاركة بفعاليات المهرجان تأتي بعد شرح كافة الأمور من الجانبين سواء طلبات الشاعر أو طلبات اللجنة المنظمة وتأكد لا يأتي الشاعر ولا تقام الفعاليات إلا وكل من عارف اللي له واللي عليه. هل سيستمر المهرجان لسنوات أم أن هناك نية للتوقف ؟ - على كثر ما أنا ودي استمر فيه على كثر ما أنا محتاج للتوقف لو سنة على الأقل ولكن بالوقت الحالي لا توجد نية للتوقف مستقبلا يمكن. بصراحة ما هي الإضافة التي ترى أن مهرجان أهل القصيد قدمها للشعر وللشعراء ؟ - بكل تواضع احسب معي : إقامة مهرجان شعري خاص بالقصيد وأهله فهي ليست أمسيات تأتي على هامش أو مصاحبة لمهرجان آخر وهذا الأمر بحد ذاته شيء جديد لم يسبقنا عليه أحد ، تحقيق المهرجان للمركز الثاني بنسب المشاهدة الجماهيرية على مستوى دول الخليج العربي لعدة سنوات متتالية وهو غير مدعوم من جهة حكومية أو شخصية سيادية وكله مجهود من القطاع الخاص ، انتقاله من الكويت للبحرين بكافة عناصره واستراتيجيته ولجنته المنظمة والرعاة الرسميون من الشركات ، تقديمه للعديد من الأسماء الشعرية اللامعة وإعطاؤهم الفرصة الإعلامية المناسبة لمكانتهم التي يستحقونها كما تفضلت بسؤالك السابق ، منبر حر لا يخضع لمقص الرقيب يستطيع الشاعر أن يقدم خلاصة تجربته من خلالها ، أخيرا تحقيقه للدورة الإعلامية الكاملة للشاعر نفسه ( يستضاف بسهرات حوارية ، يقدم بأمسيات شعرية ، يأخذ التغطيات الإعلامية التي يطمح لها ويستحقها صحف – مجلات – مواقع انترنت – فضائيات – إذاعات ، توثيق هذه التجربة عن طريق الكاسيت وال C.D الخاص بكل دورة والمطروح بالأسواق المحلية والخليجية . أعتقد بأن هذا العمل يحقق ولله الحمد المنظومة المتكاملة لكل ما يحتاجه الشاعر من الإعلام ويقدم الشيء المحترم الذي يستحقه الجمهور . هل اختفى الشاعر بندر السعيد بسبب مهرجان أهل القصيد ؟ - أمر طبيعي ولكن ليس بسبب المهرجان فقط ولكن لانشغالي بأعمالي الخاصة فأحاول أن أتواصل مع الشعر بين فترة وأخرى وأعتقد أن النجاح الإعلامي الذي حققه المهرجان للشاعر بندر السعيد يستحق هذا الغياب الذي أصاب نصوص بندر السعيد الشعرية . هل تعرضت للخذلان في يوم ما ؟ - ومن منا يا صديقي لم يتعرض لمثل هذه المواقف بالحياة وهذا أمر عادي في مثل هذا الوقت. موقف لا تنساه ؟ - كثرة هي المواقف المحفورة بالذاكرة ولكن لحظة اتخاذ القرار بإنشاء المؤسسة مع الإعلامية معصومة عبدالكريم ستبقى نقطة التحول في حياتي . كلمة أخيرة ؟ - اشكرك بشكل شخصي على هذا اللقاء الممتع بأسئلته والكريم بكرم صاحبه معي طوال هذه السنوات من المعرفة الجميلة بك وأشكر صفحات فيّ وهجير على دعم عملي المتواضع كل هذه المدة وأعتذر للجمهور في حالة وجود أي تقصير لم يكن مقصودا وأسأل الله أن يوفقني وإياهم لما يحب ويرضى .
