طالب عدد من المواطنين بالتشديد في إعادة الكشف الطبي على العمالة الاجنبية التي تعود للمملكة بعد أن تتمتع بإجازتها السنوية التي تزيد عن شهر أو اكثر، وذلك بعد ان تم اكتشاف بعض الحالات لعمالة أجنبية تعيش بين أوساط الناس وتحمل بعض الامراض المعدية ومنها فيروس الايدز والتهاب الكبد الوبائي، وقد جاء ذلك المطلب بعدما تم اكتشاف عامل آسيوي في الأيام الماضية مصاب بمرض الايدز ويعمل في شركة خاصة بالمنطقة الشرقية «تحتفظ الجريدة باسمها» والذي للتو عاد للمملكة بعد أن تمتع بإجازته السنوية في وطنه . المواطن خالد الزهراني هو أحد العمال السعوديين الذين طالبوا المسئولين بنقل العامل للمستشفى لمنع انتقال المرض وانتشاره بين الآخرين، وكذلك الكشف على بقية العمال الأجانب حيث يقول:» العامل اكتشفت إصابته بالمرض بعد عودته من بلده بأسبوع، وأثار الرعب والخوف في نفوسنا كعمال عندما علمنا بذلك خشية من انتقال المرض لنا اعتباراً بأنه على اتصال مباشر بنا في العمل «. وأضاف الزهراني: «لقد أخبرنا المسئولون في الشركة بأنه مصاب بهذا الفيروس الخطير وأن الشركة عليها أخذ الحيطة والحذر وأن يتم علاجه بأسرع وقت من خلال نقله الى المستشفى لأن بقاءه حر يعني احتمال نقل المرض لأشخاص آخرين يعملون معه في نفس المجال «. وبين الزهراني أن إدارة الشركة تجاوبت مع مطالبهم عندما قامت بنقل العامل إلى أحد المستشفيات الخاصة لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة للتأكد من إصابته وقد اتضح بعد الفحص أنه بالفعل العامل مصاب بالمرض، حيث تم حجزه في إحدى غرف العزل الخاصة بالمصابين الذين يعانون من أمراض معدية، وأفاد الزهراني بأن من أشاع خبر إصابة هذا العامل بالمرض هم أبناء جلدته بعد أن لاحظوا عليه الاعياء والتعب . وشدد الزهراني بأنه ينبغي إجبار العمالة الاجنبية التي تعمل داخل المملكة خاصة التي تسافر الى وطنها وتعود مره أخرة الى المملكة والتي تقضي قرابة الشهر أو أكثر في بلدانها بأن يتم إخضاعها للكشف الطبي مرة ثانية، للتأكد من خلوها من أي مرض معدٍ قد ينقله إلى داخل المملكة بحيث لا يكتفي بالفحص الطبي عند قدومه من اجل إصدار إقامة جديدة فقط ، وأعتقد بأنه هناك عدد من العمالة بالفعل ربما أنهم لا يشكون من أي مرض ولكن بعد سفرهم وعودتهم ربما يحملون معهم أمراض خطيرة وبالتالي هذه الامراض قد تنتشر في أوساط مجتمعنا والجهات المعنية غائبة عنها «. أما المواطن أحمد السالم فأبدى رأيه بهذا الخصوص فقال إنه هناك إجراء معروف لدى جميع الجهات الحكومية بأن على كل مقيم معاودة الفحص الطبي أثناء تجديد إقامته بالمملكة وهذا شيء جميل، ولكن الذي يود توضيحه في حديثه بأنه يجب أن يتم الكشف الطبي على العمالة التي تتمتع بأجازتها السنوية في بلدانها لمدة تزيد عن شهر أو أكثر بعد عودتها للمملكة مرة أخرى وذلك عبر المنافذ الحدودية. وأضاف السالم في حديثه بأنه يجب على وزارة الصحة التنسيق بهذا الخصوص مع إدارة الجوازات والترحيل بالإضافة إلى الادارات ذات الاختصاص بوضع آلية معروفة توضح كيفية إعادة الكشف حتى لو كان إجباريا، فبعض العمالة ربما قد تعاني من مرض معد مثل هذا العامل الذي تم الاشارة إليه في بداية التقرير، يتم اكتشافه إصابته فور وصوله لكي يتم حجزه وإعادته إلى وطنه مرة أخرى قبل دخوله المملكة ولو ليوم واحد . أما محمد الخزعل فقال: « إن هذا العامل وغيره من العمالة الاجنبية التي ربما البعض منهم قد يكون مصابا بمرض معد ونحن كمجتمع لا نعلم عنه شيئا عندما جاؤوا الى المملكة في المرة الاولى تم الكشف عنهم واتضح خلوهم من أي مرض ولكن هذا لا يمنع من إعادة الكشف مرة أخرى للتأكد من خلوهم من الامراض. وأضاف الخزعل: «نحن كمواطنين لا يعنينا ما يقوم به أي عامل أجنبي في وطنه من تجاوزات أخلاقية وسلوكية قد تسبب له الامراض الخطيرة ولكن لا نرضى بأن تنتقل هذه الامراض إلى وطننا ومجتمعنا لذا يجب أن يخضع كل عامل مقيم للكشف الطبي خاصة أثناء عودته للمملكة بعد تمتعه بإجازته السنوية. من جانبه قال رئيس قسم الامراض المعدية بإدارة الرعاية الصحية الاولية بصحة الشرقية د. احمد كنان في اتصال مع «اليوم» بأن جميع العمالة الاجنبية من دون استثناء والتي تفد الى المملكة بشكل سنوي تخضع للكشف الطبي الاجباري لكي يتم التأكد من خولها من أي أمراض معديه قد تجلبها من بلدانها الى المملكة. وأضاف كنان: «أن مسألة إعادة الكشف الطبي مرة أخرى للعمالة التي تغادر المملكة وتعود بعد أن تتمتع بإجازتها السنوية التي تزيد عن شهر أو غيره يعتبر مكلفا من حيث الوقت والجهد والمال وذلك بسبب كثرة العمالة المقيمة التي تغادر المملكة بشكل يومي أو أسبوعي، ومن ثم تعود بعد انقضاء اجازتها حيث يعتبر ذلك في وجهة نظر رئيس قسم الامراض المعدية يعتبر في غاية الصعوبة بسبب تكرار المغادرة ولكن بحسب حديثه بأن هذا لا يمنع من إعادة النظر في هذا الأمر من أجل منع دخول أي مرض معدٍ إلى المملكة . وبين كنان: «أن أي مقيم يكتشف أصابته أثناء قدومه للمملكة في المرة الأولى بأي مرض معد وخطير يتم ترحيلة على الفور غلى وطنه، بالإضافة الى وضعه على القائمة السوداء التي تمنع دخوله أراضي المملكة، مبيناً أن المملكة تعتبر الأقل على مستوى العالم، بل وأن المنطقة الشرقية ولله الحمد تعتبر الأقل من بين المناطق اكتشافا لأشخاص مصابين بمرض الايدز في المملكة.