عندما تتهيأ لك فرصة الالتقاء بنجم كيونس محمود فإنك حتما ستكون على موعد مع المتعة والإثارة , فنجم كالسفاح نجوميته لا تختلف كثيرا عما يقدمه على المستطيل الأخضر , فأحاديثه النارية والتي دأب على اطلاقها تجبرك كثيرا على البحث أكثر في شخصية هذا النجم الذي سحب البساط من أقرانه في الكرة العراقية خاصة في العقد الأخير. يونس محمود أو السفاح كما يحلو لعشاقه ومحبيه أن يطلقوا عليه استسلم لأسئلة الميدان فخرجنا بهذا الحوار الثري والممتع فإلى ثناياه: · كابتن يونس كيف ترى الأجواء في خليجي 21 خاصة ونحن ندخل مراحل الحسم في البطولة ؟ الحقيقة البطولة الحالية تعد من أمتع دورات الخليج وتحظى بمتابعة جماهيرية غير مستغربة , وانا في هذا المقام أشكر مملكة البحرين الشقيقة على كل ما قدمته لنا كعراقيين من حسن الاستقبال والضيافة , وفيما يخص البطولة الحالية فأنا أعتقد ان منتخب العراق بالإضافة لمنتخب الإمارات أظهرا مستويات متميزة , وظهرت شخصية الفريق البطل خلال الأدوار الأولى من البطولة . · دائما ما تتعرض للانتقادات من قبل وسائل الإعلام ولكن ردك عادة ما يكون في أرض الملعب من خلال ما تقدمه من مستويات متميزة , فهل هي خطة تكتيكية منك شخصيا للرد على هذه الانتقادات؟ الكثير قال إن الزمن قد عفى على يونس محمود وتجاوزه كثيرا ولكن هؤلاء لايثيرون اهتماماتي ولا يشكلون لي قلقا اطلاقا , انا أموت بالعراق وأتشرف بخدمة منتخب بلادي في أي موقع فما بالك وأنا أدافع عن شعار العراق من خلال المستطيل الأخضر خاصة وهي لعبتي وهوايتي ,هناك من يقول يونس يلعب لنفسه ولأهداف شخصية وانا أقول ان تاريخي هو من يرد على هذه الأصوات الناقمة. · ألمس من حديثك أن هناك أزمة بينك وبين بعض المعارضين لوجودك في تشكيلة أسود الرافدين؟ هي ليست ازمة ولكن فعلا هناك من يتربص بيونس محمود ويرمي عليه التهم جزافا وكأن تشكيلة المنتخب لا يوجد فيها سوى يونس محمود ,انا جزء من كل , وأتيت لخدمة بلادي وأتشرف كثيرا بذلك , ولا يعنيني إطلاقا وجود بعض الحاقدين الذين لا يتمنون رؤية يونس في تشكيلة المنتخب الحالية؟ · هناك من يضرب كثيرا على وتر تقدم العمر , هل يزعجك ذلك , وهل يؤثر عليك داخل الملعب خاصة وأنك مثار الاهتمام والاتهام معا؟ من يريد أن يقيمني فليقيمني من خلال المستطيل الأخضر ,صحيح العمر يتقدم بي شيئا فشيئا لكن ما اقدمه من جهد وعطاء أثناء المباريات هو أكبر رد على شماعة العمر , ناهيك عن أنني لست كبيرا كما يتخيل البعض ,لذلك اعيد وأكرر ان أي انتقاد لابد وان يكون مبررا ,وانا أتساءل كيف هي مستويات يونس مع العراق في البطولة الحالية ,الكل يشيد بي وبما أقدمه لبلادي من خلال شرف تمثيلي للمنتخب . · على الرغم من التوليفة الشابة التي دخل بها المدرب حكيم شاكر في خليجي 21 إلا أن المنتخب العراقي خطف الأنظار وكان مثارا للاعجاب ,بحكم خبرتك الطويلة في الملاعب كيف تنظر لهذه التوليفة المتميزة؟ حقيقة نبارك للشعب العراقي هذا الجيل من اللاعبين ,وبإذن الله سيكون مستقبلهم مثمرا بالانجازات شريطة أن يمنحوا الوقت ونصبر عليهم حتى يكتسبوا الثقة والخبرة , وكل من شاهد توليفة حكيم شاكر في البطولة الخليجية الحالية يدرك جيدا ان الكرة العراقية ولادة للنجوم ,وان شمس العراق لابد وأن تشرق. · لأول مرة في تاريخك ستشارك في الدور نصف النهائي والذي عادة ما تغيب عنه خلال تاريخ دورات الخليج ,هل سيكون ذلك محفزا لك لتقديم مستوياتك المعهودة ومن ثم زف العراق إلى النهائي المنتظر؟ صحيح فطوال مشاركاتي الماضية لم أتمكن من المشاركة مع منتخب بلادي في الدور نصف النهائي لعدد من الاسباب والظروف , وهذه المرة تحديدا ربما تكون مشاركتي طالعا حسنا لأسود الرافدين وأنا أتمنى أن يتحقق ذلك على أرض الواقع واسهم مع زملائي في التأهل للنهائي الكبير. · خلال الأدوار الأولى من البطولة تخطيتم السعودية والكويت وتمنيت انت شخصيا مقابلة منتخب الإمارات ,لماذا حددت الإمارات شخصيا وهل من أمر كنت ترمي إليه من خلال هذه الأمنية؟ صحيح أنا تمنيت أن نقابل منتخب الإمارات في نصف النهائي، لأنه أقوى الفرق من وجهة نظري في البطولة حتى الآن، وأتمنى أكثر مقابلته في نصف النهائي لأنها ستكون أسهل من لقائه في النهائي فيما لو تأهلنا معه ، ولكن الرياح تجري بما لا أتمناه كون الأمور تشير إلى احتمالية مقابلته في النهائي على ضوء تصدر «الأبيض» للمجموعة الثانية، و«الأخضر» العراقي للمجموعة الأولى, ولكن هذا لا يلغي بأي حال من الأحوال القيمة الفنية للمنتخبين السعودي والكويتي والذين استطعنا تجاوزهما في الدور الاول, فالكويت كان لقاؤنا بها يعني لنا الشيء الكثير كون العراق لم يكسب الكويت منذ 5 سنوات، ناهيك عن أن الفوز على الكويت صاحب السجل البطولي الكبير في دورات الخليج سيكون بمثابة ضرب العصفورين بحجر واحد وذلك لأننا سنتأهل مباشرة للأدوار المقبلة وفي نفس الوقت هو ديربي قديم وله معطيات اخرى , أما منتخب السعودية ففوزنا عليه كان له مردود معنوي وفني كبير زفنا لتجاوز المباراة الأخرى مع الكويت. · ماذا عن الإنذار الذي تحصلت عليه وحرمك من لقاء اليمن هل كان ذلك بالإيعاز مع مدرب المنتخب ام أنه رمية من غير رامٍ؟ صحيح كنت متفقاً مع المدرب حكيم شاكر على الحصول على البطاقة الصفراء في نهاية مباراة الكويت، لكن ذكاء مساعد ندا الذي سحب قدمه قبل أن ارتطم به داخل منطقة الجزاء، وتركني أسقط على الأرض دفع الحكم لانذاري في بداية اللقاء، لو كانت قدمه قد ارتطمت بي لاحتسبها الحكم ركلة جزاء، لكنني أعترف بذكاء مساعد ندا. · بعيدا عن الدبلوماسية إلى أي مدى بات لقب خليجي 21 على مقربة من أسود الرافدين ,ومن سترشح من المنتخبات ليكون بطلا للدورة الحالية؟ أنا في قرارة نفسي أجزم بان اللقب قريب جدا من أسود الرافدين وذلك ليس غرورا او تعاليا ولكن ثقتي بنفسي وبزملائي في المنتخب لاحدود لها , وحقيقة أتمنى ان نتوج جهودنا ونحرز اللقب الغالي علينا والذي طال انتظاره كثيرا خاصة وانا اطمح في ان اتوج مسيرتي الدولية في لقب مثل كأس الخليج كي أعلن اعتزالي الدولي بعد بطولة غالية علينا جميعا. · أعود بك مرة اخرى إلى بعض الاتهامات التي تطالك ما بين الفينة والأخرى ,ما صحة محاربتك لبعض اللاعبين في صفوف المنتخب العراقي ؟ أسمع ذلك الكلام كثيرا وغالبا ما يتردد مثل هذا الطرح وهذه الاتهامات ,صدقني لو كنت أبحث عن مثل هذه الأمور لما استمررت في الملاعب هذه الفترة الطويلة ,طوال تاريخي لم أسع إلى مثل هذه الامور البغيضة ,ومن يعرف يونس محمود جيدا يدرك أن تلك الاتهامات باطلة وغير صحيحة. · أخرج بك عن إطار الكرة العراقية وأود ان أسألك عن تصريحك السابق عن الكرة السعودية وان الكرة العراقية بات كعبها عاليا على الكرة السعودية ,فماذا كنت ترمي من هذا التصريح؟ الحقيقة أنها مداعبة بعد نشوة انتصار ولكن هذا لن يغير من كلامي شيئا ,فعلى الرغم من وجود الاحتراف في الكرة السعودية ويقابله في ذات الوقت الاوضاع التي مرت على الكرة العراقية إلا ان المخرجات التي نشاهدها تميل لصالح كفة الكرة العراقية ,والدليل عدد اللاعبين العراقيين المحترفين خارجيا والذين يمثلون ثقلا فنيا كبيرا لأنديتهم ,كما أن اللقاءات الأخيرة المباشرة لنا مع الأشقاء السعوديين دائما ما تكون لنا الغلبة فيها. · اترك لك المساحة كاملة لتختتم فيها هذا الحوار فماذا تود أن تقول؟ أشكرك جزيلا على هذا الحوار وبإذن الله يحقق أسود الرافدين بطولة خليجي 21 وعندها سأعلن اعتزالي بحول الله.
