أثارت قضية التجنيس في دول الخليج العربي الكثير من الجدل عقب بروزها على السطح بين مؤيد ومعارض وثالث يخشى على الهوية الخليجية أن تذوب في التسابق الخليجي على التجنيس في مختلف الألعاب وليس في مجال كرة القدم وحدها ، وكانت دولة الكويت من الأوائل في منطقة الخليج العربي التي سعت للتجنيس وهو ما أكده الشيخ طلال الفهد في مقابلة مع قناة الكويت الثانية قبل عدة سنوات فيما تعد قطر حاليا الأكثر انفتاحا في مجال التجنيس الرياضي وفي مختلف الألعاب ثم تليها البحرين .. ولكن تجربة التجنيس بدأت تأخذ حيزا أكبر في البحرين وقطر على وجه التحديد وخاصة في ألعاب القوى، حيث بدأت الدولتان في اجتذاب العدائين الأفارقة الموهوبين الذين لايجدون الفرصة لتمثيل بلادهم أو المشاركة في المحافل الدولية ، لذا يرحبون بفكرة التجنيس لدول اخرى بشكل كبير .( الميدان) يقدم أبرز الاسماء المشاركة مع المنتخبات الخليجية ويضم المنتخب القطري لكرة القدم أكثر من لاعب مجنس مثل محمد كسولا والمصري الأصل حسين ياسر المحمدي لاعب نادي الزمالك المصري وأيضا مهاجم وهداف العنابي القطري الأرجواني سيباستيان سوريا وفابيو سيزار وسام رزق ولورنيسو الذين يتوقع مشاركتهم في خليجي واحد وعشرين . ظاهرة التجنيس افادت منتخبات خليجية وطورت مستواهاويتصدر المهاجم البحريني جيسي جون وعبدالله عمر فتاي وفوزي عايش ومحمد راكع الذي استبعد من التشكيلة للاصابة قائمة المجنسين في كتيبة الأحمر البحريني الذي سيخوض منافسات خليجي واحد وعشرين على أمل أن يحقق اللقب للمرة الأولى في تاريخه وأصبحت اليوم ظاهرة التجنيس عالمية فعلى سبيل المثال لن ينسى التاريخ القائد الفرنسي من أصول جزائرية زين الدين زيدان وحاليا الفرنسي من أصول جزائرية كريم بنزيمة مع منتخب فرنسا واوزيل واسمه خضيره مع المنتخب الالماني. التجنيس سيؤثر على ولادة النجوم الجدد من جهته يرى الاعلامي مقبل الصيعري من جريدة الاقتصادية ان ظاهرة التجنيس امر طبيعي في عالم كرة القدم متى ما كان تحت مظلة الفيفا وغير مخالف للانظمة والقوانين واضاف التجنيس في دول الخليج لم يكن جديدا فهناك دول عربية كبرى سبقتهم في التجنيس واستفادت هذه الدول من التجنيس. وشدد الصيعري على ضرورة ان لا يؤثر التجنيس على الاهتمام بالفئات السنية بالمنتخبات الخليجية خاصة وان دول الخليج ولادة للنجوم والكل يتذكر النجوم السابقين وكيف كان بروزهم عبر دورات الخليج. التجنيس افاد منتخبات خليجية واعتبر الاعلامي محمد الجزار من جريدة الوطن القطرية ان ظاهرة التجنيس افادت منتخبات خليجية وطورت مستواها الى الافضل وهذا امر ايجابي مؤكدا ان تجربة المنتخب القطري كانت ناجحة ومفيدة على كل المقاييس ونفى الجزار ان يكون التجنيس مؤثرا على دورات الخليج معتبرا مشاركة المجنسين مع المنتخبات الخليجية اضافة للبطولة رافضا فكرة الاستغناء عن المجنسين في بطولة الخليج وقال : بطولة الخليج رغم حدة التنافس بين المنتخبات المشاركة الا انها دائما تكون خير استعداد للمنتخبات في المشاركات التي تليها ومشاركة المجنسين تساعد المنتخبات على التجانس بين عناصرها ولهذا امر مشاركتهم ضروري. التجنيس عالمي واعتبر الاعلامي عبدالله البابطين من جريدة الايام البحرينية ان التجنيس في المنتخب البحريني لم يكن مؤثرا على اداء المنتخب حتى الان واضاف : نعول كثيرا على المجنسين في المنتخب البحريني في هذه البطولة ونتمنى ان يساهموا مع زملائهم في تحقيق البطولة الخليجية واشار البابطين الى ان التجنيس بشكل عام ظاهرة عالمية اثبتت نجاحها ومازالت تحتاج الى وقت في الخليج لتحقق الهدف المأمول. ورفض ان يكون للتجنيس ثأثير سلبي على حضور الجماهير الخليجية التي تساند منتخباتها في البطولة الحالية قائلا : الجمهور الخليجي تعود على التجنيس واصبح الامر عاديا ومنتشرا بين المنتخبات الخليجية.
