مع أن ديننا الحنيف يحضنا على إعطاء المرأة حقوقها ويوصينا بالرأفة بها وتكريمها ، إلا أنها لا زالت تعاني من منغصات كثيرة قد تبدأ من المجتمع ونظرته لها وما يفرضه عليها من وصاية ولا تنتهي عند أعتاب المحاكم الشرعية حينما تبحث عمن ينصفها في قضايا الطلاق والحضانة والنفقة . مجتمعنا غير عادل مع المرأة مهما قال البعض بأنها الجوهرة المصونة فهي في الحقيقة الحلقة الأضعف في الأسرة والمجتمع والقوانين والأنظمة . المحاكم خير شاهد على معاناة الكثير من النساء ممن تضطرهن ظروفهن للجوء للقضاء بحثا عن حقوق ضائعة أو خلاص من ظلم بين. فالمرأة التي تريد الطلاق على سبيل المثال تحتاج إلى شهور وشهور بسبب مماطلة زوج قد يكون مدمنا على المخدرات ، وإن هي حصلت على حريتها من ذلك الوحش فإنها ستدخل في قضية الحضانة ومن بعدها قضية النفقة ، وبين كل قضية وأخرى هناك ألف قصة عذاب وألم ومعاناة. نحن وإزاء ذلك بحاجة لإعادة النظر في الكثير من الأمور التي تخص المرأة بعيدا عن التشدد والتشكيك والتحقير. نحن بحاجة لنظام مرن يحل مشاكلها ويخرج قضاياها من روتين المماطلة والبيروقراطية . معاناة المرأة يجب أن تدفعنا لتأسيس جمعية تدافع عن حقوقها وتقف معها في المحاكم لترشدها وتشد من أزرها .. ولكم تحياتي .. [email protected]