ذهب عام بكل ما حمل من تغيرات وأحداث منها المفرح وآخر محزن، واتى عام جديد ،ولكل إنسان أمنيات وأحلام وطموحات في التغيير وان يكون العام الجديد يختلف عن أخوه الذي سبقه والفنان والمثقف يتمنى ويحلم في عالمه ومحيطه بالجديد بالصورة والإحداث والمشاريع الثقافية الشخصية والعامة،وقد عبر عدد من الفنانين التشكيليين والمثقفين عن سعادتهم بحلول العام الهجري الجديد متطلعين نحو آفاق أرحب تعم العالم العربي والإسلامي وتنعكس إيجاباً على كل مناحي الحياه ومستبشرين بتطور الحياة الثقافية ورقيها . في البداية تحدثت الفنانة التشكيلية علا : عن أمنياتها بالعام الجديد: عام انتهى ولكنه بشارة خير للأعوام القادمة، الأمل لون نخلقه بفرشاتنا كي نتقدم إلى الأمام، لا مستحيل طالما هناك عمل وإصرار على أن نحقق بيئة تشكيلية جيدة. فجدة في الفترة الأخيرة ازدحمت بعدد غاليرياتها وبمعارضها الفنية. وأضافت حجازي : بالنسبة لي لا يهمني الكم، بل البحث عن التميز والابتكار، فالحياة التشكيلية في الخارج تنمو بأسرع مما نتخيل، وعلينا أن نواكب هذا التطور وإلا جمدنا عند نقطة البداية. نحتاج في هذه الفترة لوعي أكبر كي نقرأ ما يدور حولنا ونعمل على تثقيف أنفسنا أخلاقيا.. لا قيمة للفنان إن لم نكن قلوبا واحدة وروحا محبة وفكرا يتجه نحو العمل الصادق.. ساحات جدة التشكيلية بحاجة لبناتها وأبنائها من الفنانات والفنانين، بحاجة للتصافي، والدأب على خلق الجديد المعاصر... والطريق مفتوح للجميع فلنخطو خطواتنا بثقة بأننا سنقدم في يوم ما شيئا مهما..
إنتاج.. تسامح... ازدهار...عطاء.. عامنا التشكيلي القادم هكذا أرسمه في لوحاتي القادمة. فيما عبر الفنان التشكيلي المتميز فهد الحجيلان عن أمنياته أن يسود الأمن والسلام كل أرجاء العالم العربي والإسلامي والعالم أجمع . وتمنى الحجيلان أن يزهر الفن التشكيلي السعودي وقال : هناك خطوات كبيرة تنبىء بهذا التطور القادم بمشيئة الله كما تجلت إهتمامات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بالثقافة وهذا مبعث سعادتنا . أما القاص على السعلي فقال لليوم : لدي الكثير من الأمنيات أوجزها ببعض النقاط وهي : - أن يبث روح التثاقف بين الأدباء والمفكرين . - أن يخلع مسئولي الأندية الأدبية عباءة الكرسي . - أن يؤصل معنى ثقافة وفن كتوأمين في جمعيات الثقافة والفنون . - أن تتخلى الصحافة الثقافية عن المحسوبية والمجاملات فيما تطرحه من نصوص أدبية على حساب المبدع الحقيقي وأن تبحث وتنقب وتظهر المبدعين بالشكل اللائق أدبياً ومعنوياً . - أن تتوازى الأمسيات القصصية أن لم تزيد جنباً إلى جنب مع الأمسيات الشعرية . - أن يكون حظوظ المثقفين الشباب أكبر في تمثيل الوطن .وأن يكون هناك المزيد من الإهتمام بالشباب وفتح المجال لهم أدبياً وثقافياً وفنياً للإبداع ويمارسوا فنونهم . كما عبر الشاعر والروائي المغربي محمد الشهدي عن أمنياته بالعام الهجري الجديد متمنياً أن تكون هذه السنة لبنة الانطلاق: تعتبر السنة الهجرية من بين النقاط الكثيرة التي يتقاطع فيها المسلمون لما لها من الحضور الروحي الذي يُبقي عاطفة المسلم متّقدة على الدوام تجاه رفيقه في الهوية الإسلامية . . وما تعاقب السنين إلا دليل يزيد هذه الهوية ترسخا في التاريخ الإنساني . . ومن المنظور العاطفي الذي يؤسسه تفاعلنا مع الزمن لِما نأمله من أن يكون عليه غدُنا . . فإن انصرام سنة يزامنه الحمد للخالق . . يقابله مخزون من الأماني والتطلعات لبزوغ فجر سنة جديدة . . وتختلف هذه التطلعات من شخص للآخر باختلاف ميول كل منهما مع وجود قواسم مشتركة أهمها السلام ورخاء العيش الخ . . والمتعاطون مع الشأن الثقافي قد لا يختلفون في أن المنشود هو توسيع دائرة الأنشطة الثقافية في المملكة وفي كل الدول الإسلامية للنهوض المحلي بمستوى الفروع الثقافية كافة في كل قطر . . والعمل على خلق تلاقح معرفي بين الدول الإسلامية كافة . . وكذا خلق برنامج لجمع النسيج الثقافي في منظومة دائمة التفعيل . . والتي سيترتب عنها أكثر من مجرد الاطلاع على المنتج الإبداعي للآخر المسلم . . بل أنها ستعمل على تقويض كل ما من شأنه أن يقف حاجزا أمام خروج الألفة العاطفية التي يتوخاها كل المسلمين إلى حيز التطبيق الفعلي المحسوس . . لذا أتمنى أن تكون هذه السنة لبنة الانطلاق في هذا الاتجاه .