حل الفنان الكبير كاظم الساهر، ضيفاً على برنامج سهرة روتانا FM مساء الأربعاء . وقدّم فيها باقة منتقاة من أروع أعماله الغنائية التي حققت انتشاراً واسعاً في العالم العربي وبشكل خاص أعماله الأخيرة في ألبوم "دلع النساء ".. وقد استهلت الإعلامية جومانا بوعيد بمقدمة جميلة وثرية بمعلومات، ثم انطلقت مع الضيف في التعليق على محاور الحلقة، تحدث فيها الساهر عن الحب والشريك الروحي له بالغوص في عالم المرأة، وقضايا أخرى عديدة في الساحة الغنائية العربية. كاظم الساهر أوضح الساهر أن للفنان أو المطرب أدوارا عديدة، بمعنى أنها تتناسب مع جمهوره منها قد يكون تربويا وأبويا لأنه يمثل القدوة فيهم أحياناً كثيرة. كما امتدح الساهر الإعلام عامة، لكنه خصّ الإذاعة بطريقة "الأذن تعشق قبل العين" وضرب مثلاً في ذلك.. قديماً كان الناس يستمتعون بسماع الشعر عبر الراديو أكثر من المشاهدة عبر التلفاز لأنه يصل إلى المتلقي بطريقة جميلة. ثم استعرض أعمال ألبومه " لا تزيديه لوعة " من كل الجوانب بدءاً من الشكل وانتهاءً بالمضمون. ثم تحدّث الساهر عن أغنية "لا تزيديه لوعة" للشاعر بدر شاكر السياب، مشيراً إلى أن هذه الأغنية قديمة جداً وقد كتبت قبل 60 عامًا، وأنه تمّ استخدام آلات عزف خاصة وهي من لون تسمى "الخشابة" الخاصة بأهل البصرة. وعبر مداخلة تليفونية من الأمير الشاعر محمد عبد الله الفيصل الذي أشاد بالفنان كاظم الساهر واعتبره هرما من أعلام الأغنية العربية .. كما أبدى الأمير محمد العبد الله الفيصل إعجابه الشديد بالساهر. وثمّن الساهر مداخلة الأمير وشكره على ثنائه له وتمنى بأن يكون كما وصفه سموّه. وفي ردّ الفنان كاظم الساهر حول سؤال ماذا ينقص الفن الآن؟ أجاب الساهر أن الفن الشرقي بدأ ينقص شيئاً فشيئاً خاصة مع جيل الشباب ، لذلك قدم الساهر وصيته للجيل الحالي بأن لا يتركوا ولا يبتعدوا كثيراً عن الموسيقى الشرقية، لأنها التراث والقيم وبها مقامات جميلة. وتكلم كاظم عن حياته الشخصية، أنه يدخل إلى غرفة نومه يومياً الساعة 11:30 مساءً وبيده أي كتاب ثم ينام باكراً، ليستيقظ باكراً لأنه يحب الصباح كثيراً، ويحب مشاهدة المناظر الصباحية. فيما يتعلق بالأصوات النسائية أشار الساهر إلى أن نوعية العمل هي من تحدّد في حين يعتبر الفنانة أسماء المنور كأفضل صوت نسائي يعجبهكما اعترف أنه لا يغضب على الإطلاق وأنه مشاكس وأنه كالطفل في المنزل يغضب وبعد مرور نصف ساعة إن لم يتم مصالحته من حبيبته يغضب لذلك ( قالها ضاحكاً ). كذلك تحدث الفنان كاظم الساهر إلى حفيدته الجديدة التي ينتظرها، بقوله أنا سعيد جداً بهذا الخبر السعيد لإبني.. وأشار إلى أنه سيصور كليبا مع حفيدته بعدما يصبح عمرها سنة. وفي ردّه على رأيه بالأصوات السعودية، أكّد أنه يحب سماع كل الأصوات السعودية وغير السعودية وكل صوت جميل. لكنه أشار إلى أن صوت فنان العرب محمد عبده يمثل الأقرب في إحساسه الشخصي، كما أبدى إعجابه بأصوات الفنانين حسين الجسمي والفنان عبد المجيد عبد الله. فيما يتعلق بالأصوات النسائية أشار الساهر أن نوعية العمل هي من تحدّد في حين يعتبر الفنانة أسماء المنور أفضل صوت نسائي يعجبه. كما فجّر الساهر قنبلة من العيار الثقيل حينما أشار إلى أنه ربما يقرّر الاعتزال ويهجر الغناء بعد الانتهاء من رواية جلجامش .. مبرراً أنه يريد أن يرتاح ويتفرّغ لنفسه وأهله .. وأن كثرة السفر وركوب الطائرات متنقلاً من بلد إلى آخر أفقدته أشياء كثيرة أهمها حياة الفلاحة التي يحبها. وقبل اختتام الحلقة استعرضت جومانا مع الساهر البوم " زيديه لوعة " كلاماً ولحناً وشكلاً .. كما ذكر الساهر إلى أنه حتى الآن وقع اختياره على أغنيتين لتصويرها وهما "دلع النساء" و"سيدي المحترم" مع المخرج حسين دعيبس. وفي نهاية الحلقة وجه الفنان كاظم الساهر كلمة إلى جمهوره بقوله أنا أب وأخ وصديق لكم وإنني أسعى دائماً إلى تقديم كل جديد من خلال البحث الدؤوب بين الكتب وبعثرة الأوراق حتى أصل إلى الجيد لأنال ثقتكم.