يعيش عشاق بنو قادس أوقاتا عصيبة وهم يرون فريقهم في دائرة الخطر وهو الذي كان يمني النفس ببطولة طال انتظارها أو مركز متقدم، كيف لا وهو أول بطل آسيوي سجل اسمه كأول فريق سعودي افتتح بها البطولات الآسيوية للوطن بعد تحقيقه هذا الإنجاز كبطل كأس الكؤوس الآسيوية، وصاحب أفضل مخرجات للمواهب في كرة القدم. الفريق يعيش أوقاتا عصيبة، حيث تتبقى له ثلاث مباريات حاسمة أمام الباطن والوحدة والحزم وجميعها لن تكون سهلة، خاصة أنها في نهاية الدوري. وجميع الفرق تتمسك بالأمل الأخير للبقاء، خاصة للباطن والحزم وبعد أن ضمن نادي الوحدة البقاء. فنيا نجد أن فريق القادسية أفضل من حيث العناصر، ولكنه يفتقد إلى التنظيم والتوظيف منذ بداية الموسم. تم تغيير الجهاز الفني خلال هذا الموسم ثلاث مرات حتى استقر مسيرو النادي على ابن القادسية المدرب الوطني بندر باصريح، الذي وضع في موقف لا يحسد عليه على أمل أن تتحسن النتائج ولكنها كانت كما بدأت. أرى أن الخلل الفني في الفريق يكمن في النهج الهجومي على حساب الدفاع. فأغلب لاعبي الوسط والهجوم لديهم النزعة الهجومية على حساب الدفاع، فيكمن الخلل في التغطية الدفاعية باستمرار. الضعف اللياقي كان من أسباب خسارة الفريق لكثير من المباريات، والدليل ولوج الأهداف على الفريق في أواخر الشوط الثاني. مزاجية بيسمارك وإلتون على حساب الفريق. الفريق بصفة عامة بلا هوية، لا تعرف هل يلعب بطريقة متوازنة بين الدفاع والهجوم، وهل يعتمد على خطط معينة تتمثل في الاعتماد على الأظهرة أو اللعب في العمق. القادسية يعتبر المتنفس والعشق لأهالي مدينة الخبرالمدينة الساحرة، التي تتنظر فريقها يحقق البطولات وهو يستطيع متى ما كان العمل يوازي الطموح، ومتى أحسن العمل المؤسسي في النادي. ويملك القادسية إمكانات بشرية هائلة من البيت القدساوي، وأرى لو تم عمل مجلس استشاري يضم الخبير عبدالله جاسم والعاشق جمال العلي والرئيس السابق جاسم الياقوت وبعض الخبراء لعمل إستراتيجية للنادي من حيث تنظيم العمل والمداخيل المالية والخطط لجميع الفئات في النادي. وكذلك لجنة فنية تضم خبراء فنيين برئاسة اللاعب والمدرب حمد الدوسري وأحمد البيشي والخبير في الشأن الرياضي واللاعبين أحمد القرون وبعض اللاعبين السابقين أصحاب الرؤية الفنية في اختيار المدرب واللاعبين المحليين والأجانب. أمنياتي أن أجد القادسية -هذا الفريق الرائع- يحقق البطولات وهو يستحقها بلا شك، ولكن بالعمل والمحافظة على نجومه فقط يتم ذلك. المباريات القادمة تستوجب وقوف جميع أبناء القادسية خلف الفريق، واستبشرنا خيرا ونحن نرى دعوة مجلس الإدارة لقدامى اللاعبين والرؤساء السابقين في تمرين الفريق؛ لإعطاء حافز للاعبين الحاليين واستشعار المسؤولية. بالتوفيق لبني قادس. [email protected]