ديربي مثير وأوفى بالوعود من الإثارة، الحضور الجماهيري، الزخم الإعلامي، المتابعة العربية والخليجية وردود الأفعال. كل هذه المؤشرات تعطي انطباعا أننا نجني ثمار قوة الدوري الاستثنائي هذا الموسم الذي تواجد فيه ثمانية أجانب إضافة إلى الضخ المالي القوي والتاريخي. النصر والهلال قدما كرة قدم رائعة وحقيقية وخاصة من جانب النصر الذي سطر نجومه المستطيل الأخضر بأروع الألحان في كرة القدم. وفي الجانب الآخر سقط زوران الذي يملك ترسانة من النجوم ولديه الأدوات التي تجعله يقدم عملا فنيا أفضل ولم يحسن التعامل مع مجريات اللقاء. كثير من الجماهير وخاصة عشاق النصر أعتقدت أن فريقها حسم الدوري بفوزه الرائع مستوى ونتيجة في الديربي وصدارته للدوري. وكذلك جماهير الهلال التي تثق بقوة فريقها وقدرته على تعويض تلك الخسارة والفوز باللقب. ولم ولن يحسم لقب الدوري إلا في آخر الجولات. وتبقى من منافسات الدوري أربع جولات حاسمة، الخطأ فيها ممنوع من الفريقين بعدم التفريط بأي نقطة لأن ثمنها سيكون كبيرا. وسوف تلعب بطريقة مباريات الكوؤس أي أن الفوز فقط هو ما يبحث عنه الفريقان. وإذا عدنا إلى الوراء نجد أن الهلال تعثر من فرق أقل منه في المستوى والإمكانيات والمركز حيث خسر النقاط الثلاث في الدور الأول أمام الحزم وكذلك خسر النقاط المهمة أمام أحد متذيل الترتيب والوحدة. والنصر فرط في نقاط مهمة كانت كفيلة بتصدره منذ جولات عديدة مثل خسارته من التعاون والوحدة وتعادله مع الفيصلي والفتح وكثير من النقاط. أي أن الجولات القادمة سيجد الفريقان فرقا تلعب للفوز إما لهدف البقاء أو حجز مقعد آسيوي. النصر تبقى له الاتحاد، والفتح، والحزم، والباطن. والهلال تبقى له الأهلي، والتعاون، والاتفاق، والشباب. وكل الفرق التي سيواجها الفريقان لديهم طموح ورغبة في الفوز إما للبقاء أو المنافسة على مركز مؤهل لآسيا. لذا على إدارة النادي تهيئة اللاعبين لهذه المرحلة الحاسمة. وإذا أراد النصر تحقيق اللقب وهو المتصدر الآن منذ جولتين فعليه الحفاظ على المكتسبات التي حققها في لقاء الهلال والتي تعدت النقاط الثلاث والوهج الجماهيري الداعم خلف الفريق. وإذا أرادا الهلال تحقيق الفريق فعليه إخراج اللاعبين من الضغوط التي تمارس عليهم إعلاميا وشرفيا لتحقيق اللقب مهما كلف الثمن. النصر والهلال لديهما الأدوات التي تجعلهما يحققان هذا اللقب الصعب في هذا الموسم الاستثنائي. روعة المنافسة وقوتها بلا شك تنصب لصالح المشاهد في دوري أوفى بالوعود من حيث القوة والسرعة في طريقة اللعب. وكم كنا نمني النفس أن يكون التنافس على الدوري من أكثر من أربعة فرق ولكن اتضح الفارق الكبير بين أندية النصر والهلال وبقية الأندية. نقاط سريعة للدوري: • تميز النصر والهلال عن بقية الاندية لوجود العنصر الأجنبي ذي القيمة الفنية العالية واللاعب المحلي المميز. • تقنية الفيديو وضعت للعدالة وأضافت الكثير من الإثارة للدوري. • بعض الفرق تحسن اللعب خارج الملعب فقط. • الثمانية الأجانب ستظل تجربة لها إيجابيات وسلبيات والأهم الدروس المستفادة من هذه التجربة. • الجولات الأربع القادمة ستكون الأقوى على مستوى الدوري في تاريخه. • تجربة المواليد ماذا حققنا منها؟