لم تكتف الشاعرة عبير عبدالعزيز بكتابة الشعر فقط، بل قامت بعمل مشروع أطلقت عليه «ذات الشاعرات» ليكون بصمة حقيقية ودورا في بروز الشعر والشعراء، ونجحت رغم الظروف المادية والمعنوية، وأوضحت ل«اليوم» أن المشروع عملت عليه لثلاثة أعوام متتالية وقدم قصائد لشاعرات مصريات مع فنون مختلفة في حالة جديدة للعرض أمام الجمهور. * ماذا يمثل الشعر بالنسبة لكِ؟ - الشعر معي يحلم ويرغب في المزيد، فهو ملاذي الأول والأخير، أكتبه منذ أن كان عمري عشر سنوات، وحقق لي سعادة وحرك العالم من حولي ووهبني محبة الآخرين، فالشعر كان وما زال منبع الموسيقى أعيشها في كل لحظة. * ما هي قصتك مع الجوائز وهل للجائزة تأثير إيجابي وإعلامي على الشاعر؟ - كانت مفاجأة كبيرة بعد أن أخبروني بفوز ديواني «يوم آخر من النعيم» كأفضل ديوان فصحى لعام 2017م في معرض القاهرة للكتاب، وسعدتُ بأن اللجنة التفتت لتلك الرؤية الإبداعية ومنحتها الجائزة، ولم أتوقع فوزي بالجائزة. * ماذا عن التجارب الشعرية التي قمت بتبنيها؟ - قمت بعدة تجارب منها مشروع «ذات الشاعرات» وهو مشروع عملت عليه لثلاثة أعوام متتالية، تم إطلاقه عام 2013 فقدمتُ قصائد شاعرات مصريات مع فنون مختلفة في حالة جديدة للعرض أمام الجمهور أطلقت عليه التجربة وشاركتني فيه ثلاث شاعرات هبة عصام، وناهد السيد ومها شهاب، كما أقمت معرض كارت بوستال أبراج وشعر عام 2016 وهو معرض يضم مجموعة من كروت البوستال، يحتوي كل كارت على رسم لبرج مع مقطع شعري موازٍ. * حملتك بدعم الشعر وهل كان لها مردود إيجابي كما توقعت؟ - أطلقت من خلال مشروع «ذات الشاعرات»، حملة (ادعم شعر) عام 2017، وهى حملة ترويجية تهدف لإعادة اكتشاف أهمية الشعر في الحياة وذلك عن طريق إطلاق 12 فكرة على مدار العام، وبدأتْ فكرتها الأولى بإنتاج 380 طابعا لشعراء مصريين وعرب، ثم كانت فكرة أنيمشن شعر بتقديم أفلام مع قصائد، ثم قمنا بعمل فيديوهات لتقديم الشعر لضعاف السمع، ثم فكرة ادفع لي شعرا وتقوم على فكرة تحويل الشعر لعملة نتعامل بها في المقاهي ودفع ثمن المشروبات وختمنا الحملة بفكرة أوريجامي شعر وهي بوسترات شعرية مع فن طي الورق قُدمت في حفل ختام الحملة، وكان للحملة تأثير كبير لمن وصلت إليه. * هناك تغيرات كبيرة في المشهد الثقافي السعودي ماذا تقولين عن ذلك؟ - المشهد الثقافي السعودي يحمل حراكا كبيرا متطورا ومتفاعلا مع باقي المشاهد الثقافية في الوطن العربي وخاصة على الشبكة الإلكترونية فعلى سبيل المثال أجد شاعرة مثل الشاعرة أبرار سعيد تقوم باختيار مقاطع شعرية حديثة أو نثرية وتقوم بتسجيلها بصوتها بشكل منظم ومنهجي لتقوم تلك المقاطع المسجلة بحراك ويدور حولها العديد من المناقشات.