قال خبير اقتصادي روسي بارز: إن حكومة بلاده تتطلع إلى الاستثمار في العملة المشفرة «بيتكوين» الشهر المقبل، لتفادي العقوبات الأمريكية. » تخفيف العقوبات ونقل موقع «ميكي» الأسترالي، المتخصص في أخبار التشفير، عن «فلاديسلاف جينكو»، المحاضر في الأكاديمية الرئاسية الروسية للاقتصاد الوطني والإدارة العامة في موسكو، قوله: يمكن تخفيف العقوبات الأمريكية فقط من خلال استخدام «بيتكوين»، أعتقد أن الحكومة الروسية ستبدأ في تنويع احتياطياتها مع «بيتكوين» في فبراير من هذا العام عندما يقر الكونجرس الأمريكي عقوبات جديدة ضد روسيا. ورجح جينكو، أن تبدأ الموجة الأولى من الاستثمار الروسي بالتشفير في وقت مبكر من شهر فبراير، لافتًا إلى أن قيمتها قد تبلغ المليارات، وأشار إلى أن الاستثمار سيأتي من كل من الدولة والقطاع الخاص. وأردف جينكو يقول: بسبب العقوبات الأمريكية، تضطر نخبة روسيا إلى التخلص من أصول واشنطن والدولار الأمريكي والاستثمار بشكل كبير في «بيتكوين». » استخدام التشفير وبحسب موقع «آسيا تايمز»، فلن تكون هذه هي المرة الأولى، التي تتحول فيها دولة تواجه غضب واشنطن الاقتصادي إلى «بيتكوين»، حيث استكشفت فنزويلا وكوريا الشمالية وإيران، العام الماضي، استخدام التشفير لتفادي العقوبات الأمريكية. وتابع الموقع يقول: كان فلاديسلاف جينكو قد أعطى في وقت سابق تعليقًا اقتصاديًا مبدئيًا على التليفزيون والراديو الرسميين الروسيين، وفي حين أن هذه مجرد تكهنات حاليًا، يبدو أنها ذات صلة بالكرملين ومشاريع التشفير في الأسابيع السابقة. ويواصل: قال الرئيس فلاديمير بوتين «إن هناك عدم استقرار متأصل في النظام المالي، الذي يعتمد على الدولار، ما خلق حاجة لدى موسكو للنظر في العملات الاحتياطية البديلة»، ونوه الموقع إلى أن دعوات الرئيس دونالد ترامب المتكررة ل «أمريكا أولًا» فاقمت هذا الشعور. » تحذير روسي ومضى بالقول: مثل معظم الحكومات، حذرت روسيا من مخاطر الاستثمار في الأصول شديدة التقلب، ولكنها لم تنتقد «بيتكوين» بشكل مباشر على عكس جارتها، الصين، التي تعتبر التشفير محورًا ماليًا مستقلًا للشر. ولفت تقرير «آسيا تايمز» إلى وجود صلات بين موسكو والمنصة الصينية الجديدة لل«بيتكوين» «Neo»، التي توفر منصة للتطبيقات اللامركزية؛ ما يشير إلى إمكانية قيام روسيا بتجربة أكبر في التشفير. وتابع: قد تساعد هذه الخطوة على عكس اتجاه السوق الهابط، الذي استمر لمدة عام، حيث من المحتمل أن تحذو دول أخرى حذوها في محاولة للنأي بنفسها عن الدولار. واختتم قائلا: أسواق العملة المشفرة وال«بيتكوين» في حاجة ماسة إلى دفعة، بعد أن فقدت تلك الصناعة 85% من قيمتها خلال العام الماضي، متسائلا: (فهل ثمة دفعة أكبر من قوة عالمية تستثمر بكثافة في «بيتكوين»؟).