الأسبوع المنصرم اكتسى باللون الأزرق واكتمل الهلال بدرا في أمسيات أبوظبي والخبر والرياض. في العاصمة الإماراتية كانت الجماهير السودانية على موعد مع السوبر السوداني الذي جمع القطبين الهلال والمريخ حيث قدم الفريقان مباراة مشوقة مليئة بالفرص تبادلا فيها السيطرة وانتزاع الآهات وعندما اقتنع الجميع بأن الركلات الترجيحية ستكون هي الفاصل كان لمدافع المريخ (النعسان) رأي آخر، حيث سجل هدفا عكسيا برأسية غريبة جدا منحت الفرح للهلال ومعه كأس السوبر! في غضون خمسة أيام استطاع الهلال الانفراد بالصدارة بعد تغلبه على فريقي الشرقية القادسية ثم الاتفاق بعد سيطرة مطلقة في اللقاء الأول ومشتركة مع الاتفاق الذي افتقد نصف قوته بإصابة حارسه المبدع مبولحي فكان مرمى الإتي صيدا سهلا للهلاليين! الدوري هلالي رددها الكثير من الإعلاميين بعد ارتفاع فارق النقاط الى الرقم 5 وأظن أن الحكم على بطل الدوري لا يزال مبكرا جدا، فالفرصة لا تزال متاحة للجميع في المنافسة حيث تبقى 22 جولة بها 66 نقطة يمكن فيها أن تتباين المستويات فتتغير المراكز وباختصار (لسه بدري)! النصر في عشرة أيام خسر 5 نقاط دورية ومن ثم خسارة في البطولة العربية، ويبدو أن بقاء كارينيو أصبح مشكوكا فيه بصورة كبيرة حتى وإن أصرت إدارة النصر على تأكيد ثقتها به ولكني أراه مغادرا قريبا، وتصريحه بعد الخسارة العربية بأننا لا نزال في مرحلة التجهيز لا يمكن بلعه! القادسية والاتفاق بعد الخسارة الهلالية عليهما أن يواجها الأهلي المنتشي والنصر الجريح وفي أقل من أسبوع يكون لهما كلمة في سباق الصدارة فكيف سيكون ظهورهما؟ الهلالاب فازوا بالسوبر وأسعدوا جماهيرهم والهلاليون في الصدارة بالفوز في أول 8 جولات جعلت الفرح متغلغلا في نفوس محبيه مما جعل الأسبوع بأكمله أزرق اللون فهل للوحدة رأي آخر؟!