لم نعرف رقماً معلناً حول ترتيب دورينا سوقياً رغم تاريخ المسابقة الأولى عربياً وإن كنت أجزم بأن الأرقام في تلكم الفترة لا تستحق موائد الرياضيين. السادس على مستوى دوريات العالم من حيث القيمة السوقية لم يكن لولا دعم الدولة للقطاع الرياضي ليزاحم الدوريات العالمية وهو أمر يستحق التعليق والثناء كون المسابقة آسيوية شرق أوسطية بعيدة نوعاً ما عن المضمار الأوروبي ذي الحظوة الأولى عالمياً. الرقم المهم سيمنح المنافسة فرصة تمرير صفقات أكثر قوة وفائدة على كافة المستويات الفنية والإدارية والتحكيمية والعناصرية وسيعبر عن إمكانات كانت خلف الكواليس ردحاً من الزمن كما أنه سيكون مؤشراً جاذباً لمزيد من الاستثمارات الداخلية والخارجية وسيفتح الأعين على مسابقة كانت في الظل الخليجي والعربي والقاري ناهيك عن زخم إعلامي سيبحث خلف صاحب الرقم السادس عالمياً على مستوى التسويق. قوض الرقم الجديد كل الأفكار، التي كانت تستبعد أن نكون في مصاف الأرقام العالمية، بل إنه أتى على ثقافة بالية تمرر بين الحين والآخر عزوف الأجهزة العالمية واللاعبين الأجانب عن القدوم إلى دورينا وحتى يتلو هذا النجاح نجاحات مماثلة ذات قيمة أكبر، فإن على المتاخمين للعمل الرياضي قراءة كل القرارات المصيرية والمفصلية على مستوى لجان اتحاد الكرة والتقليل من ضررها على المنافسة. نجح المسؤول في تنفيذ قفزة نوعية وهي تُحسب له لكن الأهم أن نحافظ على هذه الخطوة وأن تعزز بخطوات أخرى تجعل المركز يتطور وهي مسألة متحققة في ظل الدعم اللا محدود. نجح المسؤول في ترقيم المسابقة تسويقياً لكن الوعد الأهم لم يأت بعد على مستوى الأفضلية وهو أمر مشروع عند مًنْ يملك الخطط والطموح.