أعرب الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشال بلاتيني في تصريحات لوكالة فرانس برس، عن أمله في ان يحظى الاتحاد الدولي (فيفا) ب«لياقة» رفع الايقاف عنه، وذلك غداة الكشف عن تبرئته من قبل القضاء السويسري في قضية تلقي دفعة مالية غير مشروعة. وفي تعليق على هذه المسألة، ذكر الاتحاد الدولي أن النجم الدولي الفرنسي السابق أوقف بسبب «مخالفة لقانون الأخلاقيات». وقال بلاتيني «آمل في ان يحظى الفيفا بالشجاعة واللياقة لرفع الايقاف عني»، مشددا على انه في حال عدم حصول ذلك، سيقوم محاموه «بإطلاق كل الاجراءات المطلوبة لكسر الايقاف من قبل الفيفا. القضية ستستمر». وأوقف بلاتيني في اكتوبر 2015 من قبل القضاء الداخلي للفيفا عن مزاولة أي نشاط مرتبط بكرة القدم لمدة ثماني سنوات، وذلك في قضية تلقيه دفعة مالية بقيمة 1.8 مليون يورو من الرئيس السابق للاتحاد الدولي جوزيف بلاتر في العام 2011، بناء على عمل استشاري قام به قبل ذلك بتسعة أعوام دون عقد مكتوب. وقلصت عقوبة بلاتيني بداية الى ستة أعوام من قبل لجنة الاستئناف من الاتحاد الدولي، وبعدها الى أربعة أعوام من قبل محكمة التحكيم الرياضي. وتمتد عقوبة إيقاف بلاتيني الحالية حتى اكتوبر 2019، علما بأن بلاتر أوقف أيضا في القضية نفسها. وكشفت صحيفة «لوموند» الفرنسية، ان القضاء السويسري برأ بلاتيني (62 عاما) في القضية، استنادا الى رسالة موقّعة من المدعي العام سيدريك ريمون، مرسلة الى المحامي السويسري لبلاتيني فنسان سولاري. وردا على سؤال لفرانس برس عن تعليقه على القرار، قال النجم الدولي السابق «وأخيرا!»، مضيفا «أعرف انني لم أقم بشيء (خاطئ)، كنت أعرف ان هذا النبأ سيأتي، الا انه تطلب وقتا، هذا كل ما في الأمر». واعتبر بلاتيني ان الانتظار ثلاثة أعوام بين أول فصول القضية ونيل براءة قضائية كان «صعبا جدا. الفيفا لم يصدر بيانات سوى للقضاء عليّ إعلاميا لكن عندما تم تقليص العقوبة من قبل الهيئات الرياضية (الفيفا ولاحقا محكمة التحكيم) من ثمانية أعوام من الايقاف عن كل نشاط مرتبط بكرة القدم، الى ستة أعوام، ولاحقا أربعة، وعدم ثبوت أي فعل فساد بحقي، فهم الناس: كل ما حصل تم لإبعادي عن رئاسة الفيفا». أضاف «أخيرا، تظهر الحقيقة». وعلق الفيفا على تبرئة بلاتيني، بالتذكير في بيان أرسل الى فرانس برس، بأن النجم السابق لنادي يوفنتوس الايطالي «أوقف بسبب مخالفة لقانون الأخلاقيات. القرار أبقت عليه محكمة التحكيم الرياضي، التي ثبتت التهم الا انها قلصت العقوبة المفروضة». أضاف «كان من الواضح دائما بالنسبة الى الفيفا كما محكمة التحكيم، ان السيد بلاتيني لم يكن أبدا موضع تحقيق جنائي في سويسرا. عناصر الفعل الجنائي في القانون السويسري تختلف عن تلك، التي تم أخذها في الاعتبار فيما يتعلق بقانون الأخلاقيات في الفيفا». وشدد على ان لجنة الأخلاقيات التابعة للاتحاد الدولي ومحكمة التحكيم الرياضي «لم تبحث في مسألة ما اذا كان السيد بلاتيني قد ارتكب فعلا جنائيا»، وانه «ارتكب مخالفات عدة لقانون الأخلاقيات، وهو ما أكدته المحكمة السويسرية العليا»، في إشارة الى المحكمة الفيدرالية السويسرية. أوقف بلاتيني في اكتوبر 2015 من قبل القضاء الداخلي للفيفا عن مزاولة أي نشاط مرتبط بكرة القدم لمدة ثماني سنوات، وذلك في قضية تلقيه دفعة مالية بقيمة 1.8 مليون يورو من الرئيس السابق للاتحاد الدولي جوزيف بلاتر في العام 2011