تقام هذه الأيام في محافظة بقيق بطولة بلدية بقيق بالشراكة مع المجلس البلدي وهي الدورة الرمضانية الأولى التي تنظمها هاتان الجهتان ومثل هذه الدورة الرياضية عادت بي إلى زمن مضى في منتصف السبعينيات الميلادية أي التسعينيات الهجرية عملت موظفا لأول مرة في مكتب العمل ببقيق ولم يكن نادي الإشعاع موجودا، كتبت أكثر من مرة للمطالبة بإنشاء النادي خاصة عبر هذه الجريدة وبقي الصوت بلا صدى؟ أيامها كانت فرق الحواري في بقيق هي المتنفس الوحيد لشباب المدينة فرق (الإشعاع والخليج والدرع ومنفوحة والكفاح والنجمة والسلام) وغيرها، بل إن فريقا آخر مكونا من 11 لاعبا من منطقة حائل أي الاسم الأخير الشمري. التنافس والتحدي الرياضي كان صاخبا ومثيرا بين هذه الفرق لكن هذه الفرق الجميلة غادرت شوارع بقيق القديمة قبل سنوات طويلة. أخيرا جاء الترخيص النهائي لإنشاء نادي الإشعاع الرياضي في بقيق ولا أدري لماذا غاب حضوره وفعالياته حتى وصل الأمر إلى جهة الاختصاص إلى حل مجلس إدارته وتكليف مجلس إدارة آخر؟ ربما الخلافات بين أعضائه هي السبب وهو بهذه الطريقة مثل الشخص الذي يطلق النار على قدميه. البطولة الرمضانية الحالية مثل شراب قمر الدين لا يظهر إلا في رمضان، والعزاء أن رئيس اللجنة المنظمة للبطولة الأخ محمد منيف العتيبي يقدم مع زملائه جهدا يستحق التقدير واللجنة الإعلامية يكفي أن من بينها الزميل النشط رائد الحربي الذي تجاوز حماسه الصحفي إلى النجاح فيه. بقيق تسافر إليها ذكريات الفرح وفرح الذكريات، وأقول هذا التجمع الرمضاني تخطى ال90 دقيقة لمباريات فرقه.. إنه تنافس وتآلف وبهجة من ليالي المحافظة وليس تمثالا من الشمع الجميل.