لنظام الرئيس السوري بشار الاسد باتت "معدودة"، معلقا على انشقاق القائمة باعمال السفارة السورية في قبرص والسفير السوري في الامارات. وقال جاي كارني المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما للصحافيين معلقا على سلسلة الانشقاقات التي شهدها النظام السوري واخرها انشقاق لمياء الحريري وعبد اللطيف الدباغ "ان كبار المسؤولين من دائرة الاسد المقربة يخرجون عن الحكومة بسبب الاعمال الكريهة التي يقوم بها الاسد ضد شعبه". واضاف متحدثا في الطائرة الرئاسية التي كانت تقل اوباما الى نيو اورلينز بولاية لويزيانا الجنوبية ان انشقاق السفيرين الجديدين بعد انشقاق السفير السوري في العراق نواف الفارس قبلهما يؤكد ان "ايام الاسد معدودة". كما قال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية لفرانس برس ان انشقاق السفيرين يشير الى ان "النظام .. ينهار ويفقد السيطرة على السلطة". وكانت قناتا الجزيرة والعربية اعلنتا الثلاثاء انشقاق لمياء الحريري عن النظام السوري فيما اكدت العربية انها وصلت الى قطر، كما اعلنت الجزيرة الاربعاء انشقاق زوجها عبد اللطيف الدباغ. واكد مصدر قريب من السلطات السورية الاربعاء انشقاق لمياء الحريري رافضا تاكيد انشقاق الدباغ. وفي 11 تموز/يوليو اعلن السفير السوري في العراق نواف الفارس انشقاقه عن النظام، ولجأ الى قطر. وكان اول دبلوماسي بهذا المستوى يعلن انشقاقه منذ بدء الاضطرابات في سوريا في منتصف آذار/مارس 2011. وقبل ذلك انشق العميد مناف طلاس القريب من عائلة الاسد عن الجيش السوري في بداية تموز/يوليو، ودعا بعد ذلك في بيان عبر قناة "العربية" السوريين الى التوحد من اجل "خدمة سوريا ما بعد الاسد". من جهة اخرى اعتبر المتحدث باسم البيت الابيض ان استخدام دمشق المروحيات لقصف المقاتلين المعارضين انما هو دليل على "قسوة" النظام. وقال كارني معلقا على المواجهات في سوريا "ان هجوما يجري في حلب وحكومة الاسد تستخدم بحسب معلوماتنا مروحيات وطائرات ودبابات لارتكاب اعمال عنف كريهة ضد السوريين والمدنيين العزل" مضيفا "اننا ندين ذلك". وتجري اشتباكات عنيفة منذ الجمعة في مدينة حلب بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية ويستقدم الطرفان تعزيزات الى المدينة، لخوض ما وصف بانه "المعركة الحاسمة". وكانت حلب، ثاني مدن سوريا والرئة الاقتصادية لهذا البلد، ظلت لاشهر طويلة في منأى عن حركة الاحتجاجات الى ان تصاعدت فيها التظاهرات ضد النظام قبل حوالى ثلاثة اشهر ثم اندلعت فيها المعارك الاسبوع الماضي مترافقة مع اعلان الجيش السوري الحر بدء "معركة تحرير حلب". اما في دمشق، فقد استعادت قوات النظام خلال الايام الماضية السيطرة على معظم احياء العاصمة مستخدمة المروحيات والرشاشات الثقيلة بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، باستثناء جيوب واجزاء من احياء لا يزال يقاوم فيها المقاتلون المعارضون.