دفعت موجة الغبار التي سادت المنطقة الشرقية خلال اليومين الماضيين الى توجه العديد من الأسر الى مملكة البحرين ما أدى الى ازدحامات على جسر الملك فهد ليلة الاربعاء. ووقف المسافرون عبر الجسر طوابير مع تواجد موظف واحد فقط في الكابينة ليعمل على مسارين في محاولة منه لإنهاء الازدحام الذي استمر عدة ساعات ، إذ يبلغ المتوسط اليومي للمسافرين أكثر من 40 ألفا يعبرون الجسر ما بين مغادرة وقدوم.وأكد مدير إدارة الجوازات بالمنطقة الشرقية اللواء محمد الشلفان «أن جوازات جسر الملك فهد تقوم بدعم المناوبات بقوة مساندة ودعم من أفراد جسر الملك فهد تعمل خلال فترة الذروة اليومية بحيث تستوعب الأعداد المتوقعة من المسافرين وضمان انسيابية الحركة عبر الجسر كما تقوم بالموازنة في العمل من حيث تكثيف التواجد في فترة الذروة وتغيير الشكل العام للمناوبات بطريقة تضمن راحة واستقرار الموظف بما ينعكس على إنتاجيته بالإيجاب» وناشدت جوازات الشرقية المسافرين عبر الجسر الى تجنب أوقات الذروة وعدم استعمال المنبه لما في ذلك من إزعاج وفوضى والتأكد من الجواز قبل الخروج من المنزل . و قالت مصادر مقربة ل»اليوم»: إن جسر الملك فهد , المنفذ البري الوحيد الذي يربط البلدين الشقيقين يشهد حركة سير كثيفة في بعض الأوقات منها الإجازات الرسمية ونهاية الأسبوع والأعياد مما يتسبب في ازدحام شديد وتوقف السير والتأخير لساعات إلا أنه وبعد استحداث كبائن جديدة ومسار خاص للطلاب تم توفير الوقت واختصاره على المسافرين . وأكد المصدر تقبل الجهات التي على الجسر للنقد بصدر رحب وطرحه ومناقشته وصولاً إلى إيجاد الحلول وإرضاء المسافرين بجميع جنسياتهم مشيرا أن المؤسسة العامة للجسر والجوازات والجهات ذات العلاقة تصب جهودها على خفض المدة الزمنية لإنهاء إجراءات السفر وخاصة في أوقات الذروة.من جهته طالب عدد من المسافرين الذين التقت بهم «اليوم» بزيادة موظفي الجوازات خلال الاجازة الاسبوعية حيث تشهد كل أسبوع زحاما شديدا يصل الى انتظار ساعات طويلة قبل المغادرة وهذا يؤدي الى تذمر المسافرين في ظل عدم فتح كبائن الجوازات جميعها. وكان مدير المؤسسة العامة لجسر الملك فهد , المهندس بدر العطيشان أكد في وقت سابق عن قرب الانتهاء من الدراسات الخاصة بإنشاء جزيرتين جديدتين مجاورتين للسواحل السعودية والبحرينية سيتم افتتاحهما بعد ثلاث سنوات للقضاء على أزمة الازدحام وتوفير كافة الخدمات والراحة للمسافرين حيث تبعد مسافة كيلو ونصف بداية الجسر من الاتجاهين على مساحة 800 ألف متر مربع للجزيرتين لتستوعب نحو 100 مليون مسافر سنويا حسب الدراسات الأولية.
