أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس على النعيمي أن المملكة ستظل المورد الموثوق به للطاقة إلى دول العالم بكميات ثابتة يمكن الاعتماد عليها، وأن النمو المحلي للمملكة لن يؤثر على الصادرات في الوقت الحالي أو في المستقبل. وأنا على ثقة تامة مما أقول. جاء ذلك في كلمته بعنوان « نحن نعيش في زمن التحولات « في مؤتمر مستقبل الطاقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يوم الاحد في تشاتام هاوس في العاصمة البريطانية بلندن بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة. وقال: «إن أسباب هذه الثقة التي ترتبط بموضوع هذا الملتقى الذي يجمعنا اليوم. فأول هذه الأسباب يتعلق باستثماراتنا المتواصلة في قطاع النفط والغاز. والثاني يتعلق ببعض التدابير الجديدة التي تطبقها المملكة لتعزيز كفاءة استخدام الطاقة والتي سوف أطلعكم عليها. أما السبب الثالث فيتعلق بالتزامنا تجاه مصادر الطاقة المتجددة.» وتناول الاستثمارات، وبالتحديد استثمارات قطاع النفط والغاز وقال : « قمنا بضخ استثمارات كبيرة لزيادة الطاقة التكريرية على الصعيدين المحلي والدولي، وزيادة التنوع في سلة المنتجات المكررة في المملكة سواء للاستخدام المحلي أو للتصدير. وبالإضافة إلى البترول، يتم في الوقت الحالي تطوير أربعة حقول رئيسة للغاز في المملكة، كما تم تحديد احتياطيات محتملة من «الغاز غير التقليدي». وهذا التركيز المستمر على صناعة الغاز يعد من الاهتمامات الاقتصادية للمملكة، والتي تهدف إلى زيادة استخدام الغاز محليا. واضاف : « ولما كان النمو الاقتصادي المتسارع الذي تشهده المملكة يشكل ضغطاً متزايداً على أنظمة الطاقة الحالية، فقد شرعنا في تنفيذ مجموعة من البرامج الطموحة لتحسين كفاءة استخدام الطاقة في القطاعات الصناعية، والحكومية، والتجارية، والسكنية.« وقال : « إن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وارتفاع درجة حرارة الأرض، تشكل هاجسًا كبيراً بالنسبة للبشرية، كما أن التوقعات بشأن التغير المناخي تعد حقيقية، ويُنتظر من صناعتنا أن تلعب دورًا رائدًا في هذا الصدد، وهو ما نقوم به في المملكة. « واضاف : « فالواقع هو أن البترول سيظل يضطلع بدور رئيس ضمن مزيج الطاقة لعقود عديدة مقبلة.»
