جاء الزميل الأستاذ محمد عودة الجهني لرئاسة تحرير جريدة البلاد وهو يدرك أن وسائل التواصل الاجتماعي أخذت الكثير من قراء الصحف المحلية، غير أن أدوات الزميل الصحفية تملك القدرة على الحياة. أحلامه أن يأخذ «البلاد» إلى التوهج.. إلى مدينة من النجاح لا تشبه مدينة أخرى.. هل الإمكانات تسمح له بأن يحقق طموحاته؟ هو جاء إلى هذا الموقع مسبوقا بحضور مهني جميل في صحف «اليوم» و»عكاظ» و»الوطن» وهو بهذه التجربة كأنه ولد على الورق ولا أحد يزايد على حبه لمهنة المتاعب. كيف تنطلق «البلاد» من جديد؟ إنه التحدي الذي ينتظره والمهم أن تتهيأ أمامه الدوافع المادية والمعنوية التي تجعل جهاز التحرير يذهب بالجريدة الى آخر مسافات الإبداع. الصحيفة التي تحترم عقول القراء بالمصداقية تكسب الرهان، هذا ما يؤمن به محمد الجهني الذي كثيرا ما انحاز الى الناس وهمومهم، وهاجسه الأول ليست الأجهزة والتقنيات الحديثة وانما الأفكار والمضمون للخروج بأقدم صحيفة سعودية من غرفة ضيقة إلى فضاء واسع. إن خروج «البلاد» بوجه إعلامي متجدد أصبح أكثر تفاؤلا بوجود رئيس تحرير الصحافة بالنسبة له موقف وابتكار وحيوية، أما الخمول فهو من يرسلها الى موتها السريري. «أبوبندر» ينتظرون منك النقلة النوعية لتطوير التحرير، غدا يقولون أصبح للملح نكهة السكر.