* في جولة ما قبل فترة التوقف الخاصة بالتصفيات النهائية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018، ظهر هناك بون شاسع بين مستويات الأندية الأوروبية، خاصة تلك التي كان يعوّل عليها كثيرًا هذا الموسم في ظل عديد الاستقطابات والتي تعد الأكبر في تاريخ اللعبة على مستوى القارة العجوز بشكل خاص والعالم بشكل عام. * فلو ذهبنا إلى انجلترا حيث الدوري الأقوى في العالم هناك، نجد أن قطبي مانشستر يتقاسمان صدارة الترتيب وبمستويات رائعة، وبسجل كبير من الأهداف، وكل ذلك يعود إلى بنكي الاحتياط اللذين يمتلكانهما هذا الموسم، حيث عكس ذلك نتائج إيجابية في مختلف المسابقات هذا الموسم، وظهرا بصورة مغايرة عن تلك التي خرجا بها الموسم الماضي بالرغم من تحقيق المان يو لقب الدوري الأوروبي على حساب اجاكس امستردام الهولندي. * وفي المقابل، فإننا نجد تشيلسي حامل اللقب يظهر بصورة مخيّبة للآمال، بالرغم من ارتفاع سقف الطموحات لديه هذا الموسم بالمحافظة على الكأس في خزائن النادي اللندي، ناهيك عن مشاركة الفريق في عصبة الأبطال هذا الموسم، وهو أمر يبدو لي أن انطونيو كونتي المدير الفني للفريق لم يع هذا الأمر جيدًا، حيث ساهم تفرّغ تشيلسي الموسم الماضي في المسابقات المحلية وعدم تواجده في أي بطولة أوروبية من تسهيل مهمّة عملية التدوير بين اللاعبين، وهو ما جعل الفريق حتى الآن يعاني الأمرّين هذا الموسم، فخسارتان على أرضه دلالة واضحة على أن الفريق الذي يرغب في المنافسة على كافة البطولات، خاصة في البريميرليج عليه أن يمتلك الصف الثاني من اللاعبين الذين لا يقلّون شأنًا عن المتواجدين في القائمة الأساسية في كل مباراة، ومن أجل ذلك، فإن على كونتي التحرك في الميركاتو الشتوي، وإلا فإنه سيجد نفسه مضطرًا في الخروج هذا الموسم خالي الوفاض دون أية بطولة.