نعيش هذه الأيام فرحة الاحتفاء باليوم الوطني لمملكتنا الحبيبة، في ظل متغيّرات ومستجدات تتطلب من الجميع المشاركة لتحقيق برنامج التحوّل الوطني 2020، والذي سيكون كاللبنة الأولى لتحقيق الأهم وهو «رؤية المملكة 2030». على الرغم مما يدور من حولنا، وما يُحاك ضد استقرارنا وأمننا، تبدو المملكة أكثر قوة وثباتًا للدفاع عن خليجنا المعطاء وعن وطننا العربي الكبير، وعن أمتنا الإسلامية في مختلف بقاع العالم، بقيادة سيّدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي يحظى باحترام قادة كل الدول في مختلف القارات، ثم بمثابرة ومتابعة سمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان «يحفظهما الله». في هذا اليوم لن ننسى شهداءنا الأبطال، ممن ضحُّوا بأنفسهم وحياتهم للدفاع عن أرض الوطن.. لن ننسى مَن استشهد في الحد الجنوبي، ولا مَن قدَّم نفسه فداءً لوطنه ومجتمعه لدحر الإرهاب وتطهير كل شبر من الوطن من الإرهابيين المجرمين، ولا مَن سقط شهيدًا وهو يحمي حدودنا من مهربي المخدرات والأسلحة والمتسللين. لن ننسى مَن رفع اسم بلادنا في المحافل العلمية والطبية والإنسانية من العلماء السعوديين، والعالمات السعوديات اللاتي أبهرن العالم بإمكانياتهن في مجالات الطب والفيزياء وعلوم الفضاء. لن ننسى وعي المجتمع السعودي بأكمله، عندما حاول بعض السفهاء النيل منه، والتحريض عليه.. لقد كانت الجبهة الداخلية متماسكة قوية مدركة لما يدور حولها من حقد وحسد وخبث. وطني الجميل كان يستحق من رجال الأعمال وبعض من أصحاب الأبراج العالية، اهتمامًا أكثر في يوم الاحتفاء به.. كنتُ أتمنى أن تتزين كل الشوارع والأبراج والفنادق والمجمعات التجارية بأضواء الزينة لنرسخ معنى حبنا للوطن في نفوس أطفالنا. بلادي بلادي منار الهدى ومهد البطولة عبر المدى عليها ومنها السلام ابتدى وفيها تألق فجرُ الندى بلادي بلاد الإباء والشمم ومغنى المروءة منذ القدم كل عام ووطنا آمن، وقيادتنا بخير، وشعبنا السعودي متلاحم عظيم.. ولكم تحياتي.