يبدو أن ادارة نادي الاتفاق الشابة قد درست أخطاء الموسم الماضي جيدا، فحاولت تصحيحها جاهدة، من أجل ألا تقع من جديد في الدهاليز المخيفة، المؤدية إلى طريق الهبوط لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم. البداية كانت من خلال تكوين لجنة فنية متعددة المهام، بقيادة الثلاثي الخبير صالح خليفة وعمر باخشوين وسمير هلال، حيث تشتمل مهامها على اختيار الأجهزة الفنية واللاعبين المحليين والأجانب المنضمين للفريق، اضافة لإعداد التقارير الفنية المفصلة، لكل لاعب ولكل لقاء يخوضه الفريق، وكذلك تملك اللجنة الفنية الأحقية في مناقشة المدرب حول أدائه في إدارة كل اللقاءات الدورية للفريق. وأعقب ذلك، اختيار الصربي ميودراغ يسيتش، المدرب الذي يمتلك شخصية قوية، وثقة كبيرة في النفس، اضافة لامتيازه في إعطاء الفرصة للاعبين الشبان، وكذلك قدرته على التحول التكتيكي حسب ما تقتضيه مجريات اللقاء، عدا كونه من المدربين الذين يبحثون عن الانجازات بشكل دائم. المعسكر الخارجي، وتواجد القائد الاتفاقي السابق سياف البيشي كمدير للفريق، اضافة للدقة في اختيار المحترفين، خصوصا الثنائي الخليجي أحمد خلف وفهد الهاجري، وكذلك المباريات القوية التي خاضها الفريق في معسكر تركيا، كلها عوامل عبدت الطريق نحو بداية مميزة للفريق الاتفاقي.