لا يمكنني حصر اهل الاهتمام بالفن وأصحاب المجموعات الفنية في المملكة، لأننا امام عدد من رجال الاعمال ومحبي الفن، لا يفصح بعضهم او معظمهم عن اسمه، فالاقتناء يتم غالبا من خلال وسطاء او قاعات عرض، هي الاخرى تتحفظ على الأسماء لأسباب كثيرة لعل أهمها استمرار تواصلها بالمقتنين واقتطاعها نسبتها من المبيعات. لفت نظري في الآونة الأخيرة اهتمام رجل الاعمال طلال زاهد وحرمه نادية الزهير برعاية وافتتاح بعض المعارض المحلية والخارجية، وبجمع الاعمال الفنية، خاصة بعد مناسبة فنية كبرى استضافا عددا من المختصين الأجانب، وكانت لهما ضمن البرنامج زيارات تعرّف ببعض المهتمين ومقتني الفنون، الزهير وزاهد، ومن خلال العرض الذي تابعته على صفحات بعض مواقع التواصل الاجتماعي وجدتهما يمتلكان كمّا من اعمال الفنانين السعوديين خاصة الأجيال الاولى، فالاهتمام -يبدو- تكوين مجموعة للفن السعودي، بينها الجداريات التي رسمها الفنانون في درة العروس او الاعمال التي تُقتنى من بعض المعارض، شاهدت ضمن المجموعة اعمال منيرة موصلي وطه صبان وعبدالله حماس ونوال مصلي ومنصور كردي ومحمد الصندل ومفرح عسيري وسعد العبيد وناصر الموسى وعثمان الخزيم ومحمد الثقفي وزمان جاسم وسمير الدهام وأسماء أخرى. السيد زاهد يفتخر بالمجموعة التي يمتلكها وعادة ما يردد على الفنانين (عندي لك تحفة فنية)، كما ان الرجل يفرح بهم وبمقابلتهم، هذا ما لمسته في بعض لقاءاتي به في مدينة جدة، أيضا ضمن مجموعته الفنية اعمال لأسماء مصرية مهمة لأكثر من جيل، وهو او حرمه افتتحا معارض جماعية او خاصة آخرها ما نظمته ضي للفنون الجميلة بالقاهرة، هذا نموذج من المهتمين بالفن وهناك آخرون، لا يحب معظمهم الإفصاح عن اسمه، يمتلكون ذخائر من الفن السعودي والعربي.