بدأ آلاف من سكان مدينة الرقة السورية بالهرب من المدينة والتوجه الى الريف الشمالي والجنوبي، بعد تحذير تنظيم داعش من انهيار سد الفرات وتكثيف القصف الجوي لطائرات التحالف الدولي على المدينة خلال الأسبوع الماضي. وقال سكان محليون في مدينة الرقة لوكالة الأنباء الألمانية الاحد: إن «سيارات تابعة لتنظيم داعش بدأت تجول المدينة وتدعو عبر مكبرات الصوت الأهالي للخروج من المدينة خوفا من انهيار سد الفرات». وحسب السكان، توجه آلاف من أهالي المدينة الى منطقة الكسرات وجامعة الفرات جنوب النهر عبر الزوارق لعبور النهر، كما توجهت اعداد مماثلة باتجاه منطقة المزارع شمال غرب مدينة الرقة. وأشاروا إلى أن مدينة الرقة أصبحت شبه خالية من السكان وأن الكثير من الأبنية بقي فيها عدد محدود من الاشخاص لحمايتها من السرقة. وأكد السكان أن «تنظيم داعش منع الأهالي خلال الأيام الماضية من مغادرة المدينة الا انه وبعد التحذيرات من انهيار سد الفرات سمح للسكان بالتوجه إلى منطقة المزارع غرب المدينة وعبور النهر الى منطقة الكسرات جنوب نهر الفرات، وأن أغلب الاهالي حملوا معهم خيامًا ومواد غذائية وتوجهوا إلى معارفهم وأقاربهم جنوب نهر الفرات». وأكدت مصادر طبية في مدينة الرقة أن «غارات طائرات التحالف الدولي على مدينة الرقة قتلت خلال الأيام الخمسة الماضية 64 وأصابت أكثر من 100 بجروح وأن بعض الجثث لا تزال تحت الانقاض». وأكد تنظيم داعش في وقت سابق امس خروج سد الفرات عن الخدمة واغلاق جميع البوابات تزامناً مع الغارات والضربات المدفعية الأمريكية المكثفة. 85 قتيلاً وجريحاً في حمورية من جهة اخرى، ندد وفد المعارضة السورية في محادثات السلام في جنيف ب«آلة الإجرام الإرهابية الأسدية»، وقال إن 15 مدنيا قُتلوا فيما أُصيب 70 آخرين في تفجير سوق ببلدة حمورية في ريف دمشق. وفي السياق، قالت قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولاياتالمتحدة الأحد إنها سيطرت على بلدة الكرامة فيما تستعد لشن هجوم على معقل تنظيم داعش في الرقة من المتوقع أن يبدأ في أوائل أبريل. من ناحيته، انتقد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كوناشينكوف، كلام نظيره الفرنسي حول انطلاق معركة الرقة خلال الساعات المقبلة، معتبرا أنه غير مبني على فهم صحيح للوضع ولا بالواقع على الأرض. ورأى كوناشينكوف في تصريح أنه من الواضح لأي خبير عسكري أن تحرير الرقة لن يكون نزهة سهلة للتحالف الدولي، مؤكدا أن استعادتها تتم بانضمام جهود جميع القوى التي تكافح الإرهاب.