أكد عدد من أبناء الجالية الاندونيسية في مناطق المملكة أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى اندونيسيا، كأول زيارة منذ 46 سنة تعتبر ذات طابع أخوي إسلامي مميز، ترسخ البعد التاريخي والديني والاقتصادي بين الدولتين، مبينين أن الارادة السياسية الحديثة للمملكة تسعى الي تحقيق الاندماج المتكامل للدول الاسلامية لتحقيق التنمية وتطوير مستوى التنسيق بين الدولتين لمواجهة كافة التحديات على كافة الاصعدة. وأوضحوا خلال حديثهم ل «اليوم» عن السعادة والبهجة في الزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين، معلقين الكثير من الآمال والطموحات التي تعزز من الايمان المطلق بقوة ديننا الحنيف التي تحث على الاخوة في الاسلام، وأن انتشار الاسلام في مشارق الارض ومغاربها يجب أن يعزز بالكثير من التعاون بين البلدين. منبع الإسلام في البداية، أكد أجات سودراجات أن زيارة خادم الحرمين إلى المملكة تمثلت بإرادة عظيمة، يمتلكها قائد حازم أدخلت الكثير من البهجة والسرور إلى الجماهير الاندونيسية في كل مكان، فالمملكة تمثل منبع الاسلام ومهبط الوحي والزيارة لإندونيسيا رابع دولة من حيث عدد السكان، وأكبر عدد سكان في العالم من المسلمين، تتميز بطابع أخوي إسلامي ترسخ البعد التاريخي والديني والاقتصادي بين الدولتين، قائلا: نحن كمقيمين إندونيسيين في المملكة فخورون جدا بما تقدمه المملكة من خدمات للإسلام والمسلمين، وقد لمسنا وشاهدنا حسن التعامل الاخوي في استضافتنا هنا على الاراضي السعودية، ولدي الكثير من الاصدقاء السعوديين الذين أفخر بهم بحياتي. زيارة كريمة وقال فوزي حسني: إن الشعب الاندونيسي كان يترقب زيارة كريمة من قبل خادم الحرمين تعمل على ترسيخ الكثير من التعاون بين البلدين التي تميزت ببعدها التاريخي القديم، ولعل الاستقبال الحافل سابقة لم يحظ بها أي رئيس لدولة، أو زعيم من قبل المواطنين في إندونيسيا ونحن كمقيمين تابعنا هذه الاحتفالات في شوارع اندونيسيا ببهجة وسرور، ووددنا أن نشارك شعبنا هذه الاحتفالات ونحمل الاعلام السعودية والاندونيسية جنبا إلى جنب وننشد الاهازيج الشعبية الترحيبية، لهذة الزيارة التاريخية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان- حفظه الله-ورعاه، ونتمنى له إقامة سعيدة هناك وتحقيق المزيد من الجهود السياسية والاقتصادية بين البلدين. خدمة الحجاج وقال آروان بكري: «خلال إقامتي في المملكة والتي تجاوزت العشرين عاما لم أر إلا كل ما يسرني، وقد عشت فترة 3 ملوك للمملكة، ورأيت التطور الكبير والنقلة النوعية الكبيرة التي تحققت خلال فترة حكمهم، وخدمتهم حجاج بيت الله والمعتمرين وزوار المسجد النبوي، إضافة إلى التعاون الكبير وبذل الكثير من الدعم للاسلام والمسلمين في مشارق الارض ومغاربها، وكان للحجاج والمعتمرين الاندونيسيين نصيب الاسد كونها من أكثر الدول الاسلامية في عدد السكان ومع توقع بلوغ نسبة عدد المعتمرين والحجاج والزوار الإندونيسيين لهذا العام إلى 1.2 مليون زائر ومعتمر وحاج سنويا، ستحمل هذه الزيارة الكثير من التعاون المشترك لتحقيق سلامة وراحة حجاج وزوار الحرمين الشريفين خدمة للاسلام والمسلمين». مكافحة الإرهاب ووجه بحر الدين أتشب شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين في زيارته لجمهورية إندونيسيا التي تعد الاولى منذ ما يقارب 46 عاما ضمن جولاته لعدد من الدول الاسيوية والتي تأتي لتوفير البيئة المناسبة للتعاون والتواصل، عن طريق تهيئة المناخ السياسي، وتعزيز العلاقات الاقتصادية التي تدعم هذا المناخ، ومكافحة آفة الارهاب الساعية لانشقاق الصف المسلم وهي تعصف الان بالكثير من الدول الاسلامية في المنطقة، آملا تحقيق الكثير من التشريعات التي تعمل على توحيد الصف وإبراز دور الاعتدال الاسلامي وتحقيق بيئة التكامل بين دول العالم الإسلامي، والتي تعالج الكثير من التحديات المتمثلة في تأثر البلدان الإسلامية من هذه الظاهرة خصوصا مع تطور الارهاب حتى أنه طال المقدسات الاسلامية كما حدث في تفجير بساحات المسجد النبوي كحادثة هزت العالم الاسلامي أجمع، ونحن كإندونيسيين سواء مقيمون في المملكة أو في جمهورية إندونيسيا نستنكر هذا الارهاب، ونقف صفا واحدا مع المملكة لمواجهة هذا التحدي. علاقة متينة وأوضح حسن العطاس أن العلاقة السعودية الاندونيسية هي علاقة ملموسة وواضحة وهي تسعى دائما إلى تطوير علاقتهم الدينية والسياسية والاقتصادية والتجارية، والتحالف الاقتصادي الضخم الذي توجت به زيارة خادم الحرمين الشريفين في اندونيسيا بقيمة 8 مليارات دولار، هي دليل واضح أن رؤية المملكة في سياستها الجديدة هي سياسة حكيمة ناجحة، فالاستثمار بالبلدان الاسلامية يحقق المزيد من النجاح ويؤصل الكثير من الروابط الاخوية ويعزز القوة الاقتصادية والسياسية. ترحيب شعبي وأعرب زين الله مرتويا عن فرحته وامتنانه بزيارة خادم الحرمين الشريفين للمملكة، مبينا أن هذه الزيارة تحظى بتفاعل جماهيري وشعبي عريض في اندونيسيا، وهذا ما تبين في الشارع الاندونيسي، فخروج المواطنين وطلاب المدارس إلى الشوارع جاء ترحيبا بقدوم ملك المملكة العربية السعودية، وتناولت صفحات التواصل الاجتماعي في إندونيسيا الترحيب والبهجة خلال زيارة الملك الميمونة لإندونيسيا دليلا واضحا أن هذه الزيارة ستعمل على إحداث نقطة تحول إيجابي في العلاقة بين البلدين. ازدهار السياحة:وبين سجود هوسيس أن المملكة وخلال العقود الاخيرة ساهمت بشكل مباشر وغير مباشر في دعم الكثير من المشاريع الاسلامية والحضارية في إندونيسيا، وارتفاع أعداد السياح السعوديين إلى إندونيسيا مؤشر جيد لاستعادة حيوية العلاقة بين البلدين، فالسائح السعودي يفضل زيارة الدول الاسلامية عن الدول الاخرى، وذلك بحكم التأثير الديني على الثقافة والآداب العامة، وهو ما تفضله الاسر السعودية، وقد قامت الحكومة الاندونيسية بالكثير من التسهيلات للسعوديين وفتحت التأشيرات السياحية المجانية لهم، وهذا يعمل على تقوية العلاقات بين البلدين ويؤثر بشكل إيجابي على خلق فرص لزيادة تبادل حجم التجارة بين البلدين، موضحا أن زيارة خادم الحرمين ستدعم الكثير من المشاريع وستحقق العديد من النجاحات في كافة المجالات. وقال سوهرمان: إن زيارة خادم الحرمين أسعدتنا كثيرا شعبا وحكومة ونحن متفائلون بهذه الزيارة التي تحث على الاخوة في الاسلام، وأن انتشار الاسلام في مشارق الارض ومغاربها يجب أن يعزز بالكثير من التعاون بين البلدين، وهذا ما سعت إليه حكومة خادم الحرمين الشريفين منذ تأسيسها وانعكست هذه الزيارة على تطور كافة المجالات بين البلدين، فهي زيارة هامة جدا في إحداث نقلة إيجابية ومحورية في العلاقات بين البلدين، ولهذا السبب كانت الاحتفالات الشعبية والتفاؤل في الشارع الاندونيسي.