أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح بداية المرحلة الأولى من الطاقة المتجددة التي تستهدف ما يقارب 10 ميجا وات، وهي كمية كبيرة جدا أغلبها ستكون من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وقال خلال تدشينه أمس محطة تحلية المياه المالحة بتقنية الامتصاص بقرية العيينة التابعة لمحافظة الدرعية، «ندشن هذا المعمل ونتحدث عن المرحلة القادمة لانطلاقة قوية في مجال الطاقة المتجددة، وانطلاقة قوية في مجال البحث العلمي، وانطلاقة قوية في ادخال القطاع الخاص كدافع قوي لقطاعات جديدة للمملكة، وانطلاقة جديدة للتكامل والتعاون بين كافة الاطراف في منظومة هذا الوطن الحكومة والقطاع الخاص والتعليمي ومراكز البحث العلمي والشراكات الدولية التي تحدثت عنها». واضاف الفالح: انه من موقعنا في قرية العيينة والتي تعد أول موقع أدخلت فيه الطاقة الشمسية والبحث العلمي والتجارب في هذا المجال منذ حوالي 40 سنة، ونتحدث عن المرحلة القادمة لانطلاقة قوية في مجال الطاقة المتجددة، والبحث العلمي، وكذلك انطلاقة قوية في إدخال القطاع الخاص كدافع قوي لقطاعات جديدة للمملكة، وانطلاقة جديدة للتكامل والتعاون بين كافة الأطراف في منظومة هذا الوطن، والقطاع الخاص، وكذلك القطاع التعليمي، بالإضافة إلى مراكز البحث العلمي والشراكات الدولية التي تحدثت عنها. وأوضح أن محطة تحلية المياه بتقنية الامتصاص تعتمد بشكل كامل على الطاقة المهدرة في المصانع، والتي تحول هذه الطاقة إلى عذب سواء كان مصدر الماء من البحر أو من المحطة التجريبية من مياه آبار مالحة جدا غير صالحة للاستهلاك البشري، مما يعني أن استهلاكها من الطاقة يكون معدوما، وفي نفس الوقت نسبة التحلية تكون مكتملة بنسبة 100%. وأضاف الفالح: لقد جرى حديث في مجلس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عن برنامج التحول الوطني 2020، بأن الابتكار والعدد المتنامي جدا لمؤشرات البحث العلمي والإسهام المعرفي في المملكة من براءات اختراع إلى نشر، وكذلك مساهمة من ناحية تحويل هذه الابتكارات وبراءات الاختراع إلى منتجات تدل في الاقتصاد وكافة مناحي إدارة حكومة المملكة لشؤون البلاد. موضحا أن هذا مكمل لمبادرات كبرى أطلقتها المملكة تحدثنا عنها خلال الأسابيع الماضية عن مبادرات اسهام الطاقة المتجددة في مجمل الطاقة الكهربائية في المملكة، وتم الإعلان عن 700 ميجا وات ستطرح للقطاع الخاص في اتفاقيات شراكة «رباء» طويلة الأجل تمتد لمدة 25 سنة، بالأول من أمس بدأنا بنظام شفاف إلكتروني وتمت دعوة كافة الشركات المهتمة من كافة أنحاء العالم، وكذلك الشركات الرائدة في المملكة في مجالات الطاقة المتجددة في القطاع الخاص لتقديم أوقاتهم لتأهيل، وسيتم خلال شهرين فرز المتقدمين واختيار الشركات التي ستعطى الفرصة للمنافسة على هذه العقود. ولفت وزير الطاقة والصناعة إلى أن بيئة المملكة الصحراوية تمثل تحديا لا يمكن التقليل منه، فيجب المحافظة عليها قدر المستطاع، وأحث على ترشيد المياه ولكن المملكة تعطي المياه أولوليتها، ولن نعتمد على الترشيد فقط، بل سنسعى بكل ما أوتينا من قدرات لتوفير مصادر مستدامة للمياه تكمل المياه الجوفية، ومن هذا مصادر التحلية والتدوير وإعادة تدوير المياه المستخدمة.