أكد المتحدث باسم التحالف العربي، مستشار وزير الدفاع، اللواء أحمد عسيري، أن المخلوع صالح، سيخضع للمحاكمة بتهمة الضلوع في انقلاب على السلطة. فيما أحكمت قوات الحكومة اليمنية سيطرتها الكاملة أمس الجمعة على مدينة المخا الواقعة على البحر الأحمر في جنوب غرب اليمن، بعد أسابيع من المعارك مع الانقلابيين. وبدأت خارطة السيطرة والنفوذ العسكري في اليمن تتغير لصالح قوات الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي. وعقب تأمين مدينة المخا، يستعد الجيش الوطني مسنودا بالمقاومة للزحف نحو معسكر خالد بن الوليد شرقا وميناء الحديدة على امتداد الشريط الساحلي بدعم جوي وبري وبحري من قبل قوات التحالف العربي، بحسب ما أورد العميد عمر جوهر رئيس أركان المنطقة العسكرية الخامسة، الذي قال إن الجيش يسير وفق استراتيجية في تحرير المدن، ومنها ميدي المحاصرة من قبل الجيش. في حين شهدت أسواق الصرافة المحلية بصنعاء، أدنى مستوى للريال اليمني مقابل العملات الأجنبية الأكثر تداولا في البلاد في انهيار واضح للوضع الاقتصادي الذي فشل الانقلابيون في إيقافه. سيطرة الشرعية وقال عسيري، في حديث حصري لوكالتي «سبوتنيك» و«نوفوستي» الروسيتين، إن علي عبدالله صالح هو مواطن يمني «فرضت عليه عقوبات دولية ويرتكب أعمالا إجرامية في اليمن». وأضاف إن الحكومة الشرعية للبلاد هي من يتحمل المسؤولية عن مواطنيها، لهذا السبب «سيخضع صالح للمحاكمة وفقا للقوانين اليمنية». إلى ذلك، اعتبر عسيري أن صالح «ينتمي لفئة المجرمين الذين نفذوا انقلابا على السلطة» في الدولة، ولفت إلى أنه على صالح التعاون مع الحكومة الشرعية، إذا أراد تجنب العقوبة التي يستحقها وفقا للقانون. وقال إن التحالف العربي يعتبر «جميع المجموعات التي دعمت الانقلاب كتلة واحدة، قادت اليمن إلى المأساة» التي تمر بها البلاد حاليا. وفي سياق متصل، أعلن عسيري أن الحكومة اليمنية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي تسيطر حاليا على أكثر من 85% من الأراضي اليمنية، وشدد على أنه «لا يوجد نفوذ لتلك الجماعة الانقلابية إلا في صنعاء، وبعض مناطق صعدة، بعد استيلائهم على مقدرات الجيش اليمني». وردا على سؤال حول حقيقة استهداف مدينة الرياض بصاروخ باليستي من صنعاء، قال العسيري: «أنا لا أعلق على هذا النوع من الأكاذيب، وكل ما يحدث في المملكة أو في مناطق العمليات يعلن عنه من خلال بيان رسمي للتحالف، وعدم نشر بيان رسمي عن ممارسات المليشيات الحوثية، يعني أن هذا الأمر كذب، وليس لدينا وقت للجدال اللفظي على وسائل الإعلام». وأضاف المتحدث باسم التحالف العربي: «نحن في مجال حقائق، ونقول لمن يردد أن المملكة أو بعض المواقع بها تعرضت لاستهداف أن يعطينا بيانا، نحن تعودنا على المصداقية مع المجتمع السعودي والعربي والدولي، عندما يحدث هذا النوع من العمليات سوف نعلنها، فلا يوجد لدينا ما نخفيه، إلى اليوم الميليشيات الحوثية استهدفت المملكة ب 38 صاروخا باليستيا، جميعها ذكرت في بيانات رسمية لقيادة التحالف، ومعظم تلك الصواريخ الفاشلة تسقط داخل الأراضي اليمنية وتهدد حياة المواطنين». ولاعة الحوثي من جهة أخرى، تفاجأ قطاع عريض من اليمنيين بوجود قداحة «ولاعة» بين يدي زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي أثناء خطابه امس الجمعة بمناسبة ما يسمى «يوم الشهيد». وأخرج عبدالملك الحوثي الولاعة أمام الكاميرا معلناً « الشعب اليمني سيحرق دبابات التحالف بالولاعات». ولاقى هذا المشهد سلسلة ردود ساخرة في منصات التواصل، حيث وصف الكثيرون زعيم الحوثيين بأنه أصبح «مجنونا» خاصة في ظل التطورات العسكرية المتسارعة في جبهة الساحل الغربي، والتي توجت بإعلان تحرير مدينة وميناء المخا قبل أيام. بشائر التحرير الى ذلك تكللت عملية «الرمح الذهبي» التي أطلقتها القوات الحكومية في 7 يناير الماضي، بتحرير مدينتي «المخا» و«ذوباب» غربي محافظة تعز على البحر الأحمر، بشكل كامل، وتأمين شبه كلي لمضيق باب المندب الاستراتيجي وممرات الملاحة الدولية.