قال الأديب والشاعر حسن آل ياسين: إن برامج الاتصال الاجتماعية ساهمت في تسهيل الحياة واختزال العالم كله في قرية صغيرة، كما تسببت في قلة الحوار بين الزوجين والأبناء مما أحدث فجوة كبيرة بين أفراد الأسرة. وأضاف آل ياسين خلال محاضرته: «واتساب.. ماذا أخذ وماذا أعطى؟» والتي ألقاها في منتدى النورس الثقافي بالقطيف بالتعاون مع مكتبة جدال، وادار المحاضرة الأديب علي الحرز، إن لواتساب أثرا إيجابيا وسلبيا على الفرد ومن الايجابيات مصدر من مصادر القراءة والتعليم والمعرفة، والارتقاء بالبناء الفكري والادراكي، وأعطى الفرد مساحة من الحرية في التعبير عن آرائه وأطروحاته، وتنمية مواهبه وهواياته ومشاركتها من خلال انضمامه للمجموعات التي تعني بالمواهب وصقلها. وتابع: ومن جانب آخر هناك سلبيات منها زيادة حالات العزلة والانطواء لدى الافراد والهروب من مجتمعاتهم، وتسطيح فكر الفرد من خلال ما ينشر من أخبار كاذبة أو اطروحات ملفقة وغير موثوقة وتدعيمها بالصور الكاذبة ايضا!!، وضياع حقوق الملكية الفردية وساعد ذلك سهولة النسخ واللصق والحذف والاضافة، وإلغاء الخصوصية من خلال مشاركة يومياتنا وبياناتنا في هذا العالم الافتراضي، ضياع واستنزاف الوقت، عدم الاهتمام بالكتب والقراءة الورقية. ويضيف الهاشمي ان هناك ايضا تأثيرات سلبية وايجابية على الأسرة: ومن ضمن التأثيرات الايجابية: أتاحت الفرصة للتواصل مع الاقارب التي تفصلهم مسافات بعيدة، إنشاء المجموعات العائلية التي جمعت بين افراد العائلة، فيما السلبيات: فتمثلت بضعف العلاقة بين الافراد، وقلة الحوار بين الزوجين وبين الابناء، وضعف التواصل بين الارحام فاصبح افراد العائلة يكتفون بتبادل رسائل «التعازي والتهاني والتبريكات» عن الحضور الفعلي في مناسباتهم العائلية.