حينما فكرت أن أكتب شيئا مما يجيش في خاطري بقلمي الذي لازمته طيلة حياتي منذ نعومة أظفاري، رأيته يتعثر في الكتابة، فهل أعياه التعب أم جف مداده وتنكر للصحبة القديمة التي تربطني به بالرغم أنه صديق وفي، وسبب ذلك أن الحدث الذي جرى الأربعاء قبل الماضي كان حزينا ومؤلما وهو رحيل الأخ العزيز محمد بن عبدالرحمن المعيبد، الذي ودع الحياة وترك وراءه إرثا عظيما بما كتبه من مقالات وبحوث، وإطلالته القلمية عبر مقاله الثابت في جريدة (اليوم). هذا الإنسان أحب الصحافة فأحبته، وأحب جريدة (اليوم) فكانت مخلصة له ووفية، وحتى أصدقاءه المقربين له شاطروه المحبة والوفاء له، وفي مقدمتهم رئيس نادي المنطقة الشرقية الأدبي محمد بن عبدالله بودي، وفهد الذكير ود. أحمد سماحة ود. سامر الحماد والشاعر مصطفى أبو الرز. كان الفقيد يشارك بحضوره وطرحه في منتدى المؤرخ صالح الذكير -رحمه الله-، والنادي الأدبي في الشرقية والأحساء، ويشارك الجميع أفراحهم وأحزانهم، بالإضافة إلى حبه لأسرته، وصلته لرحمه، وإخلاصه لزوجته، الكاتبة أنيسة بنت عبداللطيف السماعيل، التي لها نشاط أدبي بجريدة (اليوم)، متمثلا في مقالتها الأسبوعية، ولها أيضا مواقف إنسانية بذلت من أجلها ما في وسعها لخدمة الفقراء والمحتاجين. وختاما.. أقدم خالص الدعاء بالرحمة والمغفرة لفقيدنا أبي إياد، والتعازي لزوجته ولأبنائه الكرام إياد وإيهاب وشقيقه فهد، وهذا شأن الدنيا ونهاية كل حي، حيث إن الله كتب على الدنيا الفناء، ولكل أجل كتاب، وإن القلب ليحزن وإن العين لتدمع ولا نقول إلا ما يرضي الله (إنا لله وإنا إليه راجعون).حينما