تمكنت قوات النخبة العراقية - أمس الأحد - من الوصول للمرة الأولى الى نهر دجلة الذي يقسم مدينة الموصل، في خطوة أساسية لاستعادة ثاني اكبر مدن العراق من الإرهابيين الذين لايزالون يحتلون القسم الغربي من المدينة. في هذه الاثناء شهدت العاصمة بغداد - التي تتزايد فيها التفجيرات منذ بدء عملية تحرير الموصل في اكتوبر 2016 - اعتداءين داميين اضافيين أمس. وأعلن صباح النعمان المتحدث باسم قوات النخبة العراقية لوكالة فرانس برس ان قوات مكافحة الإرهاب «وصلت الى نهر دجلة في الجانب الشرقي» وتمركزت حول الجسر الرابع بالمدينة وهو أبعدها جنوبا. ويشكل تقدم قوات مكافحة الإرهاب العراقية تجاه ضفتي نهر دجلة نصرا رمزيا وتكتيكيا بعد نحو ثلاثة اشهر من بدء عملية الموصل، ويعقد وصول هذه القوات الى نهر دجلة وضع الإرهابيين الذين تقلصت أصلا امكانات الامداد لديهم. وفي العاصمة بغداد أوضحت مصادر أمنية ان انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجّر نفسه عند الباب الخلفي لسوق جميلة الرئيس لبيع الفواكه والخضر ما أدى الى مقتل 12 شخصا واصابة اكثر من ثلاثين بجروح. وسوق جميلة هو أحد اكبر أسواق العاصمة لبيع الفواكه والخضر، ويقع في مدينة الصدر في شمال شرق بغداد التي تتعرض لهجمات متكررة، وتبنى التنظيم الإرهابي التفجير. وفي وقت لاحق - أمس- فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه داخل أحد الاسواق الشعبية في حي البلديات شرق بغداد ما أسفر عن مقتل ستة اشخاص وإصابة 16 آخرين. على صعيد آخر، أشاد ائتلاف «متحدون» للإصلاح العراقي - أمس - بزيارة رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، داعيا الى فتح صفحة جديدة من التعاون الأمني والاقتصادي والسياسي بما يخدم مصالح الشعبين العراقي والتركي، فيما أكد أهمية انفتاح العلاقات مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي وترتيب الأجواء السياسية بما ينعكس إيجابا في بناء علاقات متطورة رصينة. من جهة أخرى، اعتبر رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، أمس ، زيارة رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الى أربيل تمثل دعماً لكردستان، مشيرا الى أن «الارهاب» في المنطقة على وشك الزوال. من ناحيته، اعتبر يلدريم، أن تنظيمات «داعش وال (pkk) وغولن» منظمات ارهابية، موضحا أنها لا تضر تركيا فقط؛ بل العراق وسوريا ايضاً. وقال يلدريم : «علينا أن نواجه الارهاب بشكل مشترك، والعمل بشكل أكبر على الاستقرار في المنطقة» وأضاف: «اننا نقوم بمشاركة عدد من الدول، لا سيما المتحالفين بأوروبا والولايات المتحدة ضد الارهاب». من جهة ثانية، افاد مصدر امني في محافظة كركوك، أمس، بأن عشرات المدنيين فروامن قضاء الحويجة الذي يسيطر عليه «داعش» شمال غربي المحافظة.
