تتواصل مساء اليوم الجمعة، منافسات الجولة العاشرة لدوري جميل للمحترفين، وذلك بإقامة ثلاث مباريات يأتي أبرزها موقعة الكلاسيكو التي تجمع الأهلي والهلال في جدة، فيما يلتقي في المباراتين الأخريين التعاون والنصر في بريدة والباطن والفتح في حفر الباطن. الأهلي × الهلال تستحوذ مباراة الكلاسيكو التي تجمع الأهلي والهلال على استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية، على اهتمام الوسط الرياضي بأسره لاسيما وأنها تجمع فريقين كبيرين يعتبران من الفرق المرشحة بقوة للمنافسة على لقب الدوري. فالأهلي الذي يحتل المركز الثالث في سلم الترتيب برصيد 19 نقطة يسعى إلى تخطي عقبة ضيفه القوي واحتلال مركز الوصافة أو الانفراد بالصدارة، فيما لو تعثر النصر المنافس الثالث على البطولة أمام مضيفه التعاون. ويعتبر الهلال لمدرب الأهلي السويسري كريستيان جروس كتاب مفتوح على اعتبار أنه يعرف إمكانات لاعبيه وطريقة لاعبيه، ولهذا سيزج بكل أوراقه الرابحة منذ البداية وسيعتمد على الأسلوب الأمثل الذي يمنحه العلامة الكاملة لاسيما وأنه سيدخل المباراة بصفوف مكتملة بعد تعافي مدافعه الدولي محمد آل فتيل من الإصابة. أما الهلال الذي يدخل المباراة وهو في صدارة الترتيب برصيد 21 نقطة وبفارق الأهداف عن جاره النصر، فإنه يطمح في العودة بالنقاط الكاملة لتعزيز صدارته وتوسيع الفارق النقطي بينه وبين منافسه. ومع أن الفريق وضع أكثر من علامة استفهام حول مستوياته في بعض المباريات عقب تولي المدرب الأرجنتيني رامون دياز المهمة إلا أنه يثق في إمكانات لاعبيه وقدرته على تحقيق أهدافه من المباراة. ويدرك الفريقان أهمية المباراة، حيث إن خسارة الأهلي ستبعده عن المنافسة بينما خسارة الهلال ستسقطه من الصدارة، ولهذا فإن كلا منهما سيكون تركيزه منصبا على الفوز دون سواه مما يعني أن المباراة ستكون على صفيح ساخن والجماهير الرياضية على موعد مع سهرة كروية كاملة الدسم. التعاون × النصر يرفع النصر شعار الفوز عندما يواجه مضيفه التعاون على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في مباراة مهمة لكلا الفريقين رغم تباين الطموحات بينهما. فالتعاون الذي خيب آمال عشاقه ومحبيه بسبب نتائجه المتواضعة التي وضعته في المركز العاشر برصيد 9 نقاط، يأمل في استعادة توازنه والعودة لسكة الانتصارات عبر الباب الكبير لاسيما وأن فوزه الليلة، إذا ما تحقق فإنه سيمنح لاعبيه جرعة معنوية كبيرة لتحقيق الأفضل في الجولات المقبلة، وفي المقابل يبحث النصر الذي يدخل المباراة وهو في مركز الوصافة برصيد 21 نقطة، عن النقاط الكاملة للمحافظة على مركزه بفارق الأهداف عن الهلال المتصدر أو التربع على الصدارة بمفرده للمرة الأولى، فيما لو تعثر جاره أمام مضيفه الأهلي بأي نتيجة. وعطفا على الفوارق الفنية والنقطية والمعنوية، فإن كفة النصر الذي أسقط الاتحاد من الصدارة في الجولة الماضية، تعتبر هي الأفضل وسيكون مرشحا للفوز إذا ظهر بمستواه الطبيعي، وفي نفس الوقت واصل التعاون مسلسل عروضه ونتائجه السلبية. الباطن × الفتح يسعى الباطن إلى استعادة توازنه عندما يستقبل الفتح على ملعبه في مباراة صعبة يدخلها الفريقان برغبة الفوز فقط لتجاوز أزمة النتائج التي وضعتهما في مراكز متأخرة. فالباطن الذي قدم مستويات جيدة ونتائج إيجابية قبل أن تتراجع نتائجه في المباريات الأخيرة، يحتل حاليا المركز الحادي عشر برصيد 8 نقاط، يطمح في إيقاف نزيف النقاط وتحقيق الفوز الثالث الذي سيحسن مركزه في سلم الترتيب، بينما يتطلع الفتح الذي يمر بمرحلة صعبة أثرت على معنويات لاعبيه ووضعته في المركز الأخير برصيد 4 نقاط، إلى انقاذ ما يمكن إنقاذه وتحقيق الفوز الأول في البطولة الذي قد يكون بداية الانطلاقة نحو تصحيح المسار وإعادة الفريق لوضعه الطبيعي. وتبدو المباراة على الورق متكافئة إلى حد كبير ولكن الفريق الأكثر تركيزا واستثمارا للفرص والأقل أخطاء، سيكون الأقرب لحسم المباراة لصالحه.