أصدر الرحال السعودي مشعل السديري كتابه «العالم على ظهر دراجة» وهو عبارة عن توثيق لترحاله ل 62 دولة في القارات الخمس، ويقع في 280 صفحة من القطع المتوسط. ويعتبر هذا الكتاب الأول من نوعه في الوطن العربي ومختص في الترحال التوثيقي من على دراجة نارية وباللغة العربية على غرار كتب الرحالة القدماء من ابن بطوطة وياقوت الحموي في الوصف المكاني والعادات والتقاليد للشعوب والثقافات من المحيط المتجمد الشمالي إلى الدوران الكامل حول استراليا عبورا بالكثير من الغابات واجتياز الأودية السحيقة والممرات الصحراوية النائية الى اكتشاف عوالم قل زائريها من الوطن العربي كحضارة الأنكا وجزر الجلابجوس وجولمرج وسانت كيتز ونهر مانتاناريس وعواصم نائية كاثيمبو وعاصمة إقليم الاداق وبحيرة موريري المتجمدة وتيانو، وتاوبو ومواقع تاريخية كقلعة ماكيدا ومعبد كورجي وزانغتوبلري بمسافة إجمالية تقارب ربع المليون كيلو متر. وحول الكتاب ذكر مشعل السديري: «نقدم هذا الكتاب ليكون مرجعا عربيا جديدا للمكتبة العربية بهدف التشجيع على الترحال المتفكر المبني على خطة وهدف سامٍ للاطلاع على ثقافات الشعوب المختلفة في أرجاء العالم، ونشر الوعي حول رياضة ركوب الدراجات النارية، وهو بداية لمجموعة من الكتب نهدف إلى إصدارها لتشكل موسوعة ترحال حول هذا الأمر». أما عن مخاطر الترحال فقال: «من المعروف أن الترحال يتطلب جهدا كبيرا، خصوصاً أن التنقل يتم بين أقاليم متباينة، وهذا يتطلب جهدا وصبرا بدنيا في مناطق يكون فيها التنفس صعبا مثل جبال الهمالايا او الوديان، فخطأ واحد في القيادة في مثل هذه المواقع قد يكلف الشخص حياته، يضاف إلى ذلك معرفة كيفية التعامل مع الثقافات المختلفة لتلقى الترحاب».