الوسط النصراوي عاش صراعا كبيرا خلال الأيام التي سبقت لقاء الفريق بفريق الوحدة، وأعاصير وأمواج تتلاطم وقصص وروايات سرح خيال رواتها لدرجة أبعدتهم عن الحقيقة والواقع.. وخاض في الموضوع من خاض، القاصي والداني إلا وردد الرواية أو علق عليها، وأصحاب الشأن مشغولون في شيء آخر يرونه أهم وهو عزل الفريق عن كل هذه المهاترات، صوت العقل لمسيري الفريق قال: «الملعب سيرد عليهم فاتركوهم في غيهم يعمهون».. المدرب استبعد حسين عبدالغني لأسباب فنية -حسب قوله- وأعطى عكاش ثقته لشغل خانة الظهير الأيسر (الهاجس الأكبر للفريق مع الحراسة) والفريق بشكل عام قدم لقاء جيدا وكسب الفريق عدة مكاسب كبيرة نظراً لما يمر به الفريق.. صور كثيرة أوضحت الروح التي عليها أفراد الفريق بقيادة مدربهم الانضباطي زوران، ولعل فرحتهم بالهدف الأول دليل على ذلك، والأهداف الثلاثة لم تكن صدفة أو من أخطاء لفريق الوحدة بل نتيجة لجمل تكتيكية مميزة نفذها عناصر الفريق نتج عنها الأهداف.. ولعل ما زاد روعتها عودة هداف الفريق والمنتخب محمد السهلاوي لهز الشباك.. ربط هذه المكاسب بغياب حسين عبدالغني يعد من المهاترات البعيدة كل البعد عن الواقع وتقزيم للأسباب الحقيقية لبعد الفريق عن مستواه، بل هي شماعة يعلق عليها بعضهم إخفاقات الفريق، للبعد عن الأسباب الحقيقية التي يجب معالجتها لعودة الفريق لأهداف شخصية أو لحاجة في أنفسهم.. أنا مع الأصوات التي تنادي أن يتم العمل اليوم قبل غد بإحلال الظهير الشاب الدبيش محل حسين لحاجة الخانة له في هذا التوقيت بذات، وإن كان ولابد من خروج حسين أن يكون من الباب الكبير الذي يليق بكبير قاد الفريق لسنوات ضحى معه بالكثير وقام بأعمال يشهد بها كل منصف داخل وخارج والملعب، والجحود للمخلصين من أبناء النصر ليس من شيم النصراويين فالكبار دائماً يحفظون المعروف لأهله.. عدم الانجراف خلف الأصوات النشاز التي تسعى لتصطاد بالماء العكر وهي تردد عبارة «غاب حسين ففاز النصر» لأنها غداً ستقول وتردد «هذا ديدن النصراويين الجحود والنكران لمن خدمهم»، بل إنهم يسعون لتصوير رئيس النادي مسير من لدن أحد لاعبي فريقه؟؟!! فقطعوا دابرهم وردوا مكرهم في نحورهم وأنصفوا «كحيلان» الذي خدم الكيان بجهده وعرقه وماله ووقته لإعادة النصر زعيماً للكبار بإنصافه ظالماً أو مظلوماً.