لاقتناء الهاتف «الجوال» ضوابط يجب تقنينها والعمل بها حتى يؤدي الهاتف الغرض المشروع، اهمها، ابتعد عن الهواتف التي تحوي خدمات ترفيهية ضررها أكثر من نفعها، وغلاء ثمنها يجعلك من المسرفين المبذرين. اجتنب النغمات الموسيقية، وعطل نغمة الفتح والإغلاق، لأن سماعها حرام في الجوال وفي غيره، واجعل رنة عادية محترمة لا تحرجك مع ذوي الهيئات وكذلك الغناء والطرب وبما يسمى الشيلات فهي غناء. واحذر أن تجعل رنة الجوال آية من القرآن أو ألفاظ الأذان، فإن ذلك امتهان لها غير جائز، وقد يرن الهاتف وأنت في الخلاء، وقد توقف الرنة إذا أحرجتك فتقطع الآية قبل تمامها والشهادة في منتصفها. لا ينبغي للمسلم المحتاط لدينه أن يقتني جوالا فيه خدمة التصوير، لأن ذلك يفتح عليه باب شر عظيم، فقد تسول له نفسه تصوير ما لا يجوز تصويره، وقد ترسل إليه صور خليعة غير مرضية. ومن اقتناه لم يجز له استعمال آلته إلا في تصوير الجماد من بنيان ومناظر طبيعية، لما هو معلوم من تحريم تصوير ذوات الأرواح لغير حاجة. من آفات الهاتف الجوال العبث به في المجالس، والاشتغال بالتسالي التي يحويها وتضييع العمر فيما لا ينفع. ومن آفات الهاتف التعاظم والتباهي، وقد يكون ذلك باقتناء الهواتف الغالية الثمن، وحملها في اليد على الدوام لتظهر، وقد يكون أيضا من جهة ادعاء الاتصال بذوي المكانة والجاه والمال، ليحمد بما ليس أهلا له. ابراهيم الحساوي