يشارك نجوم الرياضة السعودية ضمن منافسات دورة الالعاب الاولمبية ريو 2016 المقامة حاليا بمدينة ريودي جانيرو البرازيلية، جنبا إلى جنب مع رياضي 205 دول في العالم، والبالغ عددهم نحو ثلاثة عشر الف رياضي ورياضية حسب الإحصائية الصادرة من اللجنة الاولمبية الدولية، بعد اكتمال تأكيدات مشاركة الرياضيين، وانطلقت المنافسات منذ وقت قصير قبيل انطلاقة حفل الافتتاح بالنسبة للألعاب الجماعية، فيما انطلقت منافسات الالعاب الفردية عقب حفل الافتتاح، وقص شريط المشاركة السعودية الرامي عطا الله العنزي والذي غادر مبكرا منذ الادوار التمهيدية في تخصصه المسدس، عندما ادى المنافسة بأقل من المتوقع ودون مستواه المعروف؛ كونه صاحب المركز الثاني في البطولة الآسيوية الثامنة للرماية التي اقيمت بالهند فبراير الماضي بمشاركة أكثر من 38 دولة، لكنه لم يظهر بالمستوى المأمول لاسيما انه دخل عدد من المعسكرات التدريبية قبل انطلاقة الأولمبياد بدأها في مدينة العين الإماراتية لمدة اسبوعين، ثم معسكر مشترك بين التشيك وألمانيا لمدة شهر، تلاه مشاركته في بطولة العالم في أذربيجان، واختتم اعداده بمعسكر في جمهورية صربيا لمدة عشرة أيام قبل أن ينتقل إلى ريودي جانيرو حيث تقام المنافسات، وظهر العنزي ضعيفا للغاية وصاحب اداءه ربكة ملحوظة. مستوى غير مأمول اكد امين عام اللجنة الأولمبية السعودية حسام القرشي أن الرامي عطا الله العنزي لم يظهر بالمستوى المأمول؛ معللا ذلك بهيبة المنافسة، وتواجد ابطال العالم في اجواء تنافسية كبيرة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن اللجنة الأولمبية تابعت برنامج الرامي بدقة لكن اداءه كان دون المأمول. الآمال معقودة على حماد في المستقبل نجم الجودو سليمان حماد وهو المصنف في وزن دون 66 كيلوجراما، تعد المشاركة اعدادا له، حيث يتوقع له تحقيق ميدالية اولمبية بإذن الله في دورة الالعاب الأولمبية الثانية والثلاثين 2020، حسبما أكد الخبير ممدوح نمر عضو مجلس ادارة اتحاد اللعبة والاداري المرافق لللاعب في معسكراته الخارجية الآن. وقد اعد اعدادا لا بأس به في معسكر داخلي ثم معسكر خارجي على ثلاث مراحل، كانت الاولى بداية بجمهورية جورجيا ثم مدينة برشلونه الاسبانية وبعدها الى العاصمة المجرية بودابست كمرحلة أخيرة. والمتتبع لسجل سليمان حماد يجد انه يضم مجموعة من الانجازات، حيث حصل على بطل الخليج وبطل العرب في وزنه لثمانية مواسم متكررة، رغم سيطرة ابطال مصر والامارات وتونس والجزائر والمغرب على بطولات اللعبة، وحصل على ميدالية برونزية على مستوى الناشئين في آسيا، ويتوقع له الذهاب إلى مرحلة متقدمة وتحقيق مركز متقدم، وتكون مشاركته في ريودي جانيرو إعدادا وصقلا للأولمبياد القادمة 2020 كون سنه يؤهله لذلك. ويشارك تحت اشراف مدربه الاوزبكي «جامول شدومنوف» الذي يقدم جهدا كبيرا من اجل الوصول باللاعب الى افضل مستوياته وكامل جاهزيته البدنية والنفسية، حتى يستفيد من المشاركة كإضافة فنية له في مشواره في عالم الجودو. اكتساب الخبرات يتواجد الرباع محسن الدحيلب في منافسات رفع الاثقال، والذي تم اختياره من قبل اتحاد اللعبة بناء على التقارير الفنية المعدة عنه رغم أنه لا يملك الخبرة الكافية لمثل هذه المنافسات الشرسة في رفع الاثقال لصغر سنه، ولا يعول الاتحاد عليه كثيرا والمطلوب منه تسجيل رقم شخصي جديد له، واضافة مشاركة له شخصيا، ويتخصص الدحيلب في وزن 66 كيلو جراما، وبقراءة فنية متأنية يتضح أن الدحيلب واتحاد اللعبة لديهما هدف مشترك وهو تسجيل حضور فني واكتساب الرباع مزيدا من الخبرة ومكافأته على جهوده محليا، وتسجيل اضافة فنية لمشواره في عالم رفع الاثقال المثير والعجيب، وانجازاته المحققة دون الدرجة المطلوبة لمثل هذه المشاركة، حيث حقق المركز العاشر في اولمبياد سنغافورة للشباب، والمشاركة في بطولة العالم المؤهلة لأولمبياد لندن، وتحقيق المركز الثاني في البطولة الآسيوية في تايلاند، الى جانب تحقيقه ست ميداليات ذهبية في فئتي الناشئين والشباب في البطولة العربية 2015 وثلاث ميداليات خلال دورة العاب التضامن الاسلامي. وما اقيم له من معسكرات داخلية وخارجية ايضا دون مستوى الاعداد المطلوب للمنافسة مع تواجد ابطال العالم، والتي كانت في المنطقة الشرقية ثم في مدينة ريودي جانيرو البرازيلية قبيل انطلاق منافسات رفع الاثقال في الدورة تحت اشراف مدربه حسين السليس. ضربات موجعة لأم الألعاب أما منافسات أم الالعاب فاقتصرت على صفوة من المتأهلين الذين دخلوا في معسكرات خارجية مباشرة متنقلين بين البرازيل وأمريكا ومدينة افران المغربية، وتضم القائمة اربعة رياضيين فقط حتى الآن وقبل انطلاق المنافسات في ال12 من اغسطس الجاري وحتى ال21، بعد ابعاد العداء يوسف مسرحي اخصائي سباق 400 متر حرة بداعي وجود منشطات في عينته، وعدم مشاركة العداء على الدرعان اخصائي سباق 800 متر لإصابته بكسر في مشط القدم، ليبقى في القائمة العداء الواعد طارق العمري اخصائي سباق 5000م بزمنه بنفس زمن التأهيل المطلوب والبالغ 13:25.00 دقيقة، وتحقق له هذا الانجاز في مدينة لوفن البلجيكية الا انه لا يملك الخبرة الكافية لصغر سنه ولا يعول عليه ومتوقع مغادرته من المراحل الاولى لسباق 5000 متر،ثم يأتي العداء اليافع عبدالله ابكر اخصائي سباقات السرعة 100 و200 متر للتأهل لمنافسات سباق 100 متر البالغ 10.04 ث في لقاء «منتساك» الدولي في امريكا وهو السباق الاول، وينطبق عليه ما قيل عن زميله العمري، اما العداء المخضرم مخلد العتيبي فجاء خامسا بتحقيقه لزمن وقدره 13:24.97 دقيقة في تخصصه سباق 5000 م في لقاء اقيم في مدينة برشلونة الاسبانية، وتعد هذه المشاركة الرابعة للعتيبي في الألعاب الأولمبية، إذ شارك من قبل في أولمبياد أثينا عام 2004، وبكين 2008، ولندن 2012، ويسعى العتيبي جيدا لإنهاء مشواره في ميدان العاب القوى بإنجاز جيد خلال المشاركة القادمة بتحقيق زمن شخص جديد على الاقل ولا يملك أكثر من هذا الطموح، ولن يذهب بعيدا لكبر سنه وصعوبة تخصصه في ظل وجود عدائين معروفين في هذا التخصص. أما الرامي الدولي سلطان الدوادي والمتأهل برقمه البالغ 65.52 متر في مسابقة قذف القرص في لقاء ودي اقيم بأمريكا فهو السعودي الوحيد الذي تأهل لثلاث دورات اولمبية متتالية 2008 بكين، 2012 لندن، ريودي جانيرو 2016، لكن مشاركته لم تتعد كونها شرفية، حيث لم يسجل مستواه تحسنا منذ فترة ليست بقصيرة رغم أن غياب الرماة الروس من المنافسات سيفتح الابواب امام ابطال جدد في الرماية خصوصا رمي القرص. البحث عن الأمجاد طالب البطل الاولمبي عضو الاتحاد السعودي لألعاب القوى هادي صوعان نجوم القوى بضرورة العمل على تحقيق مجد شخصي والبحث عن الانجاز، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن جميع المشركين يذهبوا وهم ليسوا ابطال ويعود متوجين وأشار صوعان إلى ان الفروقات الفنية وحصيلة الخبرة تذوب امام الاصرار والتحدي والبحث عن الانجاز، مؤملا أن يستفيد نجوم القوى السعودية من خبراتهم في المشاركات المتكررة. ودعا صوعان القائمين على الرياضية السعودية الى ضرورة محاسبة الجميع ودراسة السلبيات والايجابيات الفنية بعد المشاركة مباشرة ليتم تلافيها في المشاركات القادمة. «الكوتا» تعصف ب«ذوى الاحتياجات» يشارك الاتحاد السعودي لرياضة ذوى الاحتياجات الخاصة ضمن منافسات اللجنة البارالمبية الدولية بالعداء فهد الجنيدل في منافسات سباق 200متر على الكراسي المتحركة، فيما يتواجد زميله اسعد شراحيلي في منافسات الوثب الطويل، ورغم مشاركة النجمين إلا ان الاتحاد لا يعول عليهما كثيرا، وكان يسعى جاهدا لمشاركة النجمين نور الصائغ وزميله راضي الحارثي، لكن حالت «الكوتا» المحددة دون مشاركتهما، رغم انهما مرشحين جدا لتحقيق ميداليات أولمبية في رياضة الاحتياجات الخاصة. من جانبه، أكد اداري الاحتياجات، ناصر القحطاني، انهم يسعون لإضافة نجمين للمشاركة.. وابطال الاحتياجات لديهم اصرار كبير. وذكر ناصر القحطاني إداري ذوى الاحتياجات الخاصة أن المشاركة السعودية من المفترض أن تكون افضل، مطالبا بضرورة السعي لمشاركة النجوم المعول عليهم في تحقيق الانجازات، مؤكدا في الوقت نفسه أن ابطال ذوى الاحتياجات الخاصة لديهم اصرار ورغبة في رفع علم بلادهم في هذا المحفل الهام، مجددا امله في الموافقة على تسجيل النجمين نور الصائغ وزميله راضي الحارثي كون الاتحاد يعول عليهما كثيرا.
