سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل قائد من «البسيج» الإيراني في سوريا.. وأوباما: روسيا تدعم نظامًا مجرمًا المعارضة تطلق المرحلة الرابعة لفك حصار حلب.. وارتفاع عدد القتلى المدنيين إلى 112 بينهم 33 طفلًا
قتل عشرة مدنيين على الاقل بينهم سبعة اطفال وجرح آخرون حالتهم خطرة الجمعة جراء غارات نفذتها طائرات حربية لم تعرف هويتها، على حي المرجة الذي تسيطر عليه الفصائل المعارضة في مدينة حلب، التي أعلنت انطلاق المرحلة الرابعة لفك الحصار عن المدينة، وتوقعت فك حصارها قريبا. فيما أفادت وسائل إعلام إيرانية ب مقتل القائد الميداني الإيراني صادق محمد زادة أحد قادة لواء «فاطميون» في معارك قرب حماة. في وقت أبدى فيه الرئيس باراك اوباما قلقه ازاء التحركات العسكرية، التي تقوم بها روسيا في سوريا ودعمها ل«نظام مجرم»، وانتقد تصرفاتها التي «تثير تساؤلات بشأن التزامها بالهدنة»، مطالبا موسكو بالعمل مع واشنطن من اجل التوصل الى حل للازمة. في حين أعلنت الاممالمتحدة ومنظمة الهجرة الدولية ادخال مساعدات لنحو 75 الفا عالقين على الحدود الاردنية السورية، للمرة الأولى منذ اعلانها منطقة عسكرية مغلقة اثر هجوم ارهابي بمنطقة الركبان الحدودية قبل نحو شهر ونصف الشهر. بينما أعلن وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو الجمعة أنه يجب استئناف المحادثات بشأن مستقبل سوريا، داعياً إلى جولة رابعة من محادثات جنيف للسلام. وقال في مقابلة تليفزيونية إن قوات النظام حاصرت مدينة حلب ما يهدد بموجة هجرة جديدة. أوباما: روسيا تدعم نظامًا مجرمًا ودان الرئيس الامريكي «وحشية» نظام بشار الاسد «ضد الشعب السوري، الذي دفعه الى احضان المتطرفين». وقال الرئيس أوباما خلال مؤتمر صحافي في البنتاجون ان «النظام لا يزال يشن هجمات على المدنيين ويمنع وصول المواد الغذائية المرسلة الى عائلات تتضور جوعا. هذا امر مخز». واضاف ان «ضلوع روسيا المباشر في هذه الاعمال منذ اسابيع عديدة يثير علامات استفهام عن مدى التزامها الابتعاد عن حافة الهاوية». وزاد «انا لست متأكدا من ان بإمكاننا الوثوق بالروس وبفلاديمير بوتين ولهذا السبب علينا ان نجري تقييما بشأن ما اذا كنا سنتمكن من الوصول الى وقف فعلي للاعمال العدائية ام لا». واضاف «ربما تكون روسيا غير قادرة على الوصول الى ذلك، اما لانها لا تريد ذلك واما لانها لا تمتلك نفوذا كافيا على الاسد. وهذا ما سنقوم بتقييمه». واكد الرئيس الامريكي انه مدرك للوضع واننا «نمضي في هذا الاتجاه من دون اي غشاوة على اعيننا»، مضيفا «سنختبر ونرى ما اذا كنا نستطيع الحصول على شيء متين. اذا لم نحصل على ذلك، تكون عندها روسيا قد اظهرت وبكل وضوح انها طرف غير مسؤول على الساحة الدولية». وأبدى اوباما قلقه ازاء التحركات العسكرية، التي تقوم بها روسيا في سوريا دعما لنظام الاسد، مطالبا موسكو بالعمل مع واشنطن من اجل التوصل الى حل للازمة في هذا البلد. وقال اوباما: «الولاياتالمتحدة تبقى مستعدة للعمل مع روسيا من اجل خفض حدة العنف وتعزيز جهودنا ضد تنظيمي القاعدة وداعش ولكن روسيا لم تتخذ الاجراءات الواجبة»، مطالبا موسكو بأن «تبرهن عن جديتها» في السعي الى حل للنزاع في سوريا. مجزرة جديدة في حلب وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس «قتل عشرة مدنيين بينهم سبعة أطفال جراء مجزرة نفذتها طائرات حربية لم يعرف اذا كانت سورية ام روسية، بقصفها مناطق في حي المرجة في مدينة حلب». وافاد بأن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى في حالة خطرة. وتدور منذ الاحد الماضي معارك عنيفة جنوب غرب حلب بين قوات النظام وحلفائها من جهة والفصائل المعارضة والمقاتلة من جهة اخرى، اثر هجوم شنته الاخيرة بهدف فك الحصار على الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرتها في المدينة. ومع حصيلة الجمعة، يرتفع عدد القتلى المدنيين، الذين تمكن المرصد من توثيقهم الى 112 مدنيا على الاقل، بينهم 33 طفلا. ويتوزع القتلى بين 42 مدنيا ضمنهم 11 طفلا جراء الضربات الجوية والقصف بالبراميل المتفجرة على الاحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل المقاتلة والمعارضة، في مقابل 65 مدنيا ضمنهم 22 طفلا في الاحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام جراء قذائف اطلقتها الفصائل. كما قتل خمسة مدنيين في قصف للفصائل على حي الشيخ مقصود ذات الغالبية الكردية في مدينة حلب. ويسعى مقاتلو الفصائل من خلال هجومهم الاخير الى استعادة السيطرة على حي الراموسة الواقع على الاطراف الجنوبية الغربية لحلب، ما سيمكنهم من فتح طريق امداد نحو الاحياء، التي يسيطرون عليها في شرق وجنوب شرق حلب من جهة، وقطع طريق امداد رئيس لقوات النظام والمدنيين في الاحياء الغربية من حلب من جهة اخرى. مقتل قائد من «فاطميون» على صعيد ذي صلة، أفادت وسائل إعلام إيرانية ب مقتل قائد ميداني إيراني وعضو آخر من قوات التعبئة المعروفة بالباسيج خلال معارك في سوريا. وأوضحت المصادر نفسها أن صادق محمد زادة -وهو أحد قادة اللواء المعروف باسم «فاطميون»- قتل في معارك قرب حماة (وسط سوريا) في مواجهات مع الجماعات المسلحة. وأضافت إن محمد حسن قاسمي -وهو أحد أفراد قوات الباسيج- قتل خلال ما وصفته بالدفاع عن حرم السيدة زينب بسوريا، وبهذا يرتفع عدد قتلى العسكريين الإيرانيين في سوريا إلى 295 شخصا منذ أكتوبر الماضي.