الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج «أواصر»، حذرت من مخاطر الزواج العشوائي من الخارج، والسبب ما يردها من حالات لأسر في الخارج تطلب مساعدة الجمعية، حيث تكون الأم فيها أجنبية والأبناء يحملون شهادات ميلاد جنسيتهم فيها سعودية. وبينت الجمعية أن لهذه الزواجات آثارا سلبية اجتماعية واقتصادية، تضر بلبنة المجتمع وتؤدي إلى تنامي ظواهر مختلفة، مثل: العنوسة، الطلاق، والعنف الأسري، في ظل الزيادة الواضحة في عدد المواطنين الذين تقدموا للحصول على تصاريح للزواج من الخارج خلال الأعوام الماضية. كما كشف رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن أواصر ترعى حوالي (2238) أسرة تقيم في (31) دولة، وعدد أفرادها أكثر من (8012) فرداً سعودياً وسعودية. وأكد على ضرورة تحري الدقة في اختيار الزوجة، وألا يكون الجمال هو معيار الاختيار، وأن يبتعدوا عن سماسرة الزواج، لا سيما في المطارات، وأكد على أن كثيراً من حالات الزواج من الأجنبية فشلت بسبب اختلاف العادات والتقاليد والثقافات وأن ضحيتها هم الأبناء. عجبت لمن يسوقه هواه فيرديه في المهالك من أجل نزوة، وإلا فما الذي يميز البشر عن غيرهم غير العقل والقدرة على التحكم بالغرائز؟! الزواج الألعوبة يجب أن ينظر فيه، ويكون لجهاتنا الرقابية ومسؤولينا وعلمائنا وقفة، فحتى الفتاوى التي يعتمد عليها أبطال الزواج العابر للقارات، من الصعوبة تطبيقها على الزواجات السفرية بصورتها الحالية، فهل ولي المطار هو الولي فعلاً؟! ومتى طلقت المرأة من الزواج السابق؟ بالإضافة إلى أمور أخرى لا تخفى على الحريص على دينه، فالإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس كما أخبر المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم. في الوضع الحالي -مع ما ذكرته جمعية أواصر- تشويه لصورة المملكة العربية السعودية، وللإسلام بأكمله، فماذا ستكون عليه صورة ابن الحرمين الشريفين وحفيد الصحابة عند هذه الشعوب؟! يحمّل البعض المرأة السعودية المسؤولية، وأعان الله المرأة السعودية على المهاجمين والمهاجمات، والمستغلين والمستغلات، فيتحدثون أن غلاء المهور وزيادة تكاليف الزواج هو السبب، واعتقادي أن المقارنة مسيئة، فابنة بلدك تستحق ما يدفع من أجلها مع ضرورة التنبيه على خطورة المغالاة في المهور وتكاليف الزواج، إلا أن الادعاء بأن أبطال الزواج الخارجي اضطروا لهذه الزواجات بسبب غلاء المهور ادعاء ضعيف، لا يصمد أمام الممارسات الحالية، والحالة الاجتماعية لأبطال هذه الزواجات! لقد كان سؤال العقلاء الشهير: من هو خال أولادك؟!