ضربت درجات الحرارة المرتفعة القارة الأوروبية، منذ بداية الصيف الحالي، وتوقع خبراء بأن يكون الصيف هذا العام حارا للغاية. وحسب ما أفادت وكالة «رويترز»، تعرضت بلجيكا إلى موجة حر شديدة الإثنين الماضي، إذ سجلت بعض مناطقها درجة حرارة وصلت إلى 34 درجة مئوية، فيما سجلت مناطق أخرى درجات حرارة تراوحت بين 32-33 درجة مئوية، وتعد هذه الدرجات قياسية بالنسبة إلى بلجيكا. ومن ناحيتها، توقعت خدمات الأرصاد الجوية الألمانية أن تضرب موجة حر ألمانيا نهاية الأسبوع الجاري، بعد تلك التي ضربت البلاد في يونيو الماضي. وأوضحت وقالت: إن الموجة التي بدأت، أمس الأربعاء، ستصل ذروتها الخميس والجمعة، إذ من المتوقع أن تصل درجات الحرارة خلالها إلى 32 مئوية في مناطق كولونياو فرانكورت وستوتغارت وغيرها. وحذرت المواطنين من ممارسة الأنشطة في الهواء الطلق في ساعات الظهيرة وما بعدها، بسبب درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية واشعة الشمس القوية. وفي نهاية يونيو الماضي، تسببت موجة الحر في رومانيا بوفاة 5 أشخاص وذلك عندما وصلت درجات الحرارة إلى 35 مئوية، وقالت السلطات حينها: إن الموجة تسببت في دخول آخرين حالة من الغيبوبة. وكان خبراء في الأرصاد الجوية توقعوا في مايو الماضي أن تتعرض أوروبا إلى موجة حر قوية هذا الصيف، مشيرين إلى أن هذه الموجهة ستؤثر على بلدان بريطانيا والمناطق الممتدة بين فرنسا وبولندا. بدورها، تسبب استمرار هطول أمطار غزيرة، حتى أمس، في إلحاق أضرار واسعة النطاق في العاصمة الصينيةبكين، مما أدى إلى تعطل وإلغاء مئات من رحلات الطيران وإغلاق بعض محطات مترو الأنفاق. وقالت الحكومة، إن أكثر من 200 رحلة طيران ألغيت في مطار بكين الدولي، كما أغلقت عدة محطات لمترو الأنفاق. وقالت هيئة السكك الحديدية، إن بعض خدمات القطارات السريعة تعطلت كذلك. ولحدود الساعة، لم ترد تقارير عن سقوط ضحايا. وأصدرت حكومة المدينة تحذيرا برتقاليا، الذي يمثل ثاني أعلى درجة خطورة على نظام الإنذارات الصيني المكون من أربع درجات، بسبب الأمطار وحذرت من أنها قد تستمر طوال الليل. وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي سيارات تشق طريقها ببطء وسط الشوارع المغمورة بالمياه في بعض أجزاء المدينة. وغمرت مياه الأمطار هذا الصيف أجزاء كبيرة من وسط وشرق الصين مما أسفر عن مقتل 200 شخص. وعادة ما تتميز أشهر الصيف في بكين بعواصف مطرية عنيفة قتلت إحداها 37 شخصا في عام 2012.