كشفت إحصاءات هيئة البحرين للثقافة والآثار، أن عدد زوار مهرجان «صيف البحرين وجهتك 2016» بلغ قرابة 20 ألف زائر خلال الأسبوع الأول من انطلاقته، في الفترة من الرابعة عصراً وحتى التاسعة مساءً، وتحديداً في مقر «خيمة نخّول» المقامة بجوار متحف البحرين الوطني. ونظم المهرجان عدداً من العروض الفنية والموسيقية في الصالة الثقافية، فيما يشهد بداية الأسبوع الثاني انطلاق العرض المسرحي «السنافر» والذي يستمر حتى الاثنين المقبل، وكان الأطفال قد حظوا بلقاءٍ مباشر في مجمع السيف مع عائلة السنافر ذات الشخصيات الزرقاء مختلفة الطباع، وهم: «بابا سنفور، سنفور الحالم، سنفور القوي، سنفور المفكر، سنفور الأكول، سنفور الغضبان، سنفور الكسول، سنفور الشاعر، سنفور الرسام، سنفور المازح، سنفور الموسيقي العازف، سنفور العبقري، سنفور المغرور، سنفور المزارع، سنفور المغامر، سنفور الطفل، سنفورة الجميلة». وللأطفال النصيب الأكبر من فعاليات المهرجان حيث تكرّس خيمة «نخّول» أنشطتها وورش عملها اليومية للطفل بشكلٍ خاص، بالإضافة إلى ورش عمل وأنشطة تناسب جميع أفراد العائلة. وللجمهور موعدٌ ثابت مع رحلات «نخّول» لاكتشاف أبرز المعالم في البحرين، في تجربةٍ فريدة يتعرّف المشاركون خلالها أبرز المواقع الثقافية، المنازل التراثية، والمعارض الفنيّة، وغيرها، بمشاركةٍ فاعلة لثمان من الكفاءات الوطنية المتميزة كمرشدين متطوّعين من جامعة البحرين، وذلك في مواقع جغرافية ذات قيمة تاريخية ابتداءً من مدينة المحرق، مروراً بالعاصمة المنامة، لتصل الرحلة جنوباً لمدينة الرفاع، لتحظى كل من هذه المناطق بأسبوعٍ تستقبل خلاله المشاركين في رحلات نخّول التي تنطلق من موقع متحف البحرين الوطني «بالقرب من مواقف السيارات» عند 4:30 عصراً وتستمر حتى 6:30 مساءً. وتهدف تلك الرحلات إلى تسليط الضوء على تاريخ البحرين الذي يتجسّد جزءٌ كبيرٌ منه على شكل مبانٍ ومواقع تراثية وأثرية نجدها شاهدةً على حضارة هذه الأرض، جاعلةً من البحرين بمختلف مواسمها الوجهة الأمثل في كل عام. وتُعرّف جولات «نخّول» الجمهور المشارك في الرحلات الاستكشافية على مواقع هامة في المنامة كمبنى باب البحرين، مبنى البريد، متحف البحرين الوطني، مسجد الفاتح، الرواق، ومركز عيسى الثقافي، إلى جانب مواقع مدينة المحرّق، ما يعطي للمشاركين فرصة التعرف عن قرب على مبانٍ شكّلت الهوية الأصلية لهذه المدينة، كمدرسة الهداية الخليفية، بيت الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، بيت الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، وما يحاذيه من منازل وعماراتٍ تراثية تختزل حقبةً تاريخية مهمة من تاريخ البحرين، كما تتنوع رحلات «نخّول» للمحرّق لتشمل زيارة مواقع ثقافية تُكرّس لتعزيز الحركة الفنيّة التشكيلية في مملكة البحرين منها «بوسعد جاليري»، و«هند جاليري»، إضافة إلى «قلعة عراد». ويجوب المشاركون في رحلات «نخّول» مواقع البحرين في المنطقة الجنوبية، ليستكشفوا أسرار صناعة الفخار في منطقة عالي، ومن ثمّ قلعة الرفاع، إضافة إلى «محسن تيتون جاليري»، حتى يصل الجميع في نهاية المطاف إلى مركز «سلمان الثقافي» في موقع متحف البحرين الوطني.
