في أمسية حفلت بالحضور استعرض الشاعر والاديب عدنان العوامي والباحث محمد القشعمي سيرة وجهين من وجوه الادب والصحافة في المملكة وهما (علي ابوسعود وسلمان الصفواني)، وذلك بمنتدى «بوخمسين» الثقافي بالاحساء مساء الاربعاء الماضي، قدم للأمسية الروائي عبدالله العبدالمحسن. وكانت البداية من الأديب عدنان العوامي، الذي وصف الاديب علي ابوسعود بالوطني اذ انه كان يعمل من اجل مصلحة الوطن وليس من أجل المصالح الشخصية، وقد كرس حياته لخدمة وطنه ومواطنيه، فهو بذلك مصدر فخر واعتزاز لكل أبناء جيله، وبيَّن العوامي ان الراحل كان يحمل شخصية متعددة الجوانب، وشمولية المواهب، ذات أفق واسع في الأدب والشعر والحضور الاجتماعي. وأشار الى ان ملامح الشخصية تمثلت في بروز مظاهر الزعامة لديه في سن الطفولة في عدد من الاشارات بكتاباته، وكذلك اهتمامه بشأن البلاد وقضاياها من خلال شواهد عديدة، ومنها كتاباته عن الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، التي أكدت العشق الكبير والولاء الخالص لوطنه وحرصه على سلامته، واشار الاديب العوامي إلى ان الراحل يمتلك عددا من المدونات في النقد والادب والرواية، التي تؤكد وجود اتصالٍ بين القطيف وبين النهضة الثقافية والأدبية، التي كانت موجودة في باقي البلاد العربية. بدوره تحدث الباحث محمد القشعمي عن شخصية سلمان الصفواني وقد وصفه بالشجاع، حيث واجه الكثير من العنت والاضطهاد وتعرض للاعتقال مرات عديدة، لكنه ظل كما يعرفه الكثيرون صحفياً شجاعاً صاحب جريدة اليقظة، فبعد صدور 13 عددا منها عطلتها الحكومة ثم استأنفت الصدور في سنة 1929 وصدر منها عدد واحد وتوقفت وظهرت سنة 1945، واستمرت حتى توقفها النهائي في عهد اللواء الركن عبدالكريم قاسم رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة العراقية (1958- 1963) سنة 1959.
