أكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أنه في اليومين الماضيين نفذت عملية أمنية في محافظة بيشة بمنطقة عسير، اسفرت عن القبض على المطلوب للجهات الأمنية عقاب معجب قزعان العتيبي أخطر المطلوبين للجهات الأمنية. وأوضح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بنادي ضباط قوى الأمن في الرياض أن الجهات الأمنية قبضت على المطلوب بعد مرور 24 ساعة من مقتل المطلوبين عبدالعزيز احمد محمد البكري الشهري، وياسر علي يوسف الحودي، اللذين سبق الإعلان عنهما في بيان سابق بعد التثبت من هويتيهما. وبين اللواء التركي أن العملية الأمنية جرت في منطقة برية وعرة شرق محافظة بيشة بمساحة 40 كلم واستغرقت حوالي 36 ساعة، حيث بدأت العملية فجر الجمعة بعد رصد سيارتين، إحداهما تنقل مواد متفجرة تعامل معها رجال الأمن بإعطابهما وتفجير المواد المنقولة فيهما، حيث ترجل من السيارتين المطلوبون ولجأوا إلى منطقة جبلية للتحصن. وأضاف: إن رجال الأمن تعاملوا مع الموقف بكل حزم وقوة مما أسفر بفضل الله عن مقتل المطلوبين عبدالعزيز الشهري وياسر الحودي، بعدها واصلت الفرق الأمنية تمشيط المنطقة والبحث عن المطلوب عقاب العتيبي بعد فراره. وتبين أن المطلوب/ عقاب معجب قزعان العتيبي، معلن عن اسمه ضمن قائمة المطلوبين بتاريخ 1437/4/21ه لعلاقته بالموقوف على ذمة قضية إطلاق النار على المصلين بمسجد المصطفى بقرية الدالوة بتاريخ 1436/1/10ه المدعو/ سويلم الهادي سويلم القعيقعي الرويلي المعلن عن القبض عليه بتاريخ 1437/6/4ه، وتورطه في الأنشطة الإرهابية لخلية ضرماء، وفي تفجير مسجد قوة الطوارئ الخاصة بعسير بتاريخ 1436/10/21ه، بالإضافة إلى ما استجد مؤخرا من أدلة على تورطه في جريمة مقتل الشهيد بإذن الله العميد/ كتاب ماجد كتاب الحمادي العتيبي بتاريخ 1437/6/27ه وفي جرائم أخرى لا تزال جميعها محل التحقيق. وصرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه إلحاقا للبيان الصادر بتاريخ الجمعة 1437/7/22ه بشأن إحباط عمل إرهابي وشيك بعد رصد سيارتين بأحد المواقع بمحافظة بيشة كان بداخل إحداهما مواد متفجرة ومبادرة قائديها بإطلاق النار تجاه رجال الأمن مما اقتضى الرد عليهما بالمثل ومقتلهما، فقد واصلت الجهات الأمنية أداء مهامها واستكمال عمليتها الميدانية الموسعة التي انطلقت مع الساعات الأولى من فجر يوم الجمعة الموافق 1437/7/22ه وشملت منطقة برية وعرة بلغت مساحتها 40 كيلو مترا مربعا شرقي محافظة بيشة حتى أتمت جميع مراحلها بشكل كامل في تمام الساعة الخامسة من عصر يوم السبت الموافق 1437/7/23ه محققة النتائج التالية:أولا: بفضل الله عز وجل ومن خلال استثمار معلومات ميدانية، أكدت تواجد مطلوب آخر فر بعد مقتل رفيقيه واختفائه بمكان في محيط الموقع، وبتكثيف عمليات المسح والتمشيط الأرضي والجوي التي استمرت أكثر من أربع وعشرين ساعة تم تحديد موقعه ومحاصرته وإرغامه على الاستسلام لرجال الأمن دون تمكينه من أي فرصة للمقاومة، أو استخدام الحزام الناسف الذي كان يرتديه وتجريده منه وضبط ما بحوزته من أسلحة. ثانيا: اتضح من استكمال اجراءات التثبت من هوية القتيلين أنهما كل من: 1- عبدالعزيز أحمد محمد البكري الشهري، من مواليد عام 1402ه، سبق الإعلان عن اسمه ضمن قائمة المطلوبين أمنيا الموضحة اعلاه، لعلاقته بتفجير مسجد قوة الطوارئ الخاصة بعسير، بالإضافة لما استجد مؤخرا من أدلة على تورطه بجريمة مقتل ضابط الأمن المشار لها آنفا، وقد تبين من إجراءات المعاينة ارتداء المذكور لحزام ناسف كان بحالة تشريك كاملة قبل التعامل معه تم إبطاله من خبراء المتفجرات، وحيازته لسلاح رشاش وثلاثة مخازن وجعبة لحملها، كما تبين وجود آثار لمواد متفجرة متخلفة عن الانفجار الذي حدث للسيارة التي كان يقودها. 2- ياسر علي يوسف الحودي، من مواليد عام 1415ه، ويعد مختصا في صناعة الأحزمة والعبوات الناسفة بالإضافة لما استجد مؤخرا من أدلة على تورطه بجريمة مقتل ضابط الأمن المشار لها آنفا، وقد عثر بحوزته على سلاح رشاش وأربعة مخازن وذخائر وجعبة لحملها ومبلغ مالي، كما وجد بالقرب من الجثة ذراع خاصة بفيوز قنبلة يدوية شديدة الانفجار وآثار لانفجارها. ولا تزال الفحوص المعملية للأدلة المرفوعة من الموقع مستمرة وسوف يعلن عن أي تفاصيل أخرى تظهر مستقبلا في حينه. ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد أن يد العدالة قادرة بعون الله على دحر أيادي البغي والعدوان ممن تجرأوا على حرمات الله باستباحة وسفك الدماء المعصومة، والوصول لهم وإخراجهم من مخابئهم واجتثات شرورهم بكل قوة وحزم، وردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار هذه البلاد.. والله الهادي إلى سواء السبيل. أسلحة تم ضبطها مع المتهم