جاءت زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى الجامع الأزهر - وهي اول زيارة من نوعها من ملك سعودي إلى الجامع الأزهر الذي يعد أهم مرجعية دينية في مصر - جاءت كامتداد لحرص خادم الحرمين على دعم المساجد في أي زيارة له وفي كل مكان يحط فيه رحاله، وهو ما قاله حفظه الله خلال زيارته للأزهر حيث أكد حين خاطب قادة الأزهر ذلك التوجه قائلا «سندعمكم بكل ما يلزم إن شاء الله». وأفاد بيان للأزهر أن الملك سلمان وضع «حجر الأساس لمدينة البحوث الاسلامية الجديدة للطلاب الوافدين للدراسة بالازهر» وسيتم تمويلها بمنحة من خادم الحرمين على مساحة 170 فدانا لتستقبل اربعين الف طالب. ويدرس في الازهر آلاف الطلاب الاسيويين والأفارقة والمصريين المغتربين من محافظات خارج القاهرة لكن مكان اقامتهم لم يعد يستوعب اعدادهم التي تتزايد عاما بعد اخر. وتفقد خادم الحرمين الجامع الازهر وأعمال الترميم التي تجري على نفقة الملك عبدالله رحمة الله عليه، كما اطلع من المكتبة على بقية المشروعات التي تنفذ ضمن المنحة السعودية. وتعهد الملك سلمان باستكمال جميع المتطلبات التي يحتاج اليها الازهر، كما قال عباس شومان وكيل الازهر ل«اليوم». وقال شومان إن «الزيارة إثبات قوي علي العلاقة بين السعودية والأزهر، ولا توجد جامعة بالسعودية إلا وبها عضو هيئة تدريس أو موظف خريج جامعة الازهر حتى ان الملك شخصيا قال لنا انا ازهري رغم انني لم اتخرج في الجامع الازهر». واضاف إن «ما قدمه الملك سلمان يعتبر خدمة جليلة للأزهر الشريف، ويؤكد على انه لا يوجد فرق بين ما تقوم به السعودية وما يقوم به الازهر وان كليهما على وفاق ولا خلاف بينهم». ومنذ مساء الخميس، علقت لافتات ترحيب تحمل صورا للسيسي والملك سلمان قرب الجامع الازهر الذي كثفت السلطات الاجراءات الامنية في محيطه.
