تؤدي جمعية دار الخير بالدمام عملا خيريا وإنسانيا متقدما في مجال التكافل الاجتماعي وتطبيق معطيات الكفاية المجتمعية، وهي خلال سنوات قليلة أصبحت احدى أبرز مؤسسات النفع العام نشاطا في الدمام، حيث بدأت في جامع الناصرية من حوالي 5 أفراد لجمع الفائض من الأطعمة وتوزيعها وبعد ذلك تم الحصول على تصريح من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية حينها باسم الشيخ محمد الشيحان "رحمه الله" في العام1411ه، وسرعان ما توسع نشاط الجمعية في مجالات حفظ النعمة وجمع الصدقات والزكوات والأثاث، فأصبح الترخيص لا يغطي تلك الأنشطة فتم ضمها الى جمعية البر في العام 1413ه. وعن نشاط الجمعية ودورها الكبير في تلبية احتياجات الفقراء المستفيدين من خدماتها، يتحدث الشيخ عبد الرحمن العبد الكريم نائب مدير جمعية دار الخير عن تطورات العمل بالجمعية وإسهاماتها وبرامجها في التدريب والتأهيل وخططها للتوسع مستقبليا. ما طبيعة أنشطة جمعية دار الخير؟ دار الخير مشروع رعوي يرعى أكثر من 600 أسرة نوفر لهم الإيجارات ونسدد عنهم فواتير الكهرباء والإعاشة الشهرية وكسوة العيدين والشتاء والصيف، كما نوفر لهم المكيفات وكل ما تحتاجه الأسرة، وأكثر من ذلك التدريب والتأهيل. وكيف يتم التدريب والتأهيل؟ بعض الأسر نعطيها دورات توعوية للاباء والأمهات مثل كيفية معاملة الأبناء والتصرف في الميزانية، وهناك دورات تخصصية للأبناء والبنات في السكرتارية والإنجليزية، وهناك تعاون مع بعض المعاهد لوجود تدريب منته بالتوظيف. هل هناك اتفاقية مع معهد أو مؤسسات التدريب؟ لدينا اتفاقات شراكة مع بعض المعاهد، إضافة الى اتفاقيات مع أشخاص لتدريب أبناء الأسر. دار الخير تحت مظلة جمعية البر.. فما الفرق بين الجمعيتين؟ هما واحد ولكن دار الخير فرع لجمعية البر تغطي ما لا تغطيه الجمعية. من الذي يدعم دار الخير؟ المحسنون. وكم عدد المحسنين الذين يتبرعون ويدعمون دار الخير؟ كثيرون قد يتجاوزون أكثر من 10 آلاف متبرع، وذلك يحدث يوميا، والدار تسير أعمالها على المتبرعين. وما آليات التبرع؟ برامجنا كلها معروضة لكل من يرغب في التبرع، بلا شروط ولكن شرطنا الوحيد هو أن تعطي وتستلم سند قبض. وما معدل التبرع اليومي؟ المعدل قد يصل في السنة الى 24 مليون ريال وأغلبها في شهر رمضان، ومعظمها يذهب الى الزكاة. وكيف تتعاملون مع الزكاة؟ كثير من المحسنين يؤخرون زكاتهم الى رمضان ابتغاء الأجر. ما المشاريع التي نفذتها الدار؟ على مدار السنة توجد برامج يتم تنفيذها، وعلى سبيل المثال، خلال هذه السنة تم تنفيذ برنامج الحقيبة المدرسية وتم توزيع 4 آلاف حقيبة من جميع الفئات المدرسية وحتى الجامعة، وأيضا هناك المشاريع الصيفية حيث نوزع المكيفات والثلاجات، وفي الشتاء كسوة الشتاء ووزعنا حوالي 4 آلاف كسوة في هذا الشتاء فقط في الدمام لجميع الأسر المكفولة لدينا، إضافة الى من يتقدم للدار، وهذه الكسوة اشار اليها سمو ولي العهد ودعمها ما جعلنا نحرص عليها. وماذا عن كسوة العيدين؟ في عيد رمضان نعطي كسوة تصل الى 4 آلاف، إضافة الى العيدية وقد تصل الى مليون ريال يتم توزيعها. وكيف تحسب العيدية لديكم؟ الجميع سواسية صغار وكبار نستهدف إسعادهم. ولدينا مشروع كبير جدا نعمل عليه وهو الأوقاف الخيرية وقف كمكاتب إدارية يكلف بناؤه فقط 9 ملايين ريال، والمشاريع الأخرى تصل الى 11 مليون ريال، وهناك وقف استثماري للصرف على الجميع بتكلفة تصل الى 9 ملايين، وغيرها من المشاريع. ماذا تحتوي الحقيبة المدرسية؟ نتركها لرغبة الطالب نغطي كوبونا للمكتبات الكبيرة حتى لا تكون موحدة وبحسب الرغبات للطلاب بكل محتويات واحتياجات المدرسة والكوبون الواحد يكلف 250 ريالا، اضافة الى 100 ريال مصروف مدرسي و150 ريالا للملابس. كم يبلغ عدد الأسر المستفيدة من الجمعية؟ 600 أسرة. وهل جميعها من مدينة الدمام أم خارجها؟ كلها داخل مدينة الدمام لأننا نغطي فقط الدمام. ما الطريقة التي تقوم بها الجمعية لدعم برامجها؟ دار الخير تعتمد حاليا فقط على المحسنين وبقدر ما يعطى ينفذ، ولذلك نحن بحاجة الى مزيد من الدعم المادي وهو الأساس الذي ينمي مالهم، أيضا الاستشارة مثل الصدقة الجارية وكذلك الدعاء ولهم بالمثل، ونحن دائما نقول يا أهل الخير ادعموا الخير. ما الصعوبات التي تواجهها دار الخير؟ الصعوبة الأولى هي المادة فنحن نحتاجها لتنفيذ مشاريعنا وأهمها التدريب، فبرنامج تدريب واحد يحتاج ميزانية كبيرة ودعما، وهناك أسر منتجة تحتاج فقط رأسمال قليلاً وتنطلق ولا تعود تحتاج الدار. ما الهدف الأساسي من دار الخير؟ رؤيتنا واضحة، أن نرتقي بالمستفيد ليكون عضوا فاعلا في المجتمع، وهذا ما نعمل لأجله أكثر من أن يكون رعويا. وما أبرز خططكم في ذلك؟ عن طريق التأهيل والتدريب. وهل ذلك كاف؟ التدريب والتأهيل هما الخطوة الأولى بحيث نوفر رأسمال حتى يبدأ في مختلف المجالات الأسرية مثل الخياطة والحياكة. ما طموحاتكم في دار الخير؟ ألا يكون هناك محتاج في هذا البلد. لماذا توقف برنامج حفظ النعمة لديكم؟ حفظ النعمة هو برنامجنا الأساسي ولا يزال موجودا وتم تطويره كثيرا عما كان. جمعية إطعام متخصصة في حفظ النعمة.. هل من تعارض بينكما؟ هم متخصصون بالفعل، وكان أملنا أن نتخصص ولكن لديهم توجههم الذي يختلف عن توجهنا. ونحن لدينا خدمات اجتماعية كثيرة وفي حفظ النعمة لدينا 10 سيارات فان و15 دينا صغيرة وسيارة صغيرة بما لا يقل عن 40 سيارة في هذا البرنامج. أين وصل برنامج حفظ النعمة لديكم؟ وصل خطوة جيدة ونحن الآن نعتمد على المتطوعين في جلب النعمة ولدينا كل الأدوات لجلبها وحفظها وإعادة تأهيلها، والآن آخر ما لدينا نرسل العاملين في حفظ النعمة الى معهد لمعرفة البيئة الصحية ويعرف كيفية الحفظ والتعامل مع الطعام. وكيف يتم التنسيق مع المطاعم وقاعات الأفراح؟ كل هذه الجهات يعرفون دار الخير ويعطوننا خبرا بكل المناسبات ونجهز سياراتنا وكوادرنا بكل شيء ويضعونها كما في المطاعم. ما الرسالة التي توجهها الى موظفي الدار المتعاونين أو الرسميين؟ بدون شك الموظفون هم أساسنا والجنود المجهولون، وأتمنى أن يكونوا على قدر المسؤولية ويؤدوا العمل على أكمل وجه فالمستفيدون هم أساس الدار. كم عدد موظفي الجمعية؟ 120 عاملا منهم حوالي 100 سعودي، و29 موظفا رسميا والبقية متطوعون متعاونون.
