ظهرت الحاجة إلى التعلم النشط وأهميته بالنسبة للمعلم والمتعلم، والكل يُنادي بتفعيله والتدرب على إستراتيجياته بما يتناسب مع أهداف العملية التعليمية؛ ولكن كثرت المبالغة في استخدامه الاستخدام الأمثل حيث أصبح هناك نوع من العشوائية في الاختيار والتنفيذ وتفعيل عشرات الإستراتيجيات والأفكار والأساليب في الدرس الواحد ويُدعى له الضيوف من معلمين ومعلمات ومشرفين ومشرفات للوقوف على كيفية الأداء والتفعيل ويحصل تجاوز للوقت المخصص للحصة الدراسية حيث يتم تفعيله في حصتين أو ثلاث حصص مما يفقده أهميته ويبعده عن تحقيق الهدف المراد ويؤدي إلى الملل بسبب الكثرة والإطالة في الوقت، ومن ذلك يخرج الجميع ويدور في أذهانهم أنه لا يمكن تطبيقه في حصة دراسية واحدة بل يحتاج لمزيد من الوقت، وأخذت تتبلور فكرة الاعتماد على الشكليات والمسميات والتفاخر بكثرتها وتعددها شعار يردده ويرسمه البعض دون الاهتمام بالمضمون. لقد فقدت المادة العلمية قيمتها وجوهرها وكيفية تثبيتها بالطريقة السليمة بسبب سوء التنفيذ والتخطيط المنظم للتعلم النشط؛ لذلك نحتاج إلى معلم ومعلمة ومخطط منظم ينفذ التعلم النشط بدون فقدانه الهدف الأساسي. وفي الختام معاً لتحقيق الهدف بدون مبالغة.