حذر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، من مغبة التدخل في الحرب الأهلية التي تشهدها سوريا. وقال في كلمة على هامش قمة المناخ : "أعتقد أن السيد بوتين يدرك ذلك، فذكرى أفغانستان (الغزو السوفييتي لها في أوائل الثمانينيات) لا تزال حاضرة في الذاكرة، فإن دخوله حربا أهلية ليس الناتج الذي يبحث عنه". وتابع : "جماعات المعارضة المعتدلة المتواجدة داخل سوريا وبعضها لا يجمعه مع الولاياتالمتحدة العديد من الأمور المشتركة، لكن سيجتمعون معا، وسيشكلون وحدة للتفاوض ودفع عملية فيينا إلى الأمام". وأضاف : "في نهاية المطاف ستدرك روسيا أن الخطر الذي يشكله تنظيم داعش عليها هو الأكبر، وأن عليهم أن يقفوا في صفنا لقتال هذا التنظيم". وأكد أن "من المستحيل لبشار الأسد أن يجمع كل الأطراف في سوريا مرة أخرى، أشعر بالثقة في التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا، لا أتوقع تغييرا بمعدل 180 درجة في استراتيجية روسيا في سوريا بين ليلة وضحاها فهذا سيتطلب وقتا"، لكن "أعتقد أن من الممكن خلال الاشهر المقبلة أن نرى تغيرا في حسابات الروس، واعترافهم بأن الوقت قد حان لانهاء الحرب الأهلية في سوريا". وأضاف "لن يكون الأمر سهلا، فقد سفك الكثير من الدماء"، مضيفا ان روسيا استثمرت سنوات في ابقاء نظام الأسد في السلطة، إلا أنه قال: إن إسقاط تنظيم داعش طائرة الركاب الروسية فوق سيناء المصرية الشهر الماضي، وإسقاط تركيا مقاتلة روسية الأسبوع الماضي، سيغير حسابات بوتين تدريجيا.