منذ طليعة صباح يوم الاثنين، انطلق معرض «زاخر» لشباب وشابات الأعمال، حيث يعمل على إتاحة الفرصة للمجتمع الاقتصادي والشركات الكبرى ورجال وسيدات الأعمال للتعرف على منتجات وخدمات مشاريع الشباب والشابات ودعمها حتى تكون هناك منشآت مؤهلة للمنافسة داخليا وخارجيا. في أروقة المعرض، تجد شبابا مفعمين بالنشاط، يعملون بجد واجتهاد، فكل يسعى إلى التطوير والتحديث مع إضافات تستهوي الزائرين، لم تعد معارض شباب وشابات الأعمال تهدف إلى الترويج بقدر ما هي «توعية وتنشيط مع تحريك لسوق العمل». لم نعد نتطلع إلى أرباح بقدر ما نسعى إلى رفع القدرة التنافسية وتحقيق أفضل الأعمال التجارية، لما ستتطلبه منا جميعا المرحلة القادمة من النمو الاقتصادي، ذات الارتباط في الموارد البشرية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تحظى بدعم من القطاعات كافة، وكان آخرها القرار الملكي بتشكيل هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، بهدف ضم المشاريع تحت مظلة واحدة، مع الدعم المستمر وتقديم اللازم في تطوير الخدمات والدعم اللوجستي اللامتناهي. لمعرض شباب وشابات الأعمال حضور على كافة المستويات، فجميع الشباب يعملون من اجل «التنمية»، وهذا الأمر يرتبط في تغذية وتسريع عجلة الاقتصاد الوطني، التي تتكئ على عقول الشباب وقدراتهم لاعتبارهم كنزا وطنيا، فدعمهم عبر معارض تصنف أنها «عملاقة»، ترفع من قيمة العمل التجاري، لاسيما أن هناك احتياجا هاما للتسوق الشفوي في ظل التطور في التسويق الالكتروني، ودخول مشاريع في ساحة العمل التجاري لا تمت بصلة إلى اللوائح والأنظمة، فتواجد الكم من المشاريع مع توافر النوعية ذات الجودة العالية، سيرفع من أداء العمل التجاري. ولا يفوتنا الإشارة إلى بدء أعمال هيئة المشاريع الصغيرة التي ستبدأ بضم المشاريع المرخصة، وتقدم لها أوجه الدعم مع دفعها بقوى أكبر إلى خضم السوق، وهذا الأمر سيوفر انتعاشا شاملا مع تدفق وحصانة للمشروع لاستمرار ديمومته. في أحد المعارض التي أقيمت في دولة شقيقة بمسمى معرض الزيتون، تجولت في أقسام المعرض، فوجدت أناسا تقوم حياتهم على بيع المنتج (الزيتون)، وغالبية المشاركين من الأسر «البسيطة» التي تسعى إلى الاستفادة من الأرض التي تعمل بها، سواء في الإيجار أو التمليك، ولم يكن المعرض مجرد مشاهدات وإنما حقائق فعالة، فهناك من ينتظر هذا المعرض من السنة للسنة، كونه معرضا «ضخما»، بحسب تعبيرهم، ونحن في معرض كمعرض شباب وشابات الأعمال وفي الأعمال التي تضمه والجهود التي استغرقها، لابد أن نجد كل أبواب الفاعلية والتفاعل، فنحن في دولة ذات اقتصاد متنوع يقوم على ركائز متعددة، فكيف يمكن لنا أن نجعل من المعارض قصة أسطورية، نتفاخر بها جميعها.؟. من خلال الإيمان بما تقدمه المشاريع، والإيمان بقدرات شبابنا وتحفيزهم على العمل الحر، كونه ثقافة شعوب وليس موردا طبيعيا، والجميع يسعى إلى التطوير والتحفيز والتمكين فمن خلال الحلقات الثلاث، ستكون مشاريع شبابنا من «ضمن قائمة المشاريع المطورة على مستوى العالم، والمعارض التي تشارك بها دول عدة».